لقاء الراي / أعلن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة في الدائرة الأولى
المليفي لـ«الراي»: «الإخوان» أحد أسباب سجن مسلم البراك
| متابعة تركي المغامس وعمر العلاس |
1 يناير 1970
03:30 ص
من اللقاء
أرقام المزدوجين تصل إلى 200 ألف وهؤلاء غيّروا عادات وقيم الكويت
وزير من الأسرة الحاكمة أعلن أنه منح الجنسية لأشخاص فهل هي هبة لتمنح؟
كنا نسمع حينما كنا صغاراً أن الجنسية الكويتية أعطيت «بخياش» وجاء ابن الأسرة ليؤكد ذلك
بعض المستحقين للجنسية لم يحصلوا عليها... لأنهم لم يقدموا الرشاوى أو لم يصلوا إلى الشيوخ أو من يراد كسب ولائهم السياسي في البرلمان
بعض أبناء غير محددي الجنسية ليس عليهم مشكلة... فمنهم أطباء ومهندسون وخبرات وكفاءات وهم الأولى بالجنسية وليس من أنكر ولاءه لوطنه الأصلي
لا علاقة لقراري خوض الانتخابات
في «الأولى» بـ«الإخوان المسلمين»
نعم كان هناك مخطط إخواني للتغيير
في الخليج وهذا سابق لحراك الصوت الواحد
كنت «إخوانياً» في صغري وتركت الحركة في الثمانينات واختلفت معهم في التسعينات
اعتبر وزير التربية وزير التعليم السابق النائب السابق الدكتور أحمد المليفي ان «الاخوان» المسلمين في الكويت، هم احد أسباب سجن النائب السابق مسلم البراك اذ إلى جانب (ما يتحمله هو شخصيا كان هناك دفع بالواجهة) فيما أعلن عن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة في الدائرة الاولى.
وقال المليفي في برنامج لقاء «الراي» إنه «وقت الربيع العربي كان يهدد أمن واستقرار الكويت وقد تجاوز (البراك) خلافه مع سمو الشيخ ناصر المحمد وتجاوز قضية الايداعات الى ان وصل الى قضية أمن واستقرار بلد لذلك انا كمواطن وكسياسي لابد ان يكون لنا موقف يعزز دور الاستقرار و الأمن».
ودعا المليفي إلى تنظيف ملف الجنسية «لأنه قنبلة موقوتة»، مشيرا إلى أن أرقام المزدوجين تصل إلى 200 ألف وهؤلاء غيروا عادات وقيم الكويت».
وقال في هذا السياق: «وزير من الأسرة الحاكمة أعلن انه منح الجنسية لأشخاص فهل هي هبة لتمنح ؟»، مضيفا: «كنا نسمع حينما كنا صغارا أن الجنسية الكويتية أعطيت(بخياش)وجاء ابن الأسرة ليؤكد ذلك».
وتابع «بعض المستحقين للجنسية لم يحصلوا عليها لأنهم لم يقدموا الرشاوى أو لم يصلوا إلى الشيوخ أو من يراد كسب ولائهم السياسي في البرلمان»، لافتا إلى ان «بعض أبناء غير محددي الجنسية ليس عليهم مشكلة فمنهم أطباء ومهندسون وخبرات وكفاءات وهم الأولى بالجنسية وليس من أنكر ولاءه لوطنه الأصلي».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• تحدثت مرارا عن التجنيس السياسي وانتقدت الحكومة في السابق على أنها لا تأخذ هذا الملف بالجدية المطلوبة بسبب المجاملة السياسية فهل مازلت عند كلامك؟
- الجنسية الكويتية خط أحمر كما قلت من قبل وما زلت على ذلك وليست كما يدعي البعض من أنها رزق أو كما يدعي آخرون منكونها مجرد ورقة، بل هي صك ولاء ووفاء لهذا الوطن، ولا يجوز أن تعطى لمن لا يستحقها، أو على الأقل لمن لا تنطبق عليه الشروط أو لمن يراد أن يشترى سياسيا، والعبث في مسألة الجنسية عبث في التركيبة السكانية، وعبث في مستقبل هذا البلد، وصدمت مرة أن أرسل لي مقطع من لقاء تلفزيوني لأحد أبناء الأسرة الحاكمة يتحدث فيه أن والده حينما كان وزيرا في الحكومة منح البعض الجنسية وهذا التأكيد جاء من الابن إلا أن «الجنسية» ليست هبة بل حق لكل كويتي أن يراقب كيفية منحها وهذا ما نص عليه القانون في أن من يمنح الجنسية يجب أن يراقب سلوكه لمدة 10 سنوات ويجب أن يكون لدى وزارة الداخلية فريق يراقب سلوك من يمنح الجنسية بحيث لا يرتكب جريمة مخلة بالشرف والأمانة أو الخيانة وألا يفصل من منصبة بسبب سوء إدارة، ولكن ليس لدينا مثل ذلك ما جعلنا نشعر بالخطر حينما بدأ البعض يعتبر الكويت مجرد محطة.
