على خلفية دراسة أكدت انعدام الثقاقة القانونية لما يقارب من 73 في المئة من طلبة التعليم العالي

الجيران لـ«الراي»: سأقدم مقترحاً لدراسة «مبادئ القانون» كمقرر إلزامي بالجامعة

1 يناير 1970 09:58 ص
تساءل عن فائدة الحراك الشبابي إذا كان مستوى طلبة الجامعة القانوني على هذا الشكل وعن دور التيارات السياسية من انعدام ثقافة القانون لدى الشباب
أعلن النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أنه سيقدم مقترحا يقضي بفرض تدريس مادتي «مبادئ القانون» و«سياسة حكومة الكويت» كمقررين إلزاميين في الدراسة الجامعية.

وقال الجيران في تصريح لـ«الراي»: حصلت على دراسة أجريت من قبل جامعة الكويت على عينة من طلبتها أكدت انعدام الثقافة القانونية للطلاب والطالبات، وهو أمر يدعو إلى القلق خاصة وأن هذه الشريحة ستمثل الطبقة المتعلمة وستنخرط في سوق العمل وتمثل السواد الأعظم منه ومعظم المجتمع الكويتي. واستغرب الجيران أنه وعلى الرغم من تنامي الحراك السياسي في المجتمع الكويتي فإننا نجد انعدام الثقافة القانونية لدى الفئة الشبابية، متسائلاً أين دور التيارات السياسية من انعدام ثقافة القانون لدى الشباب؟

وأوضح الجيران أن الدراسة أظهرت بأن 73 في المئة من أفراد العينة من طلاب وطالبات جامعة الكويت لم يسبق لهم دراسة أي مقرر في القانون، وأن 92 في المئة من الذين سبق لهم دراسة مقرر في ثقافة القانون أجابوا بأن دراسة ذلك المقرر قد أفادهم وأعانهم على تعاملاتهم اليومية وأن 87.5 في المئة من أفراد العينة أفادوا بأن الشباب الجامعي في حاجة إلى دراسة مقرر إلزامي في الثقافة القانونية.

وبيّن الجيران أن هذه النتائج تؤكد على أن طلبة جامعة الكويت ليس لديهم خلفية قانونية كافية بشأن حقوق الإنسان، حيث تشير النتائج إلى أن 85 في المئة من العينة أجابوا بعدم اطلاعهم على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما أن نسبة 89.6 في المئة من العينة لم يطلعوا على ما جاء في اجتماع الأمم المتحدة الخاص بالشباب الذي عقد في عام 2002 تحت مسمى «عام جديد للشباب» وأن 72.7 في المئة من إجمالي عينة الدراسة يرون أن الشباب الكويتي يعاني من قصور في المعرفة بالقانون.

وأشار الجيران إلى أن الدراسة أثبتت أن المحاضرات والندوات العامة أهم مصادر الاطلاع لدى طلبة جامعة الكويت للتعرف على واجباتهم الدستورية والقانونية، وأن الجهات الأكثر مسؤولية عن التوعية القانونية من وجهة نظر أفراد العينة حسب درجة المسؤولية هي وزارة الإعلام، ووزارة التربية.

وتساءل الجيران عن فائدة الحراك الشبابي إذا كان مستوى طلبة الجامعة القانوني بهذا الشكل، وما إذا كان الشارع والفوضى والتطاول بالألفاظ أصبح قاموساً معتمداً لدى شباب الحراك، وعن تصدي العقلاء والناصحين والمصلحين من السياسيين لتدارك هذا الجهل المركب.