موضوع «الراي» عن محاولة «المحافظ السابق» الحصول على اتفاقية طبية مع مستشفى ألماني يتحوّل مشروع استجواب
المعيوف يحذّر العبيدي من فخ «الشيخ»: اعقلها يا علي... أشتم ريحة فساد!
| كتب فرحان الفحيمان |
1 يناير 1970
01:05 م
• أوقف محاولات توقيع عقد إدارة لمستشفيي الجهراء والفروانية بقيمة 300 مليون دينار
• الذين يتلقون العلاج بالخارج أولى بالعناية مع ارتفاع تكاليف العلاج والمعيشة
«لا... يا شيخ». تلك كانت الصرخة النيابية في وجه «المحافظ السابق» الذي يضغط على قيادات في وزارة الصحة لتمرير اتفاقية طبية مع مستشفى ألماني، ترجمها النائب عبدالله المعيوف أمس على شكل تلويح باستجواب وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، إن تمّم هذا الأمر.
«اعقلها يا علي» حرصاً على المال العام، مضمون خطاب المعيوف، وفقاً لمصدر نيابي أكد لـ «الراي» أن التلويح باستجواب الوزير العبيدي، إن مضى قدماً في توقيع عقد إشراف شركة ألمانية على مستشفيي الجهراء والفروانية، يعتمد في جزء منه على إثارة جريدة «الراي» لهذا الموضوع، المتعلق بضغوطات على قيادات في وزارة الصحة لتمرير اتفاقية طبية مع مستشفى ألماني، وأن أحد أبناء الأسرة يستغل نفوذه من أجل تمرير الاتفاقية التي تعتبر هدراً للمال العام.
وأكدت المصادر أن ما أثير في «الراي» يتعلق بمستشفى الفروانية، لأن «الشيخ» يضغط لتمرير اتفاقية طبية تتعلق بإشراف شركة ألمانية على المستشفى.
وأعلن النائب المعيوف عن تقديم استجواب إلى وزير الصحة «في حال مُضي الوزارة قدماً في توقيع عقد إدارة لمستشفيي الجهراء والفروانية بقيمة 150 مليون دينار عن كل مستشفى»، قائلاً «أشتم ريحة فساد، وأرجو أن توقفه وإلا ستكون منصة الاستجواب جاهزة».
وأضاف المعيوف في تصريح صحافي «تلقيت اتصالات عديدة من المرضى الكويتيين في الخارج، يشتكون من تأخير وزارة الصحة في صرف مستحقاتهم بسبب المماطلة والتأخير من الوزارة في إرسال موافقات التمديد أو تغيير العلاج».
وتابع «هذا التأخير يسبب أزمة كبيرة لأبنائنا وإخواننا المرضى في الخارج، نظراً لارتفاع تكاليف العلاج والحياة المعيشية بشكل عام، وكذلك هناك معاناة لإخواننا المرضى بسبب البطء في الإجراءات».
وأردف قائلاً «الأمر الغريب حالياً هو أن وزارة الصحة لا تملك ميزانية العلاج في الخارج»، متسائلاً «كيف وافقت يا وزير الصحة على ذهاب هؤلاء المواطنين للعلاج في الخارج وأنت لا تملك الميزانية الكافية؟».
وخاطب المعيوف الوزير العبيدي بقوله «أنا اشتم ريحة فساد في الوزارة، قد تكون أنت المسؤول عنها وأنا لديّ معلومات أولية عن هذا الفساد، وهي نية الوزارة للتعاقد مع شركات لإدارة مستشفيي الجهراء والفروانية، وفي هذه الحالة أنت تكرر المشكلة نفسها التي حصلت مع مستشفى الطب الطبيعي الذي أدارته الشركة الإلمانية. لقد سبق وتم استجوابك على هذا الموضوع نفسه، ولكنك لم ترد في الاستجواب على التساؤلات التي تم طرحها بإجابة وافية عن إدارة مستشفى الطب الطبيعي التي اشتكى منها الجميع».
واستطرد «الآن مستشفا الجهراء والفروانية متهالكان فكيف تجهز اليوم لتوقيع عقد بقيمة 150 مليون دينار عن كل مستشفى، وفي الوقت الذي تصرح فيه بأنك لا تستطيع توفير ميزانية علاج المرضى في الخارج، نفاجأ بأنك تريد توقيع عقد بقيمة 150 مليوناً لإدارة مستشفى؟».
وزاد «كذلك قمت بتوقيع عقد مستهلكات طبية مع شركة يملكها شخص فلسطيني الجنسية كانت قيمتها 3 ملايين دينار ولكنها تضاعفت إلى 8.5 مليون دينار، فعندما نتحدث عن وجود (ريحة فساد) في الوزارة فهذه رسالة لك يا وزير الصحة، فإما أن تعدّل سلوكك وتصحح الأوضاع في الوزارة وتعود مرة أخرى وتحافظ على المال العام، وإلا فإن استجوابك آتٍ، وهذه المرة سوف يطيح بك، لأنك لم تعدل أي شيء من المحاور التي تم استجوابك عليها في دور الانعقاد الماضي».
وقال المعيوف «أبناؤنا يعانون وأنت تمتعت باجازتك في الوقت الذي لا يستطيع فيه المرضى مواجهة مشاكلهم مع الوزارة، وهناك ازدحام في المكاتب الصحية الخارجية من قبل المرضى حتى يحصلوا على مستحقاتهم التي خصصتها لهم الدولة، وليست من وزارة الصحة، ويجب عليك يا وزير الصحة المحافظة على كرامة المرضى الكويتيين في الخارج».
?