• وهل لا تزال على تلك القناعة حتى بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة بسحب الجنسية من المزورين والقبض عليهم؟
- نؤيد وندعم أي جهد في اتجاه الحفاظ على هوية الوطن حتى إن اختلفنا مع أشخاص أو تصرفات معينة، ولكننا لا نقر «السحب السياسي»، أو كما نقول اتباع سياسة «العصا والجزرة»، حيث لا يجوز العبث في هذا الملف أو اللعب السياسي به بل يجب أن يكون عبر نظام يطبق على الجميع،وهنا أتكلم عن استحقاقات وقوانين وشروط قبل وبعد منح الجنسية.
• وهل تعتقد أن الشخص الذي ذكرت بأنه من الأسرة الحاكمة كان أبوه يمنح الجنسية لغير المستحقين ؟
- أكيد وكنا نسمع حينما كنا صغارا أن الجنسية الكويتية أعطيت «بخياش» ودون حتى أن يحضر الممنوحون، وجاء هذا الشخص ليؤكد هذا الكلام، نعم ومن دون شك الجنسية أعطيت لغير المستحقين.
• عنونت «الراي» على صدر صفحتها أن 29 كويتيا تم سحب الجنسية منهم وعادوا سعودييين أو قطريين فهل تعتقد أن تلك الأرقام مرشحة للزيادة ؟
- من دون شك أرقام المزدوجين تصل إلى 200 ألف وهو رقم ليس سهلا ويمكن التأكد من ذلك عن طريق مراجعة الدخول والخروج إلى الكويت عبر المنافذ الحدودية وأعتقد أنه يجب معالجة هذا الوضع خاصة وأننا في مجتمع صغير تؤثر فيه مثل هذه الأمورحيث تغيرت كثير من عاداتنا وقيمنا بسبب هؤلاء.
• تغيرت بسبب المزدوجين؟
- بل حتى بسبب التجنيس الذى حدث بطريقة غير صحيحة حيث ساهم مساهمة فعالة في هذا التغيير، إذ كيف أن عائلة أعطيت الجنسية الكويتيية وثاني يوم يقبض عليها في جريمة مخلة بالشرف أو كيف تعطى الجنسية لمسيء للكويت، أو تمنح لشخص آخر فتح ملف شركات واستقدم عمالة هامشية للاتجار بالإقامة في حين أن هناك من عملوا في الشركات النفطية منذ ايام الوجود البريطاني وهناك من شارك في حروب الكويت وحرب التحرير ولم يقدموا للحصول على الجنسية في حين كان يجب أن يعطوا الأولوية لذلك، هؤلاء يجب أن يقدموا، إذ ما أكثر من ذلك خدمات جليلة أليس من يضع روحه على كفه ولا يدري هل ترجع الكويت أو لا ترجع هؤلاء لم يقدموا لأنهم لا يملكون «فلوس» ليعطوا رشاوى، أو أنهم لم يصلوا إلى من يراد كسب ولائهم السياسي داخل البرلمان، أو ظلموا لأنهم لم يستطيعوا الوصول إلى الشيوخ.
• ومن يتحمل ملف الأخطاء في ملف التجنيس برأيك؟
- الحكومة هي من يحاسب لأنها صاحبة القرار، وفي مجلس 2006 شكلت لجنة الشيخ ثامر وحددت الملفات وفي 2009 لم أنجح في الانتخابات، وحينها أقفلت هذه اللجنة وأحيل بعض الضباط فيها على التقاعد.
