شعر / النِّتْ

1 يناير 1970 05:01 م
إذا ما «النِّتُّ» يَـوْماً

تَـعَـثَّـرَ فـي بِــلادِي

عَـثَـرْتُ عَلَيْكَ تَلْهُو

وتَلْعَـبُ فـي فُـؤَادِي

تَقُوْلُ، وشَـبَّ طِـفْلٌ

عَـدَا مِنْ عَهْدِ (عَـادِ)

لَـهُ حُـلْمِـيْ بِـعَــيْنٍ

وفي الأُخْـرَى عِـنَادِي

وحَـلَّ النَّاسُ حَوْلـِيْ

بِـلا حَـوْلٍ تُـنَـادِي

عَلامَكَ مُـوْغِـلٌ فـي

وِدَادٍمِـــنْوِدَادِ؟

شِبَاكُكَ والوَرَى فـي

مَـدَاهـا كـالجِــيَـادِ؟

***

ولِـيْ قَلْـبٌ قَـلُـوْبٌ

يَـهِـيْـمُ بِـكُـلِّ وَادِي

وبِـيْ حُـبٌّ تَـعَـدَّى

النَّـدَامَـى لِلْأَعَـادِي!

***

فَقُـلْ «لِلنِّتِّ» دَعْـنِـيْ

لِـقُـرْبِـيْ فـي الـبِعَـادِ

ولا تَـحْمِـلْ بَـرِيْـدِيْ

ولا تُـشْعِـلْ سُهَـادِي

إِلَـيْـكَ الآنَ عَـنِّـي

إِلَــيَّ عَـدَا مُـرَادِي!

***

كَـحِــنَّـاءٍ حَـبِـيْـبي

كَـسَا بِـيْضَ الأَيـَادِي

-تُـغَـنِّي فـي وَرِيْـدِي

وتُعْشِبُ فـي مِدَادِي-

كَقَطْرِ الشَّهْـدِ يَـنْـدَى

عـلى شَـفَـةِ الغَـوَادِي

حُـضُوْرٌ فـي غِـيـَابٍ

وسَـلٌّ فـي اِنْـغِـمَـادِ

لـقـد أَوْرَى كِـيَـانِـيْ

وجَـزْرِيْ كامـتِدَادِي!

***

إذا ما «النِّتُّ» يَـوْماً

تَـعَـثَّـرَ فـي بِــلادِي

فأَنْتِ بِـسِفْـرِ عُمْرِي

بِـلادِي واعـتِـقَـادِي

وما كالحـُبِّ رَكْـبٌ

ولا كالحـُبِّ حَادِي!

* شاعر وناقد وعضو مجلس الشورى السعودي وأستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة الملك سعود في الرياض

[email protected]

http:/‏‏/‏‏khayma.com/‏‏faify

* وزنٌ غير مطروق، على أنه صورةٌ من البحر الوافر، إلَّا أن الوافر لم يُستعمل مجزوءًا مقطوفَ العَروض والضَّرب إلَّا هاهنا!