الحكم بقضية «كازينو أريحا» يشعل خلاف عباس - دحلان مجدداً

قتيل وعشرات الجرحى بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الخليل

1 يناير 1970 11:35 م
قتل فلسطيني وأصيب العشرات، امس، بالرصاص الحي والمطاطي، خلال حملة مداهمة لقوات الجيش الإسرائيلي لمنازل المواطنين في مخيم الفوار جنوب الخليل.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن «القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا يدعى محمد أبو هشهش وأصابت العشرات بالأعيرة المطاطية، والرصاص الحي، خلال مداهمة المخيم». وذكرت إن«القوات اعتقلت أحد المواطنين، واعتلى القناصة أسطح منازل المواطنين، وتم تفتيشها تفتيشا دقيقا. كما أغلقت القوات مداخل المخيم، وأطلقت منطاد مراقبة في سمائه، وشدّدت من حصارها للمخيم».

وفي بلدة سعير قرب الخليل، هدمت السلطات الاسرائيلية، امس، ثمانية منازل بعدما أجبرت السكان على اخلائها بحجة عدم الترخيص.

الى ذلك، اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت)، امس، انه اعتقل شبكة من الفلسطينيين جندهم «حزب الله» عبر «فيسبوك»، لمهاجمة اسرائيليين.

من ناحيته، اشتعل فتيل الخلاف بين رئيس السلطة محمود عباس وغريمه السياسي محمد دحلان مجدداً، إثر نشر وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» التابعة للسلطة خبراً عن حكم قضائي من هيئة سويسرية يتعلق بما يعرف قضية «كازينو أريحا».

وكانت وكالة «وفا» نشرت، اول من امس، خبراً عن نص قرار الحكم الصادر لصالح فلسطين في قضية «كازينو أريحا» من هيئة التحكيم السويسرية، التي رفعها على «صندوق الاستثمار» كل من خالد سلام، ومحمد دحلان، وحسن عصفور، ووليد النجاب، ومارتن شلاف، وعمري شارون.

وينص قرار هيئة التحكيم على رد دعوى الجهة المدعية بالكامل، كما يلزمها بالنسبة لمصاريف التحكيم والبالغة اكثر من مليوني فرنك سويسري، بتعويض الجهة المدعى عليها الأولى عن حصتها في الدفعة المقدمة من المصاريف، وكذلك إلزام الجهة المدعية بتعويض الجهة المدعى عليها الثانية عن حصتها في الدفعة المقدمة من المصاريف والبالغة.

وأغضب نشر وكالة «وفا» نص قرار المحكمة، القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، ووسائله الإعلامية والكتاب المقربين منه، فشنوا حملة ضد الوكالة فضحوا خلالها ملفات فساد مؤسسات الإعلام التابعة لعباس.

ورد حسن عصفور القيادي المقرب من دحلان، على ما نشرته وكالة «وفا»، قائلاً: « من دون الخوض فيما هو القرار وما صدقه من عدمه، وهل ربحت أم لم تربح فتلك مسألة لا تعنيني أبداً، ولكن الفضيحة الكبرى لهذه الوكالة ومن يقف خلفها، هو أن تزج باسمي في مسألة مثيرة للسخرية، وليتها دققت في ما نشرت».