كادت ندوة «الصحف الكويتية الجديدة» - التي اقيمت مساء الثلاثاء الماضي ان تلغى بسبب عدم حضور من يمثلها للتحدث في هذه الندوة... لولا ان الإعلامي الكبير رضا الفيلي من الزميلة جريدة «النهار» قد انقذ الموقف، والقى محاضرته، تلك