• ذكرت أن الحكومة هي من يتحمل الأخطاء فهل تقصد الحكومة الحالية؟
- لا هي تراكمية
• إذا من يحاسب؟
- من هو موجود على رأس عمله أو على الأقل «ننظف» هذا الملف لأنه قنبلة موقوتة
• ذكرت أن هناك فئة يتشرفون بالجنسية الكويتية وتتشرف بهم وأخرى يتشرفون بها ولكنها لا تتشرف بهم فمن تقصد بذلك ؟
- من اتشرف بهم الجنسية هم من دافعوا عن الكويت في الحروب ومن قدموا لها عملا يستحق، وهناك بعض أبناء غير محددي الجنسية ليس عليهم مشكلة فمنهم أطباء ومهندسون وخبرات وكفاءات وهم الأولى، ولكن من يخفي هويته وينكر ولاءه لوطنه الأصلي لن يكون له ولاء لوطن آخر وهذا من لا نتشرف به، فهؤلاء مثل الجواسيس في اوقات الحروب، وهنا لا أتكلم عن الانتماء العائلي أو المذهبي أو القبلي ولكن عن الانتماء الجغرافي.
• انت تتكلم عن ولائه لأنه أخفى جنسيته الأصلية؟
- من دون شك فمن ليس له ولاء لوطنه الأم ليس له ولاء لغيره
• إذا كان هذا الشخص بلا جنسية فلماذا لا يجنس؟
- هذا الملف لابد أن يفصل.
• حينما تسلم صالح الفضالة ملف «البدون» ذكرت أننا انتهينا منه وأنه في أيد أمينة والآن تقول ان الملف غير منتهٍ؟
- ما قلته ان القضية في المسار الصحيح لها حيث ان القرار ليس بيده فهو يجهز الملفات ويرفعها إلى مجلس الوزراء والقيادة السياسية، ويفترض أنه خلال 5 سنوات كان ينبغي أن ينتهي واعتقد أن إعادة التجديد للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية غير صحيح، حيث لا يجب أن نلعب سياسة في هذه القضية، فالأسماء التي تستحق الإعطاء تعلن والأخرى ليس لها شيء.
• وكيف التعامل مع من ليس لديهم إحصاء 65 ؟
- يفترض أن هذا منته أمره في عدم حصوله على الجنسية، إذ ان هذا من المؤكد أن لديه جنسية في بلده وعليه أن يظهرها، وهناك حالات يعرفون انهم لا يأخذون، وهناك حالات ليس لديهم فقط إحصاء 65 ولكنهم دخلوا الكويت بعد التحرير وليس لديهم أى اثبات ووضعه القانوني أفضل من المقيم بصورة قانوينة حيث لا يحتاج إقامة أو فيزا وإذا ارتكب جريمة لا يبعد ويحصل على علاج ومساعدات وبالتالي فهو لا يبرز جنسيته وينتظر إلى اللحظة الأخيرة، لكنه إذا تيقن أن هناك قرارا حاسما بشأنه فإنه سيغير وضعه، ودائما القرارات الحاسمة مكلفة وعلينا تحمل تلك الكلفة، وقد يكون هناك مشاحنات أو مظاهرات ولكن علينا تحملها، ونشير هنا إلى أن هناك فئة يمكن أن تعطى مزايا اذا ما أظهرت جنسيتها ككفالة أنفسهم، أو التصريح لهم بالعمل.
• ومن ليس لديه جنسية أين يذهب؟
- ليس هناك أحد ليس لديه جنسية ولكن قد يكون ليس لديه أوراق، وحتى نحن ككويتيين بالتأسيس نعرف أين كان «منبتنا».
• في ملف الجنسية ألا يوجد عراقيون أو إيرانيون زوروا الجنسية فلماذا نسمع فقط ان من زوروا الجنسية من أبناء مجلس التعاون الخليجي؟
- أعتقد أنهم قبضوا على سوريين في الفترة الأخيرة.
