قضيتها عادت إلى الواجهة بعد أن خطت بيدها ورقة تُحرم أباها من الميراث وتتنبأ بقتلها

والد سوزان تميم لـ «الراي»: لا وصية لوارث... والدتها وأنا نرثاها شرعاً

1 يناير 1970 12:26 م
استهزأ عبدالستار تميم والد الفنانة الراحلة سوزان تميم من وصيتها التي عثرت عليها شرطة دبي أخيراً والتي لم تأتِ فيها المتوفاة على ذكر والدها بالمرة بل أوصت بكل ما تملك لأمها وأخيها فقط.

وقال تميم بسخرية في اتصال مع (الراي)،... «شفت ما نشر حول هذا الموضوع، بس لازم يكون مظبوط فيه ورقة بين يديّ لنتأكد».

وحول إذا ما كان يشكك في صحة ما نُشر أجاب «لا أستطيع تأكيده ولا حتى نفيه لكن إن كانت هناك وصية أتمنى رؤيتها».

وعن عدم ذكر اسمه في تلك الوصية قال تميم «إذا كان صحيحاً أن ثمة وصية وأنها كتبت ما تملك لأخيها فعلى قلبي أحلى من العسل فهذا أخوها في النهاية»، مضيفاً «لم أنزعج من عدم ذكر اسمي، فسوزان لم تنسَني في حياتها وأنا أعلم ما الذي فعلته لأجلي بحياتها، فكانت (مكفية وموفية) معي. أنا بعرف شو سوزان واللي كان بيني وبينها ما بيعرفه غير الله، حتى أن أخاها وأمها يعلمان مدى محبتها لي وثقتها بي».

وأردف تميم «لا وصية لوارث. أنا وأمها نرثها شرعاً، سواء كانت هناك وصية لسوزان أم لم تكن، فأنا ووالدتها مَن يرثانها، حتى أن أخاها وفق الشرع الإسلامي يُحرم من ميراثها، وهذا ما ينص عليه الشرع والدين وسألت أيضاً عنه 100 محامٍ وقاضٍ».

وذكرنا للوالد أن الوصية تشير إلى أن سوزان كانت تعلم ما يُحضَّر لها، فأجاب «لم تعلم بشيء وكل ما يُذكر هو تكهنات ليس أكثر. لقد راجعتُ المحامية كما أنني أبحث بجدية عن هذه الوصية وكل ما يذكر عبر الإعلام هو مجرد كلام ويا ريت تقع وصيتها بين يدي كنت استخدمتها لأشياء أخرى».

وهنا طلبنا منه توضيح كلامه وسألناه عما يقصد بـ(أشياء أخرى) فأجاب «هذا يعود لي ولن أفصح عنه». وأضاف «في حياة سوزان كل شيء كان معها وعليها، وكل شيء تملكه هو باسمي فهي لم تكن تناديني بـ بابا بل تقبرني، وكانت تؤكد دائماً أنها لا تثق بأحد في هذه الدنيا سوى بي. هيك كانت سوزان الله يرضى عليها ويجعل مثواها الجنة».

وتابع «ما تنظرون إليه الآن هو قشور فكل شيء في حياة ابنتي كان لي أنا، كل شيء، فشو رأيك بالوصية بقى؟ ومن جهة أخرى أنا وأخوها واحد فكل ما أملكه سيذهب له في النهاية».

وهنا سألناه وعلى حسب كلامك فلماذا لم تأتِ على ذكرك في الوصية؟ فأجاب «لأنه واصل كل شيء لوالدها حتى إذا ما أراد فهو يعطي. هذا الموضوع كلام في الهواء وإذا كانت هناك وصية فعلاً فيا ريت تظهر»، مضيفاً «تتكلمون حول الوصية لكن أين ممتلكاتها وأموالها ومجوهراتها والأموال الطائلة التي تذكر؟ شو تاركة سوزان؟؟ شو هي كانت الليدي ديانا؟».

وزاد «كان مع سوزان 30 ألف دولار في أحد بنوك دبي، وهذا كل ما كانت تملكه حين قُتلت. سوزان تميم كانت ضحية تاجروا بها في حياتها ويتاجرون بها أيضاً بعد وفاتها».

وختم الوالد «عندما تقولون وصية أضحك، إنه على شو الوصية؟ وفي المقابل أنا وأخوها واحد بالنسبة لي. كانت سوزان الدنيا كلها بالنسبة لي وكنت بالنسبة لها الدنيا كلها أيضاً. وفي النهاية الله يرحمها ويجعل مسكنها الجنة وما يوفق اللي عمل فيها هيك».

يذكر أن قضية الفنانة الراحلة سوزان تميم عادت إلى الواجهة من جديد مع نشْر وصية لها بخطّ يدها كانت عثرت عليها شرطة دبي أثناء التحقيقات في جريمة قتْلها التي وقعت أواخر يوليو العام 2008، والتي حُكم فيها على رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى بالسجن 15 عاماً بتهمة تحريض الضابط السابق محسن السكري (حُكم بالمؤبَّد) على ارتكاب الجريمة.

واللافت في هذه الوصية أنها كُتبت على ورقة صغيرة دُوِّن عليها عبارة «الزواج أو القتل»، ما اعتُبر دليلاً على أن تميم توقّعت قتلها في ذلك الوقت إلا أنها لم تأتِ على ذكر الجهة التي كانت تهدّدها، كما برز أن الفنانة الراحلة لم تذكر في وصيتها والدها عبد الستار تميم بل إنها وفق الوصية حرمته حق الوراثة أيضاً ما طرح الكثير من علامات الاستفهام.

وكانت هذه الجريمة قفزت بقوّة الى دائرة الضوء مجدداً منذ أن كُشف عن طلب العفو الرئاسي الذي تقدم به محامي هشام طلعت قبل نحو شهرين بعدما قضى الأخير نصف مدة عقوبته بالسجن متذرّعاً بسوء حالته الصحية.