عندما يدق «الحب» .... قلوب الكبار!
دينا وحسام أبوالفتوح ...غرام المال والشهرة / 30
1 يناير 1970
02:17 م
| القاهرة- من محمود متولي |
الحب فوق القمة... مثل الحب تحت السفح... لا يتغير... ولا يتبدل ولا يتلون... هو لمسة من السحر تمس القلوب فتطهرها... وومضة من الأمل تضيئها... وتغفل بها عن خطايا وذنوب الدنيا فلا يرى العشاق سواء كانوا فوق القمة أو أسفل السطح... سوى الحب والحبيب.
لكن يبقى غرام المشاهير، ونزواتهم أيضا كأنه سر من أسرار الدولة العليا... يغلفه المشاهير بالكتمان... سواء كانوا نجوم سياسة أو مال أو رياضة أو أدب أو فن... وأحياناً ينفضونه كأنه رجس من أعمال الشيطان، لا يهمهم غير أن تظل الستائر الكثيفة تخفيه وتخبئه عن عيون الفضوليين، لكن بعضهم يخرج أحيانا عن صمته... ويستدعي المأذون... ويسمح للصحف بنشر الخبر وللصور.
وأعظم ما في غرام المشاهير أن تخرج لتلامس شغف عيون الناس... أنه يسترد لهم إنسانيتهم... وضعفهم... ويجعل من الملوك رعايا، ومن الرعايا ملوكا!، وأحيانا لا يهدد العرش والصولجان... غير دقة قلب ينبض بها قلب «الرجل الأول» في الدولة... أو المملكة.
«الراي»... سبحت في دهاليز وكواليس غراميات ونزوات المشاهير، ورصدت آهات وعذابات وآلام ودقات قلوب كبار نجوم القمة والمشاهير... سواء كانوا من الرؤساء أو الملوك أو الشعراء أو الفنانين أو المفكرين... لكشف أدق أسرار الحياة الخاصة بهم من خلال هذه الحلقات... في السطور التالية.
فوجئ الرأي العام المصري والعربي... في العام 2004 بفيلم «ساخن» يباع في السوق السوداء لقاء 20 جنيها مصريا ... الفيلم لم يكن فيلما أجنبيا، لكن كان فيلم الراقصة الشهيرة دينا في مشاهد حميمية مع رجل الأعمال حسام أبوالفتوح.
شريط الفيديو الذي تحول في لمح البصر إلى «CD»... أغرقت الأسواق... كانت عثرت عليه الشرطة عند مداهمة فيلا أبوالفتوح.
وعلى الرغم من أن رجل الأعمال المصري أكد في التحقيقات أن الشرائط التي ضبطت هي لسيدات كن زوجات له خلال مدة تصوير هذه الأشرطة إلا أن ذلك لم يحل دون أن تتحول القضية إلى وجبة شهية لمروجي الاشاعات وخاصة بعد أن تسربت أشرطة الفيديو بطريقة مجهولة من داخل جهات التحقيق إلى بيوت المواطنين العاديين وبيعت الأسطوانات المدمجة التي تسجل اللقاءات الحميمية بين دينا وأبوالفتوح في الميادين العامة في مصر،
فيلم دينا... المثير بدأ يتسرب إلى جميع الدول العربية أيضا، ولم تمض سوى فترة أسابيع حتى أصبح هذا الفيلم بمتناول الجميع ... ووصل سعر الفيلم في الدول العربية إلى سعر أعلى من السعر الذي تم بيعه فيه في مصر.
الشرائط والقضية
وفي الوقت الذي لم تهدأ فيه توابع موضوع الشرائط التي صورها رجل الأعمال حسام أبوالفتوح للراقصة دينا أثناء العلاقة الخاصة بينهما وفي الوقت الذي انتشرت فيه هذه الشرائط... حيث تباع على الأرصفة ويتم تبادلها على نطاق واسع على شبكة الإنترنت وفي الوقت الذي استغلت فيه مواقع هذه الأفلام وأخذت تبثها بمقابل مادي لكل من يرغب وأثرت ثراءً فاحشاً على حساب دينا وحسام أبوالفتوح.
وحجزت المحكمة القضية لجلسة 26 مارس 2005 ... بعد قبول الطعن بالنقض وإعادة المحاكمة من جديد... حيث حضرت الفنانة أمام المحكمة، وقررت أنها كانت قد تزوجت رجل الأعمال عرفيا، ولم تكن تعلم أنه كان يقوم بتصويرها وأن هذه الواقعة حدثت منذ العام 1993... وقت أن كانت متزوجة منه، وأكدت للمحكمة تنازلها عن الدعوى «جنائيا ومدنيا».
