ليبرمان يعتبر عباس عقبة أمام التوصّل إلى اتفاق
«هآرتس»: دول عربية لن تطلب مراقبة رؤوس إسرائيل النووية
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:25 م
ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أنه وللمرة الاولى منذ عقود، فان «دولاً عربية ستمتنع العام الحالي وبشكل
شاذ عن طرح التصويت على مراقبة البرنامج النووي الإسرائيلي عبر الوكالة الدولية للطاقة النووية في الاجتماع الذي سيعقد في فيينا في سبتمبر».
وذكرت الصحيفة في تقرير موسع أن «هذا الأمر تبين من خلال برقية وُزعت على سفارات إسرائيلية في الخارج، وأن ذلك يدلل على عمق العلاقات الإسرائيلية - المصرية وكذلك مع دول عربية أخرى».
ونقلت عن ديبلوماسيين إسرائيليين اطلعوا على فحوى البرقية، إنها أرسلت عبر قسم الإشراف على السلاح في وزارة الخارجية، حيث «جاء قرار دول اعضاء في الجامعة العربية بعدم السعي هذا العام للتصويت على إخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للمراقبة الدولية».
في سياق اخر، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إزالة بعض حواجز الاتصال بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم الفلسطينيين، مشيرا الى ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقبة امام التوصل الى اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وكشف عن خطة معاقبة بلدات «الإرهابيين» وتحسين الاتصال المباشر مع الفلسطينيين، حسب ما ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» الاخباري ليل اول من امس.
وقال ليبرمان: «نشأ وضع غير متناسق في الضفة الغربية يتحدث فيه عباس بحرية مع المسؤولين الإسرائيليين، لكن العكس لا يحدث. عباس يمثل
عقبة أمام التوصل إلى اتفاق».
وأضاف: «يمكننا اجراء حوار (مع قادة فلسطينيين آخرين في الضفة الغربية) متخطيين عباس، حيث إنه يمثل حاجزا ولا يقدم مساعدة».
وكشف عن خطة جديدة لمعاقبة الفلسطينيين الداعمين لـ «الإرهاب» وتسهيل الحياة على من لا يدعمونه.
وينوي ليبرمان بموجب المقترح المعروف باسم «العصى والجزرة» سلب بعض السلطة من عباس، الذي تتهمه إسرائيل بالتمرد على عملية السلام منذ وقت طويل.
من ناحيته، استقبل عباس، في مقر إقامته في عمان، اول من امس، مبعوث الرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث نقل له رسالة خطية من الرئيس فلاديمير بوتين، تتضمن الحديث عن مختلف التطورات في المنطقة واستكمال الجهود التي بذلت من مختلف الأطراف، واستكمالا للحديث الذي دار بين عباس وبوتين في اللقاءات السابقة.
وأكد بوغدانوف لعباس دعم بلاده «لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين».
ميدانياً، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، امس، بشكل محدود في الأراضي الزراعية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء، كما هاجمت قوات إسرائيلية مراكب الصيادين في بحر غزة بالرصاص الحي.