• ولكن عراقيين وإيرانيين لا يوجد إلا ما ندر؟
- المزور مزور أيا كان فنحن لا نتكلم عن أصل أو جنسية شخص سواء كان من الدول القريبة حولنا سورية أو العراق أو السعودية ودور رجال الداخلية أن يقبضوا على المزورين ويتخذوا الإجراءات الحاسمة تجاهه.
• في ضوء المعطيات الحالية كيف ترى المشهد للانتخابات المقبلة؟
- الوضع سيء جدا على صعيد المجلس والحكومة والبلد تسير في طريق غير صحيح وغير رشيد، والفساد انتشر بطريقة غير طبيعية في الفترة الأخيرة والناس متضايقة، وهذا ما لمسته اليوم كمراقب منذ أن خرجت من الوزارة حيث دائما يرى المراقب الصورة اوضح من اللاعب وأعتقد أن الحكومة والمجلس فشلا فشلاً ذريعاً في إعطاء بديل ناجح لتجربة جديدة للديموقراطية.
• لماذا؟
- لأنه المجلس الوحيد من بعد التعديلات الدستورية الذي سيستمر 4 سنوات أو أنه سيأخذ وقته الكافي، وكان عليه أن يعطي نموذجاً راقياً لمراقبة الفساد وتطبيق العدالة وتطبيق الرقابة السياسية والبرلمانية الصحيحة، وكان على الحكومة أن تعطي نموذجا في الإنجاز ولكن ذلك كله لم يحدث.
• ولكن ألا ترى أن البلد يعيش استقرارا على مدار الـ 4 سنوات الماضية؟
- نحن لا نتكلم عن استقرار ولكن عن تنمية وعدالة.
• ولكن الاستقرار في ظل الوضع الاقليمي الملتهب أمر مهم وأكثر أهمية من غيره حيث ان التعاون بين الحكومة والمجلس هو من أدى إليه؟
- ولكن ما هي النتيجة؟ فالهدف من الاستقرار الإنجاز.
• لكن هناك قوانين كانت في الادراج لمدة سنوات وأنجزت؟
- ولكن إلى اين وصلنا بها.
• اذا ترى أن الانتخابات المقبلة ستكون حامية الوطيس؟
- الانتخابات ليست الشغل الشاغل وإنما مستقبل الكويت وما يحدث الآن ليس في صالح البلد والشعب وما يحدث تفكيك للدولة، ففي 2015 قيمة المناقصات التي تمت في البلد أكثر من 6 مليارات ولكن ما هو الانجاز الذي تم بها، نعم هناك بعض الانجازات ولكنها عندما تقاس على المدة و المبلغ فهي لا شيء.
• هل سيلعب المال السياسي دورا في الانتخابات المقبلة؟
- لا اعتقد أنه سيدخل وما يدخل فيها إلا إذا كان مالا حراما، فمال الحلال لا يوضع في«الانتخابات» حيث يكون كالقمار، وحجم الصرف اليوم في الانتخابات عند البعض يصل إلى ملايين فهل هناك انتخابات بملايين.
• ذكرت أنك سترشح نفسك في الانتخابات فهل لديك ملايين للانتخابات؟
- نحن لا نصرف ملايين فكل ما نقدمه «صمون وفلافل وشاي» والشباب الذين يعملون معنا متطوعون يؤمنون بالفكرة.
• وماذا عن ترشحك وفي أي دائرة؟
- سأترشح مستقلا في الدائرة الأولى.
• إذن ستكون المنافسة أصعب فيها؟
- في نظام الـ 25 دائرة كانت دائرتي الثامنة مشرف وبيان وفي عام 1992 خضت الانتخابات في الدسمة وهي دائرتي ولست بعيدا عنها.
• بدأت حملتك الانتخابية بالهجوم على الحكومة؟
- موقفي واحد حتى حينما كنت وزيرا، إذ أقول للغلط غلط ولهذا عندما قدمت استقالتي لم يتصل بي أي وزير ليقول لي: «عسى ما شر».