وحكم على أبوالفتوح بالسجن 3 سنوات بتهمة تصوير دينا على ديسكات كمبيوتر، وطعن الدفاع على الحكم أمام محكمة النقض... حيث تم قبول الطعن وإعادة المحاكمة من جديد.
وطلب الدفاع في الجلسة الماضية... سماع شهادة الفنانة دينا وحضرت جلسة أمام المحكمة وبدت عليها علامات الارتباك وانخرطت في البكاء، وأمر رئيس المحكمة بانعقاد الجلسة سرية في غرفة المداولة بحضور الدفاع فقط بعيدا عن الصحافيين والحضور، واقتصرت عليها هي ومحاميها وحسام أبوالفتوح ومحاميه.
بكت دينا خلال عملية العرض، وطالبت هيئة المحكمة بوقفها بعد 10دقائق من بدايتها قائلة: إنها تتأذى من المشاهدة... وأقرت بصحة تلك المشاهد.
وقررت أمام المحكمة أن هذه الواقعة حدثت في عام 1993... وقت أن كنت متزوجة «عرفيا» من رجل الأعمال حسام أبوالفتوح وأنها تنازلت عن حقوقها المدنية والجنائية وطلب الدفاع عن المتهم حسام أبوالفتوح بانقضاء الدعوى الجنائية بالتنازل قياسا على أحكام محكمة النقض في هذا الخصوص .
أضافت: إنها لا تتذكر تماما العنوان وأن عملية التصوير جرت أثناء زواجهما العرفي قبل إلقاء القبض عليه وقيامه بتمزيق عقد الزواج.
أعلنت الراقصة أنها تحاول نسيان ما حدث والعيش في هدوء لتربية ابنها الوحيد «علي» وأنها تتنازل عن دعواها ضده جنائيا ومدنيا.
حقوق الزوجية
استجابت المحكمة لطلب «دينا»، وتم وقف بث «الـ سي.دي» على جهاز الكمبيوتر... في قاعة المحكمة، والتقط دفاع أبوالفتوح طرف الخيط وأعلن أمام هيئة المحكمة أن تنازل دينا عن حقوقها المدنية والجنائية يجعل الجريمة المسندة إلى موكله تنتفي قياسا على جرائم أخرى يبيح فيها قانون العقوبات التنازل بين الأزواج.
وأضاف: ان المتهم استعمل حقا من حقوق الزوجية خوله له القانون ومن ذلك الاجتماع بزوجته وهذا حق مباح له. ويحق له تصويرها كما يحق للرجل الدخول على زوجته وهي عارية بالحمام!
وقال... إنه لم يكن في حسبان المتهم أن الشرطة ستقوم بضبط «السي ديهات» التي تم تصوير زوجته «عرفيا» عليها... فضلاً عن أنه صدر حكم ببراءته من تهمة الخمور وحيازة أجهزة التصوير في القضية ذاتها. وبالتالي فإن ما يليهما من أحكام باطلة.
لم يتكلم حسام أبوالفتوح أمام هيئة المحكمة وظل صامتا ينظر إلى دينا بدهشة وكأنه لايعرفها، وفي نهاية الجلسة ابتسم ابتسامة عريضة، وقال موجها كلامه لمحاميه: «إنت كده مية مية».
انسحاب واعتزال
وفاجأت دينا الجميع... عقب حسم القضية بقرار الاعتزال والانسحاب من الساحة الفنية وافتتاح محل لبيع ملابس النساء المحجبات في حىّ المهندسين الراقي في القاهرة.
ظهور دينا في محل الملابس... أدى إلى ازدياد نسبة الفتيات المترددات على المحل، ولم تمر أيام قليلة على افتتاح المشروع... إلا وأصبح المحل بمثابة مزار للفتيات والنساء اللواتي كن يدخلن بغرض لقاء دينا وشد أزرها على المحنة التي تعرضت لها في قضية رجل الأعمال حسام أبوالفتوح .
بعض المصادر المقربة من دينا ذكرت أن دينا لم تعتزل الفن، وإنما قررت الابتعاد عن الأضواء قليلا وأنها ستواصل قريبا مشوارها الفني من خلال الرقص وأداء أدوار البطولة في الأفلام السينمائية.
الراقصة والحجاب
في لقاء للراقصة « دينا» مع الإعلامي «طوني خليفة» في برنامجه «لمن يجرؤ فقط»... عندما سألها عن ارتداء الحجاب بعد عودتها من الحج... نفت دينا... صحة هذا الخبر واتهمت الإعلامي محمود سعد... بأنه من أنتج الصورة التي تظهر فيها «دينا» بالحجاب على الكمبيوتر ، وطالبته أيضا بتقديم التفسير الواضح لما فعله.
