«حسم» تعلن مسؤوليتها وتتوعد باستهداف علي جمعة مجدّداً

مفتي مصر السابق ينجو من محاولة اغتيال على باب المسجد

1 يناير 1970 05:07 ص
نجا مفتي مصر السابق وعضو «هيئة كبار العلماء» علي جمعة، امس، من محاولة اغتيال تعرض لها، أثناء دخوله أحد المساجد في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة، لأداء صلاة الجمعة، فيما أعلنت حركة تطلق على نفسها اسم «سواعد مصر - حسم»، مسؤوليتها عن المحاولة.

وذكر شهود لـ «الراي»، ان «ملثمين فتحا النار على مفتي مصر السابق أمام مسجد فاضل في منطقة غرب سوميد، القريب من مسكنه، ونجح طاقم الحراسة في إدخال جمعة إلى المسجد من دون إصابته، بينما أصيب أحد أفراد الحراسة في قدمه».

واوضحت مصادر أمنية، أن «جمعة أصر على الصعود إلى المنبر وألقى خطبة الجمعة، وأكد خلالها أنه طلب الشهادة في شبابه أمام الكعبة. وتابع: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله».

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، إن «أجهزة الأمن أغلقت المداخل والمخارج القريبة من مكان الحادث في منطقة غرب سوميد في مدينة 6 أكتوبر، لتضييق الخناق على المتهمين ومحاصرتهما قبل هروبهما من مكان الحادث».

وقال جمعة عقب الحادث: «إذا مات علي جمعة، فهناك مئات من علماء الأمة علي جمعة، بل هناك آلاف وملايين يدافعون عن الحق ضد فساد البشرية والأرض». وأضاف: «هذه المحاولات هي نهاية الجماعات الإرهابية، التي تريد فسادا في الأرض ولا تريد أن تستمع إلى النصيحة»، موضحا: «عليهم أن يتوقفوا عن الكذب والافتراء والفساد الذي ينفذونه في مصر من كل اتجاه».

واضاف: «الله ناصرنا والآجال بيد الله ولا تتقدم نفس في لقائها مع ربها ولا تتأخر»، كاشفا أنه شاهد إرهابيين، كانا مختفين خلف الأشجار في محيط المسجد، وأطلقا النار، فاحتمى هو خلف سور المسجد، حتى دخله، وأصر على إلقاء الخطبة، وإقامة الصلاة» وقال: «لن أتراجع عن حربهم، حتى أموت».

وأصدر المكتب الإعلامي لجمعة، بيانا جاء فيه إنه «على عادة (...) أهل النار وحبهم للعيش في الدماء حاول شرذمة من الفئات الضالة الاعتداء على علي جمعة، عند باب المسجد وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة ولكن عناية الله عز وجل حفظت الشيخ من كل مكروه وسوء».

وأضاف البيان: «قد تعودنا من كلاب النار مثل هذه الأحداث الصبيانية، والحمد لله لم تمنعنا تلك الخزعبلات من أداء شعيرة الجمعة، فخطبنا الجمعة وأقمنا الصلاة، لأن منهجنا عمارة المسجد وعمارة الكون وليس خراب الدنيا والآخرة».

من ناحيتها، ذكرت حركة «حسم» في بيان نشر على مواقع الكترونية، انه «تمت عملية استهداف جمعة وطاقم حراسته، ما اسفر عن إصابة طاقم حراسته، من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه». واوضحت أن «ظهور مدنيين في المشهد، واتجاههم نحو المسجد منع من استكمال اغتياله»، متوعدينه بمحاولات أخرى.

وأعرب «الأزهر» عن استنكاره الشديد لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت جمعة، فيما أجرى شيخ الأزهر أحمد الطيب، اتصالا هاتفيا بجمعة للاطمئنان على سلامته.

واكد السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن: «الحمد لله على سلامة دكتور علي جمعة صديقي». وكتب عبر «تويتر»: «ربنا يديله طولة العمر، ويقف معانا من أجل السلام والعدالة، وفهم الآخرين وضد اللى بينشروا الكراهية».