مكتب الإنماء نظّم زيارة إلى بيت القرين استذكاراً لتضحيات الشهداء في الذكرى السادسة والعشرين للثاني من أغسطس
وفاء العرادي: جهود كبيرة لمعالجة آثار الغزو النفسية والاجتماعية
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
10:59 م
أكدت مدير عام مكتب الإنماء الاجتماعي بالوكالة الدكتورة وفاء العرادي أهمية الإمكانيات والجهود المبذولة في معالجة الاثار النفسية والاجتماعية التي خلفها العدوان العراقي الغاشم على الكويت، مشيرة الى دور المكتب في إعادة تأهيل الذات الكويتية لممارسة دورها الطبيعي في مواصلة مسيرة التنمية.
وقالت العرادي، في كلمة لها خلال الزيارة التي نظمها مكتب الإنماء الاجتماعي التابع لديوان رئيس مجلس الوزراء إلى متحف شهداء القرين «بيت القرين»، تزامناً مع الذكرى الـ 26 للغزو العراقي الغاشم على الكويت، حيث شهد البيت ملحمة كبرى سطرتها المقاومة الكويتية بمختلف أطياف المجتمع الكويتي في مواجهة طغيان الغزو، قالت إن بيت القرين يحمل أسمى معاني الوحدة الوطنية بما يحتويه من صور جميلة ورائعة للولاء والوفاء والانتماء والفداء وبذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة على أرض الكويت الغالية، حيث تجلت هذه الوحدة الوطنية في إرادة الشعب والتحدي ومقاومة الظلم والطغيان في سبيل تحرير الوطن، فكانت الحصيلة قوافل من الشهداء من أبناء الكويت الذين ضربوا بتماسكهم ووحدتهم أعظم صور البطولة وأروع مشاهدها، وسطروا بدمائهم ملاحم خالدة من البطولات ليحيا هذا الوطن عالياً شامخاً بين الأمم بظل القيادة الحكيمة لأسرة اّل الصباح الكرام.
وأضافت أن الزيارة تأتي تأكيداً وترسيخاً للمرسوم الأميري الخاص بإنشاء مكتب الإنماء الاجتماعي، بغية تجميع الجهود وحشد الإمكانيات المادية والفنية للعمل على معالجة الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفها العدوان العراقي الغاشم على دولة الكويت، كما يتجلى دور المكتب بإعادة تأهيل الذات الكويتية لتصبح آمنة مطمئنة تمارس دورها الطبيعي والفعال في إنماء المجتمع وإكمال مسيرة التنمية فيه هذا من جانب.
وتضمنت الزيارة جولة في متحف الشهداء علاوة على تفقد الآثار التي خلفتها المواجهة بين المقاومة الكويتية وجيش العدو، وقد كان في مقدم وفد المكتب مدير عام مكتب الإنماء الاجتماعي بالوكالة الدكتورة وفاء العرادي ومدراء الإدارات والمعنيون، في حين كان في استقبال الوفد مسؤول متحف شهداء القرين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خالد العجمي.
وتمنت العرادي أن «نستلهم العبر من هذا الحدث الأليم الذي مر علينا ونأخذ منه الدروس الايجابية، ونتعلم منه الصبر والتحدي، ومواجهة الظلم والطغيان، وأن نغرس هذه المعاني في نفوس أبنائنا».