وألغت الراقصة «دينا»... جميع تعاقداتها مع الفنادق لإحياء حفلات الكريسماس ورأس السنة في هذا العام، وغادرت القاهرة فجأة.
أكد مسؤولو الحفلات في فنادق الخمس نجوم... اعتذار «دينا» متعللة بتعرض شقيقها لحادث وارتباطاتها الخارجية... حتى إنها اعتذرت أيضا عن عدم إحياء حفل زفاف ابنة الفنانة فاطمة مظهر بالرغم من أنها كانت ستقدم فقرتها مدفوعة الأجر وليست مجاملة.
وقال مصدر مسؤول بنقابة الممثلين المصريين: إن «دينا» غادرت البلاد بعد أن تناثرت أخبار عن تورطها في قضية رجل الأعمال.
وأكد أن دينا ليست الوحيدة المتورطة في القضية... بل هناك أيضا... مطربة عربية انطلقت شهرتها من مصر... متورطة هي الأخرى، وأشار إلى أن «دينا» ليست عضوا بالنقابة وفي حالة ثبوت تورطها لن نفعل لها شيئا أونقف بجوارها.
وامتنعت دينا عن الرد على التلفونات وتركت تلفونها المحمول مع مدير أعمالها «طارق زين»... الذي أكد أنها سافرت إلى باريس لعلاج شقيقها الذي أصيب في حادث... ولارتباطها هناك بإحياء حفل رأس السنة.
وأضاف: ان دينا لم ترتبط مع أي فندق في مصر لإحياء حفلات ولم تتقاض عربون عمل وأنها اعتذرت لمن طلبها شفويا.
وقالت جريدة الجمهورية... آنذاك: إن دينا تم طلاقها منذ «5» أيام من زوجها بطل الاسكواش الذي كانت قد تزوجته عرفيا... بعد أن تفجرت قضية رجل الأعمال... كما أن دينا ليس لها أشقاء.
وذكرت... أن دينا كانت تعاقدت مع معظم الفنادق لإحياء حفلات الكريسماس ورأس السنة... وأن إدارة هذه الفنادق بدأت بالفعل في رفع صورها والتعاقد مع راقصات أخريات لإحياء الحفلات.
الرقص الشرقي
وأكدت دينا... في تصريحات لوسائل الإعلام أن الرقص الشرقي «يجري في عروق كل الفتيات»، مشيرة إلى أن الفتيات الصغيرات في سن السابعة يرقصن مثلهن مثل الكبار، رافضة -في الوقت نفسه- الانتقادات الموجهة إليها على خلفية مشاركتها في حفل تخرج لطلبة إحدى المدارس الثانوية في مصر أخيراً.
ورأت الراقصة المصرية -في حديث لصحيفة «زود دويتشة تسايتونج» الألمانية... أن انتقاد البعض لأسلوب حياتها لانتمائهم إلى مجتمع محافظ؛ مسألة ترجع إلى مستوى التعليم.
وقالت: «لقد تعلمت كما تعلمت أيضا أختي الكبيرة، وأنا أرقص، وهي محجبة، لكنها تقدر عملي».
وحول مشاركتها في حفل المدرسة الثانوية في نهاية الدراسة قالت دينا: «رقصت عشرات المرات من قبل في مثل هذه الحفلات المدرسية، فالرقص مهنتي، وأتقاضى عليه أجري، وأدفع الضرائب».
وأوضحت أنها شاركت في هذا الحفل لإسعاد الناس، مؤكدة في الوقت نفسه أن المدة التي رقصت فيها لم تزد على خمس دقائق، وأنها لم ترتد فيها «بدلة الرقص» بل رقصت بملابسها العادية.
دعوى قضائية
وأشارت الراقصة إلى أن المحامي نبيه الوحش... هوالذي أثار الأمر برفع دعوى قضائية عليها وعلى وزير التعليم وإدارة مدرسة «دي لاسال» الثانوية بالقاهرة، مطالبا بالتحقيق في الواقعة التي قال إنها تخالف القانون والدستور.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الرقص الشرقي يندرج ضمن الفنون أووسائل الإغراء والإثارة... أكدت الراقصة الشهيرة أن الرقص الشرقي ليس مثل رقص التعري «الاستربتيز».
مشيرة ...إلى أن الإثارة هي أن تخلع ملابسها في نهاية الرقصة، وأن تاريخ الرقص الشرقي قد يكون أقدم من تاريخ الحضارة الفرعونية، وأن هناك دراسات ذكرت أن هذا النوع من الرقص كان وسيلة للمساعدة في عمليات الوضع.
دافعت الفنانة الاستعراضية دينا عن زميلاتها... حيث أكدت أن الراقصات غير منحلات أخلاقيا، مشيرة إلى أن الصورة التي تظهر بها الراقصة في الأعمال السينمائية هي المسؤولة عن إظهارهن بهذه الصورة السيئة لدى الجمهور.
