سعر البرميل هبط دون 39 دولاراً
كبوة «الكويتي»... خسر 8 دولارات في 50 يوماً
| كتب إيهاب حشيش ووكالات |
1 يناير 1970
03:31 م
إنتاج «أوبك» يتجه لمستوى قياسي خلال يوليو الجاري
واصل برميل النفط الكويتي رحلة التراجع المستمر، فبعدما أيام قليلة على كسره عتبة الـ 40 دولاراً، ها هو يسجل في تداولات الخميس 39.40 دولار للبرميل، مقارنة بـ 39.14 دولار كان قد سجلها يوم الأربعاء.
وبذلك يكون برميل النفط الكويتي قد فقد أكثر من 8 دولارات في غضون 50 يوماً تقريباً، وتحديداً منذ التاسع من شهر يونيو الماضي، عندما سجل أفضل سعر له هذا العام مع بلوغه 46.70 دولار.
وبالعودة إلى سجل أسعار النفط الكويتي قبل عام كامل، أي في مثل هذا اليوم تحديداً (30 يوليو عام 2015)، يتبين أن سعر «الكويتي» كان قريباً من عتبة الـ 50 دولاراً.
وعلى غرار «كبوة الكويتي»، واصلت أسعار النفط في الأسواق العالمية تراجعها إلى مستويات جديدة، هي الأدنى منذ شهر أبريل مع تباطؤ النمو الاقتصادي الذي ينذر بتفاقم التخمة الحالية في معروض الخام والمنتجات المكررة.
وفي بداية جلسة أمس، جرى تداول خام القياسي العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 42.51 دولار، منخفضا 19 سنتا أو 0.4 في المئة عن مستواه عند التسوية السابقة.
كما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 40.88 دولار للبرميل، لينزل عن 41 دولارا للمرة الأولى منذ أبريل أيضاً.
وبذلك هبط الخامان نحو 20 في المئة من ذروتهما الأخيرة التي بلغاها في يونيو.
يأتي ذلك في وقت أظهر مسح لـ «رويتز» أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من المرجح أن يسجل أعلى مستوى في التاريخ الحديث في الوقت الذي يضخ فيه العراق المزيد من الخام، بينما تحقق نيجيريا نجاحا في تصدير كميات إضافية من الخام.
وتبين من المسح أن السعودية أبقت الإنتاج قرب مستوى قياسي مرتفع مع تغطيتها للطلب الموسمي الأعلى في الوقت الذي تركز فيه على المحافظة على حصتها السوقية بدلا من تقليص الإنتاج لدعم الأسعار.
وارتفع إنتاج «أوبك» إلى 33.41 مليون برميل يوميا في يوليو، مقارنة مع 33.31 مليون برميل يوميا في قراءة يونيو بحسب المسح.
وقفز إنتاج أوبك بسبب عودة العضو السابق إندونيسيا في 2015 وانضمام الغابون أيضا هذا الشهر. كما أن إنتاج باقي الأعضاء في يوليو بلغ 32.46 مليون برميل يوميا، وهو الأعلى على الإطلاق في مسوح «رويترز» التي بدأت في 1997.
بدورها، قفزت صادرات الخام الإيراني إلى المشترين الرئيسيين في آسيا، وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية 47.1 في المئة في يونيو، مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 1.72 مليون برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من 4 سنوات.
استطلاع
في هذه الأثناء، أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن محللي أسواق النفط ما زالوا يتوقعون ارتفاع أسعار الخام هذا العام بفضل تحسن نمو الطلب الذي سيساعد على تبديد أي أثر نزولي للفائض في المعروض من الخام.
وتوقع 29 من خبراء الاقتصاد والمحللين في الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 45.51 دولار للبرميل في 2016، بارتفاع طفيف عن توقعات الشهر الماضي البالغة 45.20 دولار للبرميل، وبزيادة قدرها نحو 3.55 دولار عن متوسط السعر البالغ 41.96 منذ بداية العام.
وقالت المحللة لدى «رايموند جيمس»، لوانا سيجفريد «نتوقع نمو الطلب العالمي بقوة في 2016 (1.4 مليون برميل يوميا) ونموا معقولا في 2017 (1.1 مليون برميل يوميا) تقود السواد الأعظم منه الصين والهند وأفريقيا، وبذلك سيساعد الطلب على ارتفاع الأسعار».
وهذا هو التعديل الصعودي الخامس على التوالي في التوقعات الخاصة بخام برنت.
وأسعار النفط مازالت مرتفعة نحو 60 في المئة عن أدنى مستوياتها في نحو 13 عاما التي سجلتها في يناير الماضي، لكنها تراجعت عن المستويات المرتفعة التي تجاوزت 50 دولارا للبرميل في 2016، إذ إن الوفرة المتزايدة في معروض المنتجات المكررة قد تؤدي إلى تخزين المزيد من الخام الزائد على الحاجة.
من ناحيته، قال جيورجوس بيليريس المحلل لدى «تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس» إن المعروض العالمي من الخام مازال أكبر من الطلب، لكن تعطل الإنتاج الذي يحدث في أغلب الحالات بسبب عن القلاقل الجيوسياسية ساعد على تقليص الفائض في الإمدادات.
وأظهر الاستطلاع أن المحللين يتوقعون أن يبلغ متوسط سعر برنت في العقود الآجلة نحو 51.15 دولار للبرميل في الربع الأخير مع تحسن آليات العرض والطلب.
بدوره، قال كارستن فريتش المحلل لدى «كومرتس بنك» «المخاطر الجيوسياسية مازالت العامل الداعم للأسعار» في ظل مخاطر الهجمات الإرهابية في الغرب والشرق الأوسط.
وتسببت سلسلة هجمات شنها مسلحون على منشآت نفطية هذا الشهر في تقلص إنتاج نيجيريا، ومن المتوقع أن تستمر الإصلاحات لمدة شهر آخر على الأقل.
في الوقت ذاته تواجه ليبيا إغلاقا لمرافئ نفطية مهمة بسبب احتجاجات.
إيران
من ناحية ثانية، قال وزير الاتصالات الإيراني، محمد واعظي خلال زيارة لموسكو أمس إن بلاده تحتاج من شهرين إلى ثلاثة أشهر لوصول إنتاجها النفطي إلى مستواه قبل العقوبات.