يُروّج لها على مواقع إعلامية مع طمأنة الزبون إلى أن كل شيء آمن
شقق الدعارة... تحت الرصد !
| كتب محمد أنور |
1 يناير 1970
05:34 ص
• 30 ديناراً فقط لقضاء يوم «برايفت» بسرية وحراسة تامة ودون إزعاج
• ليس مطلوباً من الزبون أي إثبات أو عقد زواج... فلوس فقط
• نايف السور يطرح القضية ويسأل عن سر صمت وزارة الداخلية ويحذّر المستأجرين: هناك كاميرات تراقب وتسجل أفعالكم من أجل الابتزاز
«30 ديناراً فقط وبسرية تامة وحراسة وأمن وكاميرات مراقبة تستطيع أن تقضي (يوم برايفت) دون أي إزعاج أو خوف قد يعكر صفوك وصفو من معك»، إعلانات ودعايات تروّج للدعارة بشكل سافر، بتأجير شقق واستديوهات وغرف بشكل يومي وأسبوعي وشهري للراغبين بها دون الحاجة لأي إثبات أو عقد زواج... «ما عليك إلا أن تدفع».
هذه الإعلانات الصارخة التي تضج بها بعض البرامج والمواقع الاعلامية، والتي لا شك تلاقي إقبالاً من بعض الشباب، دفعت بعضو المجلس البلدي نايف السور الى الاستغراب من صمت وزارة الداخلية على هذه الاعلانات الظاهرة للعيان بكل «جرأة» دون أن تحرّك ساكناً، أو تنسق مع الجهات المعنية في الدولة لمراقبة بعض المواقع الاعلامية التي تروّج لتلك الشقق، محذراً المستأجرين من العواقب التي قد تصل إلى التشهير، «لاسيما أن هناك حالات عدة تؤكد قيام المستأجر الحقيقي بوضع كاميرات خفية لمراقبة ما يحصل ويحدث في الشقة من أجل الابتزاز، فضلاً عن ذلك فإن هذا الأمر يعد كارثة اجتماعية لا يمكن التغافل عنها».
وقال السور لـ «الراي»: «يتم الترويج لشقق الدعارة بشكل علني وبعلم وزارة الداخلية، وهي تحت مجهر وزارة التجارة والبلدية، ولكن للأسف دون أي تحرك يذكر للقضاء على تلك الظاهرة»، مبيناً أن «الغالبية من الشقق يديرها وافدون، وسعر الليلة يبدأ من 30 ديناراً ويصل إلى 50، حسب الموقع كما هو متوافر وموجود في البرامج والمواقع».
وقال السور «إن مؤجري الشقق من الجنسيات كافة تقريباً وحتى من الجنسين، لاسيما أنها لا تحتاج إلى أوراق ثبوتية ولا عقد زواج ولا بطاقة مدنية (طالما فلوسك كاش أنت مرتاح)»، لافتاً إلى أن البعض يروج لشققه على أنها «برايفت وآمنة جداً وبعيدة عن الأنظار، والبعض الآخر يخفض قيمتها بمنح يوم إضافي مجاني مقابل دفع أجرة يومين».
ولفت السور إلى أن المستأجر الأصلي يؤكد للزبائن أن موقع الشقق في مجمعات وعمارات مزودة بكاميرات مراقبة وفيها رجال أمن على مدار 24 ساعة، ليعطي نوعاً من الراحة النفسية للراغبين بها، مطالباً الجهات المعنية بضرورة الكشف عن الآلية التي تتبعها، وإطلاق تحذيرات مباشرة لمن يقوم بهذا العمل غير الأخلاقي، وإبعاد الوافدين الذين يمارسون هذا الفعل فوراً.
حوار محرر «الراي» مع المستأجر الأصلي
• المحرر: آلو... يعطيك العافية.
- المؤجر: حياك الله تفضل.
• المحرر: عندك شقة للإيجار اليومي؟
- المؤجر: عندي شقة على كيف كيفك.
• المحرر: وين مكانها؟
- المؤجر: (...)
• المحرر: شلون وضعها، أمان أوموقعها يخرع؟
- المؤجر: الشقة برايفت، وأمان ونظيفة حيل... لا تخاف، متى تبي الشقة؟
• المحرر: باجر الساعة 9 الصبح.
- المؤجر: حاضر وبخدمتك.
• المحرر: كم إيجارها؟
- المؤجر: 30 ديناراً