• لماذا لا تخوضها في الدائرة الثالثة ؟ ولماذا الأولى ؟ وهل لذلك علاقة بقرار الإخوان المسلمين في خوض هذه الانتخابات ؟
- لا علاقة لقراري بالإخوان المسلمين وأنا منذ عام 1992 كنت في الدائرة الثامنة مشرف و بيان ونجحت فيها في عام 1996 و بعد ذلك ذهبت الى الدائرة الثالثة و نجحت فيها لأني اقدم فكرا وآراء يقتنع الناخبون بها وأمنح الصوت على ذلك وانا لا انطلق من قاعدة قبلية أو طائفية أو مادة وكل ما نقدمه فكرا فإن انتخبنا على ذلك فهو خير على خير و إن كان غير ذلك عدنا.
• عندما قررت الحركة الدستورية المشاركة في الانتخابات قلت بأنه قرار شجاع فهل هذا اقتناع شخصي أم انك ترغب في نفسك بخسارتهم؟
- مسألة النجاح أو الإخفاق بيد الناخبين وكذلك فرضية أن الناس تعفوا عنهم وتقبلهم وانا من بداية مقاطعتهم قلت لهم إنه خطأ ففي العمل السياسي لا تقاطع، بل يجب أن تحدد هل انت معارضة إصلاحية أم تغييرية، وعلى حد قولهم بأنهم معارضة اصلاحية كان يجب أن تكون تلك المعارضة من الداخل للإصلاح إذ لا يصح ان تجلس في الخارج وتغرد وتريد تحقيق الاصلاح، فالحركة الاصلاحية يجب ان تكون في الداخل و تتعامل مع الواقع خصوصا ان هذا الواقع لا يزال في اطار اللعبة السياسية وضمن إطار الدستور، ولم تخرج عنه ولو كانت خارجة عن إطار الدستور فحينها جميعنا سنقاطع ولكنها كانت ضمن اطار الدستور و هذه تحسب لسمو الأمير الذي كانت كل إجراءاته ومنذ أن تولى مقاليد الإمارة في إطار الدستور و لم يكن هناك اي تعليق للديموقراطية و يسجل في تاريخ سموه احترام الدستور وفصل ولاية العهد، وطالما ان اللعبة ضمن الاطار الدستوري فإن أشجع أي أحد يرغب في العودة عن المقاطعة وهو قرار شجاع لانني أعرف ان بداخل الحركة الدستورية من هو ضد العودة للمشاركة في الانتخابات وأعرف ان هناك جزءا من الشارع سينقض على الحركة الدستورية، ومع انني اعتبر خصما من خصومهم ولكن الأمانة و الموضوعية و الحياد تقتضي أن أقول ما أنا مؤمن به.
• عرف عنك انك تهاجم «الاخوان» واليوم أنت تدافع عن قرارهم بالمشاركة في الانتخابات؟
المبادئ لا تتغير مهما تغيرت الظروف لكن المواقف السياسية تختلف وتتغير باختلاف الموقف والقرار والزمان والمكان، وللأسف ان الناس لا تفصل بين المبدأ و الموقف، والمقاطعة ليست مبدأ ومن يفصلها على انها مبدأ فأنا اقول له انه على خطأ و هذه وجهة نظري، وأنا لم أؤيد قرار الاخوان فقط في العدول عن المقاطعة فقد حييت كذلك جماعة الاخ محمد هايف والعديد من الاخرين الذين خاضوا الانتخابات الماضية من المقاطعين الذين عدلوا عن المقاطعة بعد حكم المحكمة الدستورية و كلهم انا اعتقد بأن مواقفهم صحيحة فالمقاطعة خطأ في العمل السياسي الاصلاحي.
• هاجمت الإخوان واتهمتهم بأنهم في مصر عرضوا على الكويت أن تقدم لهم مبلغ مليار ونصف المليار دولار مقابل سكوتهم في الكويت عن العبث بها وأن الكويت لم تعطهم مرادهم، فهل برأيك أنهم سكتوا و تغاضوا عن هذا الأمر؟
- هذا الموضوع تم خلال وقت الربيع العربي وانا لم اقل مصر وخيرت الشاطر رفع قضية علي وخسرها لأني لم أقل مصر، وأنا قلت ان هناك جماعة من الاخوان و انا اقصد دولة اخرى جماعة من الإخوان عرضوا على الكويت وأن يكون المبلغ كدعم لهم حتى يسيطروا على الموجودين لان حركة الاخوان المسلمين تنظيم دولي و يعطون اوامر والكويت رفضت ذلك، وأنا أعرف هذه الحركة وكنت جزءا منها خرجت من إطارهم منذ ثمانينات القرن الماضي ثم اختلفت معهم في عام 1996 وفي الانتخابات لم اهاجمهم رغم انهم كانوا خصومي وكنا نتنافس منذ عام 1996 مع الدكتور اسماعيل الشطي وعبدالله اسماعيل و كان هناك هجوم انتخابي طبيعي ونحن نتقبله و لكني لم اهاجم الاخوان وفاء لحركة كنت معهم في طفولتي، غير أن أمن واستقرار الكويت أمر لا يمكن ان نتهاون فيه مع اي شخص وهذه المرحلة هي التي هاجمت فيها الاخوان، و هم زملاء في العمل السياسي ونختلف و نتفق ونبقى في اطار العمل السياسي.
