حافظ التاريخ ومستودع الكنوز يبحث عن من يصونه من الفناء
المتحف التربوي... نداء الرمق الأخير!
| كتب غانم السليماني |
1 يناير 1970
06:55 م
المتحف في طريقه للاندثار بكل ما يحتويه من كنوز علمية بعضها لا يقدّر بثمن
أجزاء من أسقف القاعات سقطت فأخليت حفاظاً على سلامة الزوار
يحز في نفوسنا أن كل التعب والسهر لتطوير المتحف سيذهب سدى ما لم نتداركه
كل الجهات التي أهدتنا مقتنيات ثمينة ترغب اليوم في استعادتها حفاظاً عليها من الضياع
في المتحف قاعة سوفياتية للفضاء هي من أروع القاعات ومحتوياتها لا تقدر بثمن
النقل لمبنى جديد عملية ضخمة ومكلفة والأفضل ترميم المتحف على غرار مسجد الفضالة
مطلوب استجابة سريعة لإنقاذ هذا المعلم الحضاري العلمي والتاريخي
عدنان العلي: خصصوا لنا أرضاً في الصليبخات ولما لم تبنَ بسبب الغزو استولى النادي على جزء منها
شاخ وهرم، وعلى جدرانه رسم الزمن خطوط هرمه، وفي جوانبه يتردد صدى ضحكات أطفال وعلى زجاج أركانه يرتسم طيف ابتساماتهم، وهو الذي عاش ردحا من الزمن يستقبلهم بكل ترحاب وطيب نفس، يستمتع بشقاوتهم، ويتأذى أحيانا من عبثهم، ولكنه يعيش بأنفاسهم ويشعر بوجوده لدى زياراتهم، وهم يشاهدون الديناصور والنسر الضخم.
إنه المتحف التربوي العلمي الذي يكتب السطر الأخير من تاريخ لم تشأ له يد الإهمال أن يستمر، فجدرانه الباكية تحاول عبثا أن تستجدي زائرين، يعيدون لها ضجيج الحياة، ويستذكرون معها متحف «أحلى سنين العمر».
المتحف التربوي شهد له العالم أنه عالمي كونه المتحف الاول على مستوى المنطقة، من الناحية العلمية والتكنولوجية المعني بالتثقيف العلمي وتبسيط العلوم بوسائل ومصادر المعرفة التي تكتسب اهميتها من خلال عرض المفاهيم العلمية وتبسيطها، مع اضافة روح المتعة والتشويق في طريقة العرض لمختلف مقتنياتها. ذلك المتحف تبرأ منه اهله ليواجه مصيره المجهول بعد أن سقطت أجزاء من قاعاته مما دفع المسؤوين في وزارة التربية إلى إخلاء جزء كبير منه، وإغلاقه حفاظا على سلامة الزوار.
المتحف، خلال عمره القصير، عمل على تجميع مقتنياته رجالات الكويت في القرن الماضي، وعلى رأسهم سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الذي قدم مقنيات نادرة للمتحف إلى جانب مواطنين ساهموا في تجميع مختلف أصناف الحيوانات البرية وتحنيطها مع مجموعات مختلفة من النباتات التي تتميز بها البيئة الكويتية وكذلك اسماك اشتهرت بها مياه الخليج العربي في صورة محنطة وعرضها.
«الراي» زارت المتحف التربوي، والتقت مراقبه عدنان العلي الذي حاول أن يحبس دموعه، مبديا أسفه لإهدار الجهود التي بنت وسهرت للحفاظ على المتحف وتطويره، حيث قال بحزن شديد إن «المتحف صرح ومنظومة تعليمية طالها الاهمال والنسيان على مر السنوات الماضية، حتى اصبح مهددا بالانهيار وفقد كل ما يحتويه من كنوز علمية لا يقدر بعضها بثمن، رغم كل المحاولات للاصلاح والترميم واعادة التأهيل التي قام بها المسؤولون عنه، كمحاولة للنهوض به مرة اخرى ليواصل مسيرته التي انشئ لأجلها وتحقيق الاهداف والمهام المنوطة به، وأمل الاستجابة السريعة لانقاذ هذا المعلم الحضاري العلمي التاريخي الكبير لوزارة التربية.
وأكد العلي أن المتحف الناشئ في النمو والتطور اصبح مؤسسة علمية لها تأثيرها التربوي والثقافي الذي لمسته الاجيال المتعاقبة والتي ارتادته منذ ذلك التاريخ، ودائما يزورني أشخاص لهم اطلاع في المتاحف حول العالم يؤكدون أن المتحف العلمي أفضل من المتاحف الموجودة في الخارج ويضم مقتنيات لا تقدر بثمن، لكن الاخرين يمتازون في المبنى الخارجي عكس متحفنا الذي هو بالاصل مبنى مدرسي وتحول إلى متحف.
