قبل الجراحة
جِمال سائبة
| الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
08:27 م
هناك العديد من الأمور التي تحصل...
تسمعها أو تراها أو حتى تُنقل لك من طرف ثالث...
تستغرب...
تبدي اندهاشك...
في بعض الأوقات تضحك، وفي بعضها تبكي من شدة الحسرة، وقد تبكي من شدة الإهمال وعدم المبالاة...
لكن التاريخ أثبت أن العقاب هو الرادع الحقيقي للمهملين والمقصرين... التاريخ أيضاً حدد للجميع أن العقاب وفعاليته يعتمدان على من يُطبّق القانون...
فالقانون، ومهما كُتب بطريقة صحيحة بها من الإبداع الشيء الكثير، فإنه بلا فعالية إن لم يكن المسؤول عن التطبيق حازماً...
المهم...
كثرة حوادث دهس الجِمال على الطرق السريعة...
حوادث أدت إلى الوفاة أو العاهات...
حوادث كلفت الدولة (المتقشفة) مئات الآلاف، سواء عولج المصاب في البلد أو خارج البلد...
لم نسمع أن هناك شخصاً من ملاك أو من رعاة الجمال حُوسب...
أي إهمال نحن نعيش فيه...
أرواح تُزهق ولا أحد يحاسب...
نقترح على المجتمع الكريم...
وضع شريحة إلكترونية تزرع داخل كل جمل...
هذه الشريحة تحمل كل المعلومات عن صاحب هذا الجمل، ويمكن تتبعها بالأقمار الاصطناعية...
أولاً...
نستطيع محاسبة المهمل، لأننا سوف نتعرف على صاحب الجمل...
ثانياً...
يمكن لمراقب الطرق، وهو في مكتبه، معرفة إن كان هناك جمال ترعى بالقرب من الخطوط السريعة...
لتتم مصادرة الجمال ومعاقبة صاحبها...
ثالثاً...
يكون تركيب الشريحة إلزامياً بالقانون، وتكلفة الشريحة يتحملها صاحب هواية تربية الجمال...
أما أن نتحسر كلما حصل حادث...
ونقوم بمراقبة الطرق لأسبوع...
وبعدها ننسى الموضوع...
فهذا أقل ما يقال عنه تسيب!
أما أن نطالب الدولة بوضع شباك، فهذا به تبذير للمال العام من أجل هواية يمارسها البعض.