• انت تكلمت عن ما سميته بمخطط من بعض التيارات الاسلامية و كنت تقصد الاخوان المسلمين بأن لهم مخططا لنشر الفوضى و السيطرة على مقاليد الحكم، فهل هذا المخطط ما زال قائما؟
- صحيح، اعتقد انهم تعلموا الان، و ان شاء الله ان يكون هذا المخطط انتهى، و نحن الان امام مخطط آخر للمنطقة ككل فكانت الكويت بوابة لسقوط الانظمة الخليجية كلها و هذا اعتقادهم ولكن الكويت حفظها الله بحكمة سمو الامير وقدرته على استيعاب الأمر و كان المخطط أن يأتي الدور على الخليج بعد أن ينتهوا من مصر و تونس و ليبيا وحينها كان من الممكن أن يصبح حالنا كليبيا الان و سورية ومصر و لكن الله حفظ هذه المنطقة بحكمة قيادتها وطيبة أهلها.
• كلامك مرسل فما الدليل على ما ذكرته بانهم يريدون تدمير الكويت و يسيطرون على الحكم؟
- الشعور الديني هو الراسخ و هو القوة الوحيدة على الساحة و هذا ما نراه كسياسيين و نحن لسنا في محكمة للبحث عن دليل فالسياسيون يرون و يعرفون من يحرك ويحضر المظاهرات و يجتمع في الديوانيات و هذه لا تخفى علينا.
• ولكنك قلت انهم كانوا ضد الصوت الواحد وهذا كان موقفهم؟
- هذا الامر كان قبل مرسوم الصوت الواحد والمظاهرات و الربيع العربي ليست قضية الصوت الواحد بل أكبر و أخطر من ذلك خصوصا بعد نجاحهم في مصر ونحن اليوم نعاني من هذا الربيع العربي و ما حدث لان مجتمعاتنا ليست مهيئة واليوم هناك في ليبيا وسورية والعراق برغم جبروت و وحشية النظام السابق من يأسفون عليه لأن البديل لم ينجح في أن يحقق التنمية.
• فالاخوان الذين انت سعيد بمشاركتهم قلت في تاريخ 23-7- 2013 «الاخوان يستغلون مسلم البراك للدفع به الى الواجهة لتحقيق غايتين اما سجن البراك و( يفتكون منه ) على حد قولك واما ان يحقق رغبتهم في الفوضى»، و اليوم و بعد ثلاث سنوات من هذا التصريح يقضي البراك عقوبته في السجن و حسب تحليلك ان الاخوان هم من دفع به الى هذا المصير و الذين انت الان فرح بمشاركتهم و تدافع عن مشاركتهم؟
انا ادافع عن المشاركة ولا ادافع عن الاخوان، كأخوان و اي شيء يقوم به الاخوان او غيرهم، فانا عندما صدر الحكم على الاخ مسلم البراك مع خلافي معه في مواقفه لم اتمن ان يصدر هذا الحكم ولكن اثنيت على الرجل في مواقفه معي.
• وحسب كلامك هل الاخوان هم السبب في سجن مسلم البراك؟
انا اعتقد انه رجل يتحمل مسؤولية كلامه، وانا قلت في التقرير الذي نشرتموه كان كلامي واضحا انه بجانب ما يتحمله هو شخصيا كان هناك دفع بالواجهة.