كما أكدت دينا خلال استضافتها في برنامج «المانع والممنوع»... الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنها ترفض أن تقدم دور راقصة منحلة على الشاشة، معتبرة أن الافلام القديمة وراء إظهار الراقصة بهذه الصورة... فغالبا ما تظهر بصورة تاجرة مخدرات أوخطافة رجال.
وبسؤالها عما إذا كانت قد قامت بخطف زوج من زوجته نفت هذا الكلام، مؤكدة أنه من الممكن أن تخطف أي امراة عادية زوجا من راقصة وهذا ما حدث معها بالفعل... حيث تعرضت لهذا الموقف من قبل وعلى الفور طلبت الطلاق.
تزوجت كثيرا
كما اعترفت دينا بأنها تزوجت 6 مرات حتى الآن ولكنها رفضت الحديث عن تجربة زواجها من حسام أبوالفتوح التي أثارت جدلا واسعا، وأكدت أنها حاولت الانتحار مرتين أولاهما عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاما وبعدها بـ 3 أعوام حاولت الانتحار مرة أخرى.
وحول علاقتها بواقعة التحرش الجنسي الشهيرة التي حدثت بوسط القاهرة العام قبل الماضي... أكدت أن التحقيقات أثبتت براءتها من تلك الواقعة.
مشيرة إلى أنها لم ترقص في الشارع كما تردد، ولكنها رقصت داخل السينما والدليل على ذلك أنها حصلت على البراءة.
وفي النهاية أكدت دينا أنها راضية عن نفسها تماما وإذا عاد بها الزمن مرة أخرى لن تختار إلا أن تكون دينا الراقصة.
سيرة ومسيرة
بقي أن نذكر أن حسام الدين حسن أبوالفتوح من مواليد بلقاس بمحافظة الدقهلية «145 كيلو مترا شمال القاهرة» في 20سبتمبر 1940م ... بدأ دراسته في الــ « Manner House»، ثم في المدرسة الثانوية «كولدج» التي حصل منها على الثانوية العامة العام 1968.
التحق بعد ذلك بكلية الهندسة «قسم عمارة» بجامعة القاهرة وتخرج فيها العام 1979 ، وعين معيدا بقسم العمارة ورفض والده رجل الأعمال اللامع وقتها في مصر أن يواصل مشواره في سلك التدريس.
فطلب منه السفر إلى السعودية ليعمل معه هناك لأنه كان يمتلك الشركة السعودية للمشروعات الكبرى مع الأمير محمد بن عبد العزيز والأمير عبد الله الفيصل.
وبدأت حياته العملية بالسعودية في مجال المقاولات والعمارة وكمصمم للقصور الملكية أمثال قصر الأمير سلطان والأمير محمد الفيصل في جدة ، وبقي بالسعودية حتى عام 1978 ، وقرر العودة إلى مصر ليعمل في شركة «أبوالفتوح للمشروعات».
ثم جاءت القفزة الهائلة له عندما نجح في أوائل الثمانينات 1980 في الحصول على توكيل سيارات «B. M. W» الألمانية في مصر لينافس بها السيارة مرسيدس في مصر-وربط سيارة B.M.W. باسم «أبوالفتوح بخدمة ما بعد البيع».
ولذلك اشتهرت تلك السيارة وارتبطت بالسمعة الجيدة... من حيث الجودة وحسن الصيانة وأنشأ بعد ذلك عند الكيلو32 بطريق مصر - الإسكندرية مركزا للصيانة لها والآخر في العمرانية في الجيزة ، ومن هنا كان نجاح الــ«B.M.W»، في مصر سريعا ، وفي عام 1997 نجح في عمل مصنع لـ B.M.W. في مصر، وهو يعد مصغرا لكنه على أحدث نظام ومثل المصنع الأصلي بألمانيا وحصل على شهادة بإنتاج أفضل وأحسن سيارة B.M.W... خارج ألمانيا.
كما حصل في يناير 2001 على شهادة «الأيزو- 9002» وهي شهادة تعترف بأن مصنع أبوالفتوح أول شركة تصنع B.M.W خارج ألمانيا وتحصل على هذا الأيزو.
ولم يكتف حسام أبوالفتوح بتوكيل وصناعة الــ «B.M.W» في مصر ففي عام 1995 دخل كوكيل لشركة «دايو» الكورية... لتغطية حجم أكبر في السوق المصرية، وفي أغسطس 1998 بدأ في تصنيع الــ «دايو» في مصر ووصل بها في عام 2000 إلى أن تشمل 43 في المئة في السوق المصرية. دينا مع زوجها الراحل سامح الباجوري