وأضاف العلي أن «مبنى المتحف هو بالاصل مدرسة قتيبة، ومشكلتنا أننا في مبنى مدرسي وليس مبنى متحفيا وفي السابق وعدونا بإعطائنا قطعة أرض وأن هذا المبنى موقت، وفعلا أعطونا أرضا بجانب نادي الصليبخات لبناء متحف، وعندما تأخروا في الانشاء جاء الغزو العراقي ولم يتمكنوا من استكماله نظرا للانشغال في أعمال التعمير، ولم يكن من ضمن الاولويات، ومع مرور الوقت طالبت الوزارة بالارض فعرفنا أن نادي الصليبخات أخذ جزءا منها، وهذا كلام بلدية الكويت، وقالوا لنا لكم أرض في الرقعي، وبعدها قالوا إن الديوان الاميري خصص لنا موقعا في مجمع عبدالله السالم الثقافي ولم يصلنا إلى هذا اليوم رد رسمي، ولا نعرف مصيرنا».
سقوط الأسقف
وأضاف العلي «عندما سقط السقف لم تحصل إصابات بشرية ولله الحمد، واقتصر الأمر على الاضرار المادية مما دفعنا لإغلاقه حفاظا على سلامة الزوار، ويحز بخاطري أن المشوار والتعب والسهر وتطور المتحف لا يجد من يتابع، وهذا ماقاله الاب الروحي للمتحف العم حمد العتيقي الذي عبر عن سعادته بالتطور الذي شهده المتحف وعملنا قاعة باسمه عرفانا بالمجهود والعمل الذي قام به العتيقي».
وأكد أن «كل الجهات التي أهدت المتحف العلمي مقتنيات ترغب اليوم في استردادها من طائرات وسيارات بعد أن عرفوا أهمية هذه المقنيات ورفضنا»، مشيرا إلى أن «لدينا موظفين مختصين عددهم 26 محنطا في عملية التحنيط، منهم المرحومون عبدالله النوح وحسين عبدالرسول وعبدالله مزعل ومن مصر الفنان حسن الهندي».
وتابع «نفذنا في العام 1997 عملية تجديد كاملة بسبب هجوم من حشرة الارضة التهمت القواعد الخشبية وتضررت أغلب القاعات، لذا قررت الوزارة القيام بصيانة جذرية للمبنى، وتولت وزارة الاشغال عملية التجديد وكانت مهمة شاقة ومتعبة وكنا نواصل الليل بالنهار وكانت رحلة شاقة مع الزملاء».
وأفاد بأن «المتحف كانت تزوره في السابق وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أرسلت دبي خبيرا صينيا بطائرة خاصة مبعوثا من الشيخ محمد بن راشد ليطلع على تجربتنا، كما زارنا خبير بريطاني تابع لمنظمة عالمية وقام ببحث موسع واطلع على الحوت الازرق والتقط صورا، وبعد فترة طبع مجلدا يحوي معلومات عن الحوت الازرق وصنف المتحف الكويتي بأنه عالمي، كما أنه يحوي أول قاعة للفضاء أنشأها الاتحاد السوفياتي خارج أراضيه في المنطقة هي الموجودة في المتحف، وذلك نتيجة العلاقات المتميزة بين البلدين وهي قاعة من أروع القاعات وأمور نفيسة لا تقدر بثمن».
وأكد العلي أن وزارة التربية لم تقصر وصرفت مبالغ طائلة للترميم بلغت مليون دينار على دفعات وسنوات طويلة دون جدوى بسبب أسقف المتحف المبنية على طابوق مرصوص على الحديد «بيم»، لافتا إلى أن الاماكن الخطرة تم إغلاقها بعد سقوط الاسقف. وحول الخطة البديلة قال العلي إن «الخطة البديلة هي إيجاد مبنى جديد وهذا سيكلف مبالغ ضخمة تحتاجها عملية النقل، فهي ليست سهلة وعملية معقدة كون الاساسات ضعيفة ويحتاج شغلا كبيرا أما الخطة الثانية فهي تنفيذ عملية ترميم تشبه عملية ترميم مسجد الفضالة القريب من المتحف، فالمسجد كان مبنى قديما كاد أن ينهار وخضع لترميم دقيق وعاد للحياة من جديد بفضل تدخل المجلس الوطني للثقافة والفنون».
