مناورة إسرائيلية لمحاكاة هجوم بحري من لبنان أو غزة
فلسطيني يمتنع عن تفجير نفسه بحافلة فيها أطفال يهود
|القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة?|
1 يناير 1970
11:27 م
أفاد تقرير إسرائيلي، امس، بأن فلسطينيا توقف فجأة عن تفجير نفسه داخل حافلة في القدس لأن من بين الركاب أطفالا يهودا.
وقال الشاب علي أبو حسن الذي تتهمه السلطات الاسرائيلية بمحاولة تفجير نفسه في محطة للحافلات في القدس، إن «محاولات المستوطنين المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى كانت الدافع الأساسي لتفكيره بتنفيذ عمليته».
وذكر موقع ويللا الإسرائيلي الإخباري أن «ما كشف عنه أبو حسن، في التحقيقات التي أجرتها معه الأجهزة الأمنية، هو الدافع نفسه الذي راود معظم المسلحين الفلسطينيين خلال الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية منذ أوائل أكتوبر الماضي.
وأشار الموقع إلى أن«أبو حسن أدلى بتفاصيل جديدة ومثيرة منها أنه أراد تفجير نفسه في الحافلة الإسرائيلية، لكنه حين رأى عددا من الأطفال اليهود في الحافلة توقف عن ذلك في اللحظات الأخيرة».
ورفض الإعراب عن ندمه عن التخطيط ومحاولة تنفيذ هجومه المسلح ضد الإسرائيليين،«لأن المبادئ الإسلامية تطالب المسلمين بالدفاع عن أرضهم ضد الاحتلال».
وأبو حسن طالب جامعي يدرس الهندسة المدنية في جامعة البوليتكنيك في الخليل وله ستة إخوة، ويسكن مع أمه في قرية بيت أولا.
وأورد«ويللا»أن أبو حسن أعلن دعمه لحركة«حماس»، من دون أن ينتمي لها من الناحية التنظيمية.
وأظهرت التحقيقات الإسرائيلية أن«أبو حسن تعلم طريقة إعداد القنبلة من مقاطع فيديو على يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة، وأجرى محاولتين في الخليل للتأكد من فاعلية القنابل المتفجرة».
ولم يذكر الموقع الإخباري متى وقعت المحاولة أو ملابسات وتفاصيل اعتقال أبو حسن.
الى ذلك، ذكرت صحيفة«معاريف»أن البحرية الإسرائيلية أجرت للمرة الأولى مناورة في عرض البحر المتوسط، لمحاكاة هجوم بحري من لبنان أو غزة على زورق، يرغم العديد من الجنود على البقاء في مياه البحر وقتا طويلا.
واوضحت أن«سلاح البحرية الإسرائيلية تدرب قبل أيام على كيفية إنقاذ زورق في عرض البحر، حيث قفز عدد من عناصر البحرية من الزورق عقب الهجوم وظلوا في مياه البحر طوال ساعات الليل». ويرمي التدريب إلى اختبار مدى جهوزية البحرية لمواجهة سيناريو مماثل.
وقال الضابط الكبير في البحرية في المنطقة الجنوبية ماؤور كوهين إن«السنوات الأخيرة شهدت تناميا للمخاطر التي يشكلها أعداء إسرائيل على وحداتها البحرية، سواء جنوبا ومصدرها غزة أو شمالا ومصدرها لبنان».
ويوضح كوهين أن«المنظمات المعادية لتل أبيب تضع القطع البحرية العسكرية على رأس أهدافها». وأضاف أن«حركة مثل حركة (حماس) ستكون محظوظة لو نجحت في استهداف زورق إسرائيلي في عرض البحر، وستعتبر ذلك إنجازا عسكريا كبيرا في مواجهة الجيش الإسرائيلي».
من جهة ثانية، أصيب، امس، عشرات الفلسطينيين داخل منازلهم بالغاز المسيل للدموع والفلفل، في إجراء عقاب جماعي متعمد من قبل قوات اسرائيلية لأهالي بلدة يعبد جنوب جنين.
وذكر شهود أن«قوات الاحتلال هدفت من إلقاء الغاز بين منازل المواطنين إلى إصابة أكبر عدد منهم بالاختناق، لإشعار المواطنين بإجراءات عقاب جماعي، بسبب المواجهات والمناوشات، وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال في الشارع المؤدي لمستوطنة مابو دوتان».
وأعلن ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية تعزيز الاجراءات الامنية في منطقة المسجد الاقصى لمناسبة يوم الحداد اليهودي او«9 آب» الذي يحيي ذكرى هدم الهيكلين اليهوديين التاريخيين، وبدأ ليل امس.