مقتل فلسطيني بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي قرب نابلس
يادلين: أي مواجهة عسكرية شاملة مع لبنان ستدفع المجتمع الدولي إلى التدخّل خلال 3 أيام
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
11:02 م
نتنياهو ينتقد باريس «لدعمها منظمات تنفي وجود إسرائيل»
في وقت يتواصل الجدل الإسرائيلي الداخلي، المدفوع بمعظمه باعتبارات حزبية موجّهة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول الحرب الأخير على غزة صيف العام 2014، فإن الجدل حول الحرب على لبنان في يوليو العام 2006، كان محور دراسات وتقارير عدة منذ مطلع الشهر الجاري، والتي ركّزت خصوصاً على وجوب اعتماد «عقيدة الضاحية»، بمعنى توجيه ضربات قوية للطرف المضاد، وهو ما تم أيضاً خلال العدوان على غزة.
وفي يوم دراسي عقده مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، لمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على الحرب على لبنان، اعتبر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، الجنرال احتياط عاموس يادلين، أن «العبرة الأساسية من الحرب تكمن في أنّ إسرائيل سمحت لنفسها أن تلعب وفق قواعد حزب الله واكتفت خلال الحرب بمحاربة الحزب ومواقعه من دون أن تدرك أنّها حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان ككل حكومة وشعبا، عندها سيختلف الموقف الدولي».
وتابع ان «الحرب في حال نشوبها مجدداً، كمواجهة عسكرية شاملة بين إسرائيل ولبنان وليس فقط مع حزب الله، ستدفع المجتمع الدولي إلى التدخل خلال 3 أيام، لأن أمر لبنان ككل يختلف في حسابات المجتمع الدولي».
وبموازاة عشرات ومئات التقارير والأبحاث التي أجريت ونشرت في إسرائيل في هذا الشأن، جرت تغييرات أخرى في سياق استعداد إسرائيل للمواجهة العسكرية المقبلة، والتي يقر كثيرون في إسرائيل بأنها ستندلع لا محالة، سواء اقتصرت على مواجهة مع «حزب الله» أم مواجهة عسكرية في قطاع غزة. وأهم هذه التغييرات التي نجمت عن التغيير في قيادة الجيش الإسرائيلي وتعيين الجنرال غادي أيزنكوت رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي ليأتي بخطة لتطوير وإعادة هيكلة الجيش.
من ناحيته، انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، الحكومة الفرنسية لاتهامها بدعم منظمات «تنفي وجود اسرائيل» وتقوم بـ «التحريض» على العنف.
وقال في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته انه من خلال تلك التحقيقات في المنظمات غير الحكومية «وجدنا دعما من الدول الاوروبية بما في ذلك فرنسا، للعديد من المنظمات التي تشارك في التحريض وتدعو لمقاطعة دولة اسرائيل ولا تعترف بحق دولة اسرائيل في الوجود».
في المقابل، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يدعم «بشكل كامل» المبادرة الفرنسية لاحياء السلام التي «لا تتناقض مع المبادرة العربية».
وقال عريقات وهو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي عقب لقاء عباس مع وزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والأميركي جون كيري كل على حدة: «نكرر دعمنا الكامل للمبادرة الفرنسية الهادفة الى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام الحالي».
من جهة ثانية، قتل الجيش الاسرائيلي، امس، فلسطينيا بعد ان حاول طعن احد الجنود على مشارف نابلس.
واعلن الجيش في بيان ان شخصا «يحمل سكينا خرج من سيارته وهاجم الجنود»، موضحا ان «القوات أحبطت محاولة هجوم الطعن واطلقت النار على المهاجم ما ادى الى مقتله».
وفتحت القوات الإسرائيلية المتمركزة على السلك الحدودي جنوب قطاع غزة، امس، النار في اتجاه أراض زراعية شرق خان يونس جنوب القطاع.