قدّمها طلبة «لوياك» في ختام الورشة التطبيقية لفنون المسرح
«الخيام والخيزران في بلاد الأندلس»... رؤية ملحمية بطاقات شبابية
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
02:40 م
العرض نجح في كسر الجدار الرابع مستفيداً من باحة مقر «لوياك»
الأداء التمثيلي بصورة عامة كان جيداً وفيه الكثير من التناغم
جابر المحمدي: ركَّزنا في الورشة على التأسيس السليم للممثل
قبل شهرين، اجتمعت مجموعة من الطاقات الشابة المبشرة تحت مظلة «لوياك»، وانضمت إلى فرقة «لابا» للفنون الأدائية، فتعلمت واجتهدت وأتقنت على مدار شهرين تقنيات وفنون المسرح، وتحديداً إعداد الممثل على يد المخرج جابر المحمدي، ضمن ورشة العمل التطبيقية لفنون المسرح، ومن ثم جاء الحصاد رائعاً حيث قدمت المجموعة عرضاً مسرحياً كتبته فارعة السقاف بعنوان «الخيام والخيزران في بلاد الأندلس»، مساء أمس الأول في المدرسة القبلية بحضور عضو مجلس إدارة «لوياك» فتوح الدلالي ونخبة من الحضور.
العمل المسرحي الذي تم تقديمه كان عبارة عن ثلاثة مسرحيات - سبق أن عرضت وحققت النجاح- حيث تم دمجها في مسرحية واحدة مدتها 35 دقيقة تم سردها من خلال المقهى الذي كان مصدر الأخبار في الماضي. إذ اختارت المؤلفة أقوى المشاهد من كل مسرحية ومن ثم ربطتها مع بعضها البعض بصورة متناغمة وفق حبكة درامية صحيحة. بعد ذلك قرأها المخرج جابر المحمدي وترجمها بصورة ملحمية مستخدما هذه المدرسة ليمنح القرب ما بين الجمهور والممثلين كاسراً الجدار الرابع، وهو ما حققه مستفيداً من باحة مقر «لوياك».
على صعيد الأداء التمثيلي للطلبة الممثلين، فإنه من الظلم تقييمهم بشكل حاد ولاذع، خصوصا أن من قدم العمل المسرحي ليسوا أكاديميين أو فنانين محترفين، بل هم مجموعة شباب أحبوا المسرح وانتهلوا ما استطاعوا من معرفة في شهرين فقط، لذلك فإن الأداء التمثيلي بصورة عامة كان جيداً فيه من التناغم الكثير، مع وجود تمايز في الأداء بين ممثل وآخر، ولم يخل الأمر بطبييعة الحال من هفوات في الحركة والحوارات.
وعلى هامش العرض، تحدث المخرج جابر المحمدي بالقول: «جاءت هذه المسرحية نتاجاً لورشة العمل التطبيقية لفنون المسرح والتي تمحورت حول (إعداد الممثل) وامتدت على مدار شهرين كاملين، ركزنا خلالهما على التوصيف العلمي بالشقين النظري والعملي، والأهم في كل ذلك كان التأسيس الجيد والسليم بالنسبة للممثل من ثم التفاعل الجماعي بعدها إعادة البناء يليها البروفات الجادة وصولاً إلى يوم العرض».
وتابع: «خلال الورشة تطرقنا إلى العديد من المدارس المسرحية منها المسرح الفقير ومسرح القسوة والمسرح الملحمي، باعتبار أنهم فعلياً يقفون لأول مرة على خشبة مسرح ويقدمون عرضاً مسرحياً باستثناء اثنين سبق لهما وأن شاركا بأعمال سابقة مع لوياك. وعندما كانت رئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف تتابع عن كثب مجريات الورشة لمست حب الطلبة لما يتعلموه، وبناء على ذلك قامت بكتابة نص المسرحية خصيصاً لهم مستمدة الأفكار من أعمال مسرحية سابقة كانت فرقة (لابا) قد قدمتها بنجاح، والجميل في الأمر أن السقاف لم تأخذ أبرز وأقوى المشاهد من تلك المسرحيات كما هي، بل قامت بعمل (كولاج) مع إعادة كتابتها وصياغتها بأسلوب سلس ورائع محافظة على الروح الأساسية، بحيث منحت كل طالب حقه في إبراز ما تعلمه طوال الشهرين في الورشة».