• هل غرر بمسلم البراك ؟
لا هو رجل يتحمل مواقفه، و هو ليس جديدا دخلنا معا البرلمان، ووقت الربيع العربي وهو وقت كان يهدد امن واستقرار الكويت وتجاوز خلافه مع سمو الشيخ ناصر المحمد وتجاوز قضية الايداعات الى ان وصل الى قضية أمن واستقرار بلد لذلك انا كمواطن و كسياسي لابد ان يكون لنا موقف يعزز دور الاستقرار والأمن.
والاخوان هم احد اسباب سجن البراك و كل التجمع الذي حصل هو السبب في قضية سجن البراك وهذه معطيات جعلت الرجل لا يمكن له التراجع.
و لم يكن لي اي تدخل في قضية مسلم البراك ولم اطالب في اي شيء يخص قضيته، و هناك بعض التصريحات للاخ احمد يوسف المليفي و هنا يتم الخلط بيننا، وانا ليس لدي خصومة خاصة مع احد و انا معركتي هي مصلحة الكويت و بالتالي اينما تكون الكويت اكون، وعلمنا الدكتور عثمان عبدالملك ان تكون مع خصمك كما تكون مع الصديق و هذا هو التجرد و الموضوعية في القانون.
• لقد اعترضت على قانون اقر في البرلمان وهو قانون حرمان من دين بالاساءة الى الذات الالهية و الانبياء و الذات الاميرية من الترشح و قلت ان هذا التعديل فيه جزئية غير دستورية؟
لم يكن اعتراضا بل كان توضيحا... هو اثير انه ينطبق بأثر رجعي و القوانين الجزائية لا تنطبق بأثر رجعي من تاريخ الفعل و ليس الحكم، و الكلمات دقيقة في القانون، و الجانب الآخر اننا لم نمنح اهمية لرد الاعتبار كأنك اعدمت الانسان الذي اخطأ و تاب وهذه الفقرة لم تدرج وهذا ما أراه انه غير دستور والقرار النهائي للمحكمة الدستورية، وانا أعتقد ان القانون هذا ليس له داع وهذه جرائم جنائية تمنع مرتكبها من الانتخابات.
• انت تفتخر عندما كنت وزيرا للتربية بانه لم تسرب الامتحانات في عهدك و انتقدت وزيرا آخر سُربت الامتحانات في عهده كأنك تقول بين السطور لا يوجد أحد غيري يستطيع ان يدير وزارة التربية فالاخطاء واردة؟
انا لم انتقد احداً بل سئلت في الصحافة او في تويتر وقلت ان الامتحانات لم تسرب و هذا ليس جهدي انا بل جهد من هم في الوزارة و انا هنا اقول انني ضد الاحالة للتقاعد للخبرات لانها مهمة جدا و لكن يجب ان يكون لدي نظام لتأهيل الصف الثاني والثالث للوزارة.
• لماذا لم يكن لديك استراتيجية كما وضعها الوزير الحجرف في التربية؟
الاستراتيجية موجودة و قمنا بتطويرها كما وضعها الدكتور و ليس كل وزير يضع استراتيجية، و التعليم نحتاج فيه الى التطوير و عمره لا يتوقف فنحن جيل الالفية الرقمي و هو جيل مختلف عنده طموحاته و يحب التحدي.
والتعليم يجب ان يتطور وليس منحدرا الى الاسوأ فالتعليم ليس بناية بل هو انسان .
• تصف الحكومة طول وقت اللقاء بأنها ضعيفة و ليس لديها فكر استراتيجي هل كل ما ذكرته الآن في هذا اللقاء ينطبق على حكومة الشيخ جابر المبارك ؟
نعم هي حكومة قائمة وانا انتقدها وانا داخلها وانا قدمت استقالة لم يتصل بي احد ليسألني لماذا قدمت استقالة يمكن يقولون افتكينا منه و لكن الانتقاد لا يعني عدم الاحترام او عدم المحبة بل هو انتقاد المحبين لصالح البلد و انا اعتقد الان يخطط لمرحلة مقبلة و هذه الاجراءات فيها استفزاز للمواطن والتضييق عليه وانا اخشى ان تكون هناك غرفة عمليات اخرى تعمل لجر البلد الى صراع آخر صراع طبقي ومن اجل لقمة العيش.