وزاد العلي أن «المتحف يساهم في مساعدة فهم واستيعاب المعلومات العلمية وحقائق التاريخ الطبيعي بصورة جذابة وتوفير الموارد الخاصة بها من عينات ومقتنيات لخدمة الطلاب والباحثين، والمساهمة في المحافظة على الطبيعة والحياة البرية بما فيها من طيور ونباتات وحيوانات وزواحف واسماك، واحترام القوانين الخاصة بحماية البيئة والاهتمام ببيئة الكويت والمحافظة عليها، وتشجيع دراسة مكونات البيئة وتصنيفها». ودعا إلى التعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاخرى لوضع برامج مساعدة ممكن ان تعين المتحف على اداء دوره بصورة افضل.
وحول المهام التي يقوم بها المتحف قال العلي «إننا نجمع العينات والموضوعات التي تعكس اهتمامات المتحف ونعرض التاريخ الطبيعي للكويت، من خلال استخدام المعروضات والوسائل السمعية والمرئية ومبادئ العلوم الاساسية والتكنولوجية والربط بين المعروضات وغيرها مع المنهج الدراسي، بهدف تركيز المعلومات في اذهان الطلاب بدرجة اكبر من مجرد استيعابها من الكتب والمذكرات وتحنيط الكائنات الحية المهداة من الجمهور بأيدي مختصين، ويجلب المتحف ايضا محنطات من الخارج والتعرف على نماذج حقيقية من حيوانات ونباتات وغيرها والتي لم يألفها الطالب في بيئة الكويت، واستعراض كثير من النظريات العلمية وربطها بأجهزة وآلات مختلفة معروضة لسهولة الاستيعاب وزيادة التركيز».
هكذا بدأت قصة المتحف
في العام 1961 تم العثور على حوت ازرق نافق ضخم، طوله 24 مترا ووزنه 120 طناً، بمنطقة كاظمة شمال الكويت، وقد جنح من مياه الخليج العربي باتجاه السواحل الكويتية إثر اصابة مجموعة من فقرات عموده الفقري.
عرض هيكل الحوت العظمي في حديقة ثانوية الشويخ التي ضاقت بما حوته من معروضات، وهو الامر الذي حدا بالمسؤولين آنذاك للتفكير في إيجاد بديل مناسب لعرض تلك المقتنيات باستقلالية تامة، ليكون ذلك البداية الحقيقية لانشاء متحف علمي بدولة الكويت.
وقد تم التوافق حينها على اختيار مبنى المتحف العلمي الحالي الذي يرجع تاريخ بنائه لأوائل العقد الخامس من القرن الماضي، وكان عبارة عن مدرسة ابتدائية للبنين «قتيبة الابتدائية للبنين» التي تحولت في ما بعد الى دار المعلمين لمدة سنتين«1967 - 1969» ثم تحول العمل به لغرض تجهيزه واعداده لاستقبال المعروضات والمقتنيات عامي 1970 /1971 كمبنى متكامل وجاهز للعمل لافتتاحه، حيث قام المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الاحمد ولي العهد انذاك بافتتاحه كمتحف علمي، بحضور رئيس مجلس الامة آنذاك ووزير التربية وجمع من قياديي الوزارة وذلك يوم الاحد 6 فبراير 1972.
متحف متنقل بديل
بعد إغلاق المتحف العلمي التربوي لأعمال الصيانة منذ سنوات، فعّلت مديرة إدارة التقنيات في وزارة التربية نورة الحطاب عمل المتحف العلمي المتنقل عبر شاحنة كبيرة تطوف مدارس مناطقها التعليمية المختلفة.
وأكدت مدير التقنيات التربوية في وزارة التربية نورة الحطاب دور المتحف العلمي التربوي الذي دأب على ان يكون مشاركا وفاعلا في العملية التعليمية منذ تأسيسه، مشيرة الى انه لايزال يؤدي الدور المنوط به حتى في اللحظات التي يمر بها الآن من توقف تام عن العمل واعمال صيانة مرتقبة وتوقف عن زيارات الجمهور الكريم والزيارات المدرسية المبرمجة بموقعه المعتاد داخل مدينة الكويت في المرقاب.
جاء حديث الحطاب خلال كلمة لها في افتتاح المعرض العلمي المتنقل بمنطقة بالأحمدي التعليمية في مدرسة الرقة المتوسطة.
