لحماية البيئة البحرية وإعادة معالجتها والاستفادة منها
باحث يقترح مدّ أنبوب على الساحل ينقل مياه الصرف إلى جنوب البلاد
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
03:34 ص
قدم الباحث البيئي عادل المهنا مشروعا لمساعدة المعنيين بالوضع البيئي البحري في البلاد، والمساهمة في المحافظة على الثرورة البحرية ومخزون الاسماك، وللقضاء على حالات نفوق الاسماك في السواحل الكويتية وهروبها الى المياه الاقليمية بسب التلوث الصحي.
ويتمثل مشروع المهنا في مدّ انبوب بلاستيكي على طول السواحل الكويتية لتشكيل مجرى صناعي لمياه الصرف الصحي والملوثات التي تأتي من اكثر من 210 مجارير صحية تقذف ملوثاتها في جون الكويت وعلى شاطئ الكويت يوميا، مشيرا إلى أنه يمكن انتاج الانبوب في احد المصانع المحلية وبمواصفات خاصة تلائم المشروع.
وأوضح المهنا في شرح لـ«الراي» ان الانبوب البلاستيكي سيكون مساره محاذيا للسواحل الكويتية من الشمال الى الجنوب، ومدفون على عمق لا يقل عن مترين وبقطر 3 أمتار، ويبعد عن السواحل وبمساحة لا تقل عن 300 متر، بحيث يسحب مياه الصرف والامطار من المجارير الموزعة على طول شواطئ الكويت ويحملها الى الحدود الجنوبية، حيث تتلقاها محطة معالجة المياه الصحية لاعادة معالجتها والاستفادة منها في الوفرة.
واضاف ان الانبوب البلاستيكي يمكن صناعته بالكويت، مبينا أن تكلفة إنشاء المشروع اقل من الخسائر التي يسببها التلوث للبيئة والحيوانات والاسماك والنباتات البحرية، وكذلك الاستفادة من المياه المعالجة في سقي المزارع والطرق وغيرها. واشار إلى ان هذا المشروع قدمه الى ديوان سمو ولي العهد منذ سنتين، وتمت إحالته الى ادارة الرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة، واجتمع معهم وشرح لهم تفاصيل المشرورع، ثم توقف وحفظ في الادراج ولم ير النور.
وختم المهنا بأن مجرور الغاز دمر الحياة البحرية في جون الكويت من خلال الغاء «الدريدر» الذي زاد من ركود المياه في تلك المنطقة حتى جعلها «آسنة» وذات رائحة كريهة بسبب كثرة الملوثات التي يقذفها المجرور في تلك المنطقة ودمر الحياة البحرية فيها.