عبدالله الأحمد: إعداد خطة طوارئ للتخفيف من آثارهما
«البيئة» و«الأبحاث» يتعاونان لمواجهة الغبار والزئبق
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
07:18 م
سميرة السيدعمر: الكويت تتعرض لموجات من الغبار ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها
وقع مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد ومديرة عام معهد الكويت للأبحاث العلمية سميرة احمد السيد عمر أمس عقدا لإنجاز مشروعين بحثيين، يختص أولهما بالغبار والعواصف الغبارية والآخر بقياس مستوى الزئبق في الهواء الجوي في الكويت.
وعن الهدف من مشروع قياس مستوى الزئبق، قال الشيخ عبدالله الأحمد «إنه يهدف إلى تقييم مستويات الزئبق في الهواء الجوي من أجل إنشاء خط الأساس لتراكيزه، وتحديد مصادره الرئيسة، بالإضافة إلى تفسير وتحليل البيانات التي تم جمعها القديمة والحديثة، ومقارنة مستويات الزئبق في الغلاف الجوي بالمعايير الوطنية والدولية، وأخيراً دراسة سبل الحد من انبعاثه والتخفيف من تركيزه».
وفي ما يخص العقد الثاني المتعلق بدراسة الغبار والعواصف الترابية، ذكر أنها تشمل معرفة كمية الغبار المتساقط والتوزيع الجغرافي لمصادره، ونوعية الميكروبات المصاحبة للغبار في المواسم المختلفة من العام، وسبل التخفيف من آثاره والتأقلم معه، مبينا أنها تهدف إلى «رصد انبعاثات الغبار بواسطة الأقمار الاصطناعية على مدار الساعة، في أثناء عدد من العواصف مع الرصد الأرضي للغبار المتساقط في عدد من نقاط الرصد لمدة عام، وتحديد العلاقة بين العواصف الغبارية وظروف الجفاف وتدهور الأراضي وتحديد الخصائص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية للغبار المتساقط مع التركيز على الميكروبات المصاحبة وتحديد مصادر الغبار المحلية، وإعداد خرائط لها، وإعداد خطة طوارئ للتخفيف من آثارها، وأخيراً تحديث المعلومات عن استخدامات الأراضي والمعالم الأرضية والغطاء النباتي، مع إعداد قاعدة بيانات عن الغبار المتساقط بدولة الكويت».
وعقب التوقيع، أشادت بدورها الدكتورة سميرة باهتمام الهيئة واعتمادها بشكل أكبر على نتائج البحث العلمي والتطوير لمعالجة قضايا البيئة، لافتة إلى أن «التعاون بين الهيئة والمعهد بات خيارا استراتيجيا للتعامل مع التحديات البيئية المعاصرة ووضع الحلول المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية النظم البيئية».
وفي شأن الدراسة الأولى، قالت «إن الكويت تتعرض لموجات من الغبار خلال فصلي الربيع والصيف بشكل عام، وخلال المواسم من 2008/2007 إلى 2015 /2016 تعرضت الكويت ودول الجوار لموجة من الجفاف تسببت في زيادة العواصف الترابية بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن تزداد وتيرة العواصف بسبب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، الأمر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار في الوقت الحالي للتخفيف من الآثار الضارة لتلك العواصف، كما أنه من المتوقع أن تزداد المساحة من الأرض المتأثرة بالجفاف الشديد من قرابة 1 في المئة (الوقت الراهن) إلى 30 في المئة في نهاية القرن، ما يعني زيادة في فرص انتشار العواصف الغبارية».
وذكرت أن تلك الدراسة تختص بالعلاقة بين كميات الغبار المتساقطة والنواحي الفيزيوغرافية، لافتة إلى أن «فريق العمل البحثي سيقوم بدراسة الخصائص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية لعدد من العواصف الغبارية والغبار المتساقط من خلال تقنية الاستشعار عن بُعد والمسوحات الحقلية، فضلاً عن رصد الغبار المتساقط أسبوعياً (خلال فصلي الربيع والصيف) وشهرياً (خلال فصلي الخريف والشتاء) في عدد من نقاط الرصد لمدة عام مع التعرف على مصادر الغبار المحلية وإعداد خرائط لها».
ولفتت إلى أن «من أهم مخرجات هذه الدراسة إعداد قاعدة بيانات جيوبيئية عن العواصف الغبارية والغبار المتساقط في الكويت وتحديد إطار عام لإدارة العواصف الغبارية في الكويت بما يشمل نظم إنذار مبكر والتكيف والتخفيف من حدة العواصف»، مشيرة إلى أن «فريقا بحثيا سيعمل في هذا المشروع البحثي الذي يستغرق تنفيذه 24 شهراً بتكلفة كلية تبلغ 218 ألف دينار».
أما الدراسة الثانية والتي تتعلق بقياس مستوى الزئبق في الهواء الجوي، فقد أوضحت أن «من أهم مخرجاتها تأسيس خط الأساس (مستويات الزئبق الحالية في الهواء الجوي) من أجل أن يكون هنالك اتفاق عام مع العالم للحد من انبعاثات الزئبق من مصادره».
وبينت أنه «سيتم خلال هذه الدراسة قياس الزئبق في الهواء من أماكن قريبة وبعيدة من مصادره ويشمل ذلك احتراق الوقود الأحفوري ومحارق النفايات الخطرة وتصنيع الجير ومحارق النفايات الطبية»، لافتة إلى أن «الدراسة ستستغرق 24 شهراً بتكلفة كلية تبلغ 158 ألفا و140 دينارا».