كتاب / يسعى لإعادة اكتشاف بعض من التاريخ العربي القديم
فهد الراشد يُعيد «الجدل حول أثرين لجامع العلوم الباقولي»
1 يناير 1970
06:07 م
احتوت الدراسة على الجزئيات الخاصة بتعليقات الباحثين ومناقشة نتائج التحقيق
تناول الباحث أثرين من آثار جامع العلوم الباقولي وهما «ما تلحن فيه العامة بالتنزيل» و«مسائل في علم العربية والتفسير»
في إطار سعيه لإعادة اكتشاف بعض من تاريخنا العربي القديم الثقافي والأدبي والفكري، أصدر الكاتب والباحث اللغوي الدكتور فهد سالم خليل الراشد كتاب «الجدل حول أثرين لجامع العلوم الباقولي»، عن الدار العالمية للنشر والتوزيع في القاهرة. ويعمل الراشد بوظيفة تخصصي أول في معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وهي إحدى المنظمات العربية المنبثقة عن جامعة الدول العربية.
وقال الراشد في توطئة هذا الكتاب: «بعد أن وفقني الله عزَّ وجلَّ في نشر كتاب (جواهر القرآن) لجامع العلوم الباقولي، عليّ بن الحسين الأصبهاني (ت 543 للهجرة)، والمنسوب سابقا للزجاج باسم (إعراب القرآن)، ارتأيت أثناء تحقيقي له أن أتناول أثرين من آثار جامع العلوم الباقولي وهما (ما تلحن فيه العامة بالتنزيل) و(مسائل في علم العربية والتفسير)، بدراسة مقارنة؛ حيث دار جدل حول نسبة هذين الأثرين، مثلما دار جدل حول كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج)، فهناك من الباحثين من حققهما على أنهما لجامع العلوم الباقولي، وهناك من شكك في نسبتهما لجامع العلوم الباقولي، وهناك من الباحثين من حقق هذين الأثرين وصدرا على هيئة كتابين مستقلين على صغرهما».
وقامت خطة الراشد في هذه الدراسة على مقدمة تشمل توطئة لموضوع الدراسة وربطها بكتاب «جواهر القرآن لجامع العلوم الباقولي عليّ بن الحسين الأصبهاني المتوفى في 543 للهجرة، والمنسوب سابقا للزجاج باسم إعراب القرآن». كما تشمل هذه المقدمة أيضا الهدف من هذه الدراسة، وتمهيدا يشمل ترجمة لجامع العلوم الباقولي نقلا عن كتاب «جواهر القرآن لجامع العلوم الباقولي».
وتضمن الفصل الأول «نقل الأثرين بالنص دونما المساس بمتنهما»، وعرض المؤلف في الفصل الثاني مقالات الباحثين الذين ذهبوا على أن هذين الأثرين لجامع العلوم الباقولي، والمقالات المشككة في نسبتهما لجامع العلوم الباقولي، واحتوى الفصل الثالث على بسط المسائل الواردة في الأثرين ومقارنتها بما ورد في كتاب «كشف المشكلات وإيضاح المعضلات لجامع العلوم الباقولي» وكتاب «إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج» وكتاب «مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي.
وتضمنت خاتمة الكتاب خلاصة هذه المقارنة التي أدت إلى نتائج عدة ، بالإضافة إلى فهارس السور القرآنية والآيات الكريمة، وفهرس الشعر، وفهرس الشخصيات والأعلام، وفهرس الكتب، وفهرس الأماكن، وفهرس المراجع والمصادر.
ويرى الدكتور فهد الراشد، أن من حق الباحثين أن يصولوا ويجولوا بتعليقهم أو تحقيقهم حينما تناولوا هذين الأثرين المنسوبين لجامع العلوم الباقولي، ومن حقنا نحن أيضا أن نتناول جزئيات هذه التعليقات ونناقش نتائج هذا التحقيق. ولعلي لا أرى من أنصف هاتين الرسالتين أو هذين الأثرين وأعطاهما حقهما بالبحث والدراسة والمقارنة الجادة حول نسبتهما لجامع العلوم الباقولي، لطالما ارتبط كتاب «إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج» بمكي بن أبي طالب القيسي، فمن الظلم بمكان أن نتجاهله، ومن حق الرجل علينا أن نطلع على رأيه في كتابه «مشكل إعراب القرآن»، ثم نقارن بين ثلاثة كتب، كتاب «كشف المشكلات وإيضاح المعضلات لجامع العلوم الباقولي»، وكتاب «إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج» وكتاب «مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي»، وليست القضية بعرض أنموذج أو أنموذجين فقط،؛ بل نتتبع ما جاء في الأثرين المنسوبين لجامع العلوم الباقولي، ونقارن ذلك بهذه الكتب الثلاثة. يعد هذا الكتاب دقيق التخصص، فقد جاءت نتائج دراسته في قسمين «موضوعية وجدلية»، أما الموضوعية، فقد اعتمد فيها الباحث على جداول مقارنة، قائلا: «بعد أن تمت المقارنة بين الأثرين من جهة وهما ما تلحن فيه العامة بالتنزيل ومسائل في علم العربية والتفسير، ومن جهة أخرى كتاب (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات) لجامع العلوم الباقولي، وكتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج) وكتاب (مشكل إعراب القرآن) لمكي بن أبي طالب القيسي؛ فهناك مسائل وردت ومسائل لم ترد، فعلى سبيل المثال «المسائل التي وردت في كتاب (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات لجامع العلوم الباقولي) عددها تسع مسائل من أصل ثلاثين مسألة في الأثر الأول.
المسائل التي وردت في كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج) عددها ثماني مسائل من أصل ثلاثين مسألة في الأثر الأول».
المسائل التي وردت في كتاب «مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي» عددها تسع مسائل من أصل ثلاثين مسألة في الأثر الأول».
أما النتائج الجدلية فيقول الراشد: «رأينا أن نرصد أسلوب صاحب الأثرين ونقارنه بأسلوب صاحب كتاب (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات لجامع العلوم الباقولي) وبأسلوب صاحب كتاب (إعراب القرآن المنسوب للزجاج) وأسلوب صاحب كتاب (مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي)، من حيث الاعتزاز بالنفس، وطريقة عرض المسائل، حصرا في المسائل التي وردت في هذه الكتب الثلاثة، توافقا مع الأثرين».
يقع الكتاب في 170 صفحة شاملة الفهارس، ورق (80 جرام ملون كوشي)، مقاس: 17 / 24. طباعة أنيقة وفاخرة.