واشارت الحطاب الى ان المتحف العلمي التربوي منذ افتتاحه بعام 1972 كان له دور بارز ومشارك للعملية التعليمية لابنائنا الطلاب والطالبات لأكثر من 40 عاما مستقبلا اياهم في زيارات علمية مبرمجة اشرفت عليها وزارة التربية بهدف اثراء معلومات الطلاب والطالبات المرتبطة بالمناهج الدراسية وتبسيطها بوسائل ايضاحية مختلفة امتلأت بها قاعات واروقة المتحف العلمي التربوي من محنطات لكائنات حقيقية مختلفة بقسم التاريخ الطبيعي.
وبينت الحطاب ان المتحف العلمي المتنقل سيتوالى تنقله وتجواله الى المناطق التعليمية المختلفة لتأدية مهامه وعرض بعض مقتنياته العلمية التربوية المقترنة بالمنهج الدراسي وسيستمر في عطائه.
أقسام المتحف
يتكون المتحف العلمي من طابقين يضم كل منهما مجموعة من القاعات متعددة الاحجام. وينقسم في التنظيم الهيكلي الى اربعة اقسام كل منها يساند الاخر ليظهر المتحف بأفضل صورة ويكون مكانا ممتعا ويستفاد منه في الوقت نفسه.
قسم العلوم والفضاء
وهو يختص بتوضيح المفاهيم العلمية المتعددة وفهم الانجازات العلمية والتكنولوجية حيث يحتوي على الاجهزة العلمية. ويضم هذا القسم:
• شعبة الاجهزة الالكترونية
• شعبة الاجهزة العلمية
• شعبة الفضاء الأميركي
• شعبة الفضاء الروسي
• شعبة المواصلات
• شعبة المخلفات الحربية
• شعبة العلوم المسلية
• شعبة النفط
• شعبة الفلك والارصاد
• شعبة آلات الاحتراق الداخلي
قسم التاريخ الطبيعي
يحتوي على مجموعة مشوقة من العينات الحيوانية والنباتية المصنفة حسب انواعها. كما يحتوي على العديد من الكائنات الحقيقية المحنطة موزعة على عدة شعب:
• شعبة الهياكل العظمية
•- شعبة الصحة والولادة
• شعبة الثدييات
• شعبة الزواحف والبرمائيات
• شعبة الجيولوجيا والاحافير
• شعبة الطيور
• شعبة الحشرات
• شعبة الاسماك
• شعبة النباتات
قسم العلاقات المتحفية
هذا القسم المسؤول عن العلاقات الداخلية والخارجية للمتحف، حيث يقوم باستقبال طلاب وطالبات المدارس وكذلك استقبال الوفود الرسمية للدولة، ومتابعة الصحف واللقاءات الصحافية والاعلامية وكذلك عمل ارشيف المتحف الذي يضم المناسبات والاحداث التي مر بها المتحف منذ تأسيسه.
قسم الخدمات العامة
وهو القسم المسؤول عن عمل ديكورات واعمال النجارة المختلفة لتهيئة اماكن مناسبة للعروض المتحفية وتحنيط الحيوانات المهداة للمتحف بالاضافة الى عمل سجلات خاصة بمقتنيات المتحف والاشراف على مخزن المتحف وسجلات العينات وتصنيفها.
أهم مقتنيات المتحف
• سمكة السلوكانث: وهي اهداء من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عام 1976.
• بيضة نعامة حقيقية تعود لعام 1935: اهداء من السيدة فيوليت ديكسون عام 1985.
• هيكل حوت الأزرق: من أضخم الهياكل العظمية لحوت أزرق معروض عالميا.
• اول باص نقل، وأول سيارة إطفاء، واول طائرة تجارية للخطوط الجوية الكويتية، واول طائرة حربية للتدريب.
• تلفون مرئي وتم عرضه العام 1984، وكان ثورة في علم الاتصالات.
• ثعبان البيثون بطول 6 أمتار.
• عينات عسكرية للألغام والصواريخ والقنابل لتوعية الافراد من مخاطرها.
• القبة السماوية وتعتمد على عدسات خاصة في اظهارها.
• إحصائية مقتنيات المتحف العلمي 4385 عينة
• إحصائية زوار المتحف العلمي 4.275.874 مليون زائر من تاريخ الافتتاح حتى عام 2014.
قاعات متخصصة
شعبة النفط
قامت مؤسسة البترول الكويتية بإنشاء هذه القاعة التي تحتوي على نماذج ومجسمات وصور وشرائح شفافة عن التركيب الجيولوجي لأرض الكويت وكيفية استخراج النفط، بالاضافة الى انشطة الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية سواء بالداخل او بالخارج.
شعبة الفضاء الأميركي
يوضح في هذه القاعة المراحل المختلفة التي قامت بها وكالة ناسا الأميركية لاستكشاف الفضاء، وانجازات رواد الفضاء الاميركيين لارتياد الفضاء بداية من رحلات جيمني وابوللو حتى اطلاق مكوك الفضاء.
