قبل الجراحة

لنتصارح من أجل الحل

1 يناير 1970 08:30 م
أجمع جزء ليس بالقليل من الكُتّاب والمنظّرين على أن تنظيم «داعش» صناعة إسرائيلية أميركية إيرانية...

وأنه، أي «داعش»، يسعى إلى القضاء على السنة وعلى مد النفوذ الإيراني الشيعي للسيطرة على العالم العربي والإسلامي...

وأن الممول الأساسي له هو إيران ومن يتبعها من أصحاب المذهب الشيعي...

وأيضاً...

أجمع جزء ليس بالقليل من الكتّاب والمنظرين، على أن «داعش» هو نتاج مشترك بين إسرائيل وأميركا والفكر الإسلامي المتشدد...

وأنه يعمل بإمرة المخابرات الإسرائيلية والأميركية...

وأن وقوده ورجاله هدفهم الأساسي هو قتل أبناء المذهب الشيعي...

هذا الفريق يلقي بالتهم على الفريق الآخر...

وكل فريق يقسم بالله أن لديه من الأدلة ما يثبت كلامه...

من يحب الفريق الأول مقتنع بكلامه، ولا يرغب في تشغيل خلايا مخه...

لا يريد أن يقرأ أو يسمع الفريق الآخر...

فهو مكتف بأفكار من أحبهم...

ومن يحب الفريق الثاني، أيضاً مقتنع بكلامه ولا يرغب في تشغيل خلايا مخه...

لا يريد أن يقرأ أو يسمع الفريق الآخر...

فهو مكتف بأفكار من أحبهم...

إذاً من هم «داعش»؟!

إنهم أصحاب فكر منحرف أضر بالمذهب السني والمذهب الشيعي... باختصار، أكثر من أضروا بالإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم...

من هذا المنطلق، يجب أن يتوقف الجميع عن إلقاء التهم والتشكيك والتخوين...

فالتاريخ زاخر...

يذكر التاريخ كيف أن هناك أناساً من أصحاب فكر مختلف تماماً، اتحدوا ووحدوا قواهم للقضاء على من أضر بمجتمعهم...

وكيف أنهم انتصروا بسبب توحدهم...

والأهم، تخليهم عن عصبيتهم...