شعبة الفضاء الروسي
يعرض في هذه القاعة تاريخ ارتياد الفضاء الروسي، ابتداء من نظريات تسيلوفسكي عن الفضاء حتى اطلاق اول قمر اصطناعي، ثم المركبات الفضائية غير المأهولة التي هبطت على سطح القمر. وتمدنا هذه القاعة ايضا بمعلومات قيمة عن معمل الفضاء وبدلة الفضاء وطعام رواد الفضاء بالاضافة إلى صور عديدة للارض التقطت من على سطح القمر.
شعبة المواصلات
نجد في هذه القاعة كل ما يتعلق بوسائل المواصلات البرية والجوية، وهي من اوائل المواصلات التي استخدمت في الكويت قديما وتم اهداؤها للمتحف لكي يستفيد منها الجمهور ومنها بعض الطائرات العسكرية والمدنية.
شعبة الأرصاد والفلك
تعرض القبة السماوية الموجودة هنا المجموعة الشمسية والمجموعات النجمية والشهب. بالاضافة إلى ظاهرتي الكسوف والخسوف ومنازل القمر ومجرتها المسماة «درب التبانة» وغيرها من الظواهر الفلكية الاخرى. وتضم هذه الشعبة ايضا الاجهزة العلمية المختلفة المستخدمة في قياس وتسجيل عناصر الطقس مثل الحرارة والضغط الجوي والرطوبة النسبية والرياح والمطر واجهزة تسجيل مدة سطوع الشمس اليومية، بالاضافة إلى العديد من الاجهزة التي تربط بين المعلومات النظرية والمجالات التطبيقية.
قاعة المخلفات الحربية
تم انشاؤها عام 1993م بالتعاون مع وزارة الدفاع مديرية هندسة الميدان حيث يعرض في هذه القاعة الذخائر والالغام التي خلفتها حرب تحرير الكويت التي تعتبر من المصائد الفتاكة للانسان والحيوان. وتهدف هذه القاعة إلى توعية الجمهور من الاخطار الكامنة وراء تلك المتفجرات المنتشرة خصوصا في المناطق الصحراوية في الكويت.
قاعة الحاسب الآلي
تعتبر هذه القاعة من القاعات الحديثة في المتحف العلمي. ويعرض بها تطور الحاسب الآلي واستخداماته بما يواكب تطور العصر الحديث في مجال التكنولوجيا والعلوم.
قاعة العلوم المسلية
يعرض في هذه القاعة عدد من النماذج والالعاب التي يطبق فيها بعض الافكار والخدع العلمية المسلية. ويمكن للزائر استعمال هذه النماذج بيده واستنتاج الفكرة او الخدعة العلمية.
معلومات سريعة
الأرض بـ370 مليون دينار
قدّر دلال أراض القيمة السوقية لأرض المتحف التي تبلغ مساحتها 11500 متر مربع بـ 370 مليون دينار، حيث يعتبر أكبر أرض حكومية في قلب العاصمة ويطل على أربع واجهات متميزة.
صخرة القمر سرقها الغزاة
تعرضت صخرة من أرض القمر كانت ضمن مقتنيات المتحف للسرقة من قبل الغزاة ابان الغزو العراقي، ولم يعرف لغاية اليوم مصيرها.
خبير صيني من دبي
أرسل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد خبيرا صينيا قبل سنوات إلى الكويت عبر طائرة خاصة للاطلاع على تجربة المتحف الكويتي، وخرج الخبير الصيني بفوائد كبيرة، وقال قبل مغادرة لمراقب المتحف عدنان العلي: أستفدت كثيرا من التجربة التي اختصرت لي العمل بنسبة 90 في المئة.
زوار من مدارس حفر الباطن
حظي المتحف التربوي بزوار من مدارس دول الخليج العربي وأغلبها من المملكة العربية السعودية وتحديدا من مدينة حفر الباطن.
أيد خفية لتدمير تاريخ الكويت
عزا بعض العاملين في المتحف ما أصابه إلى أن هناك أيدي خفية لتدمير تاريخ الكويت ومحو كل ذكريات الماضي الجميلة.
علاقة أميرية مميزة
يحظى المتحف التربوي بعلاقة مميزة مع سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد منذ أن كان يشغل منصب وزير الخارجية، ويرسل وفود الكويت لزيارة المتحف، كما أهدى سموه المتحف فقعة ضخمة وسمكة نادرة لتكون من ضمن مقتنيات المتحف وعددا كبيرا من الطيور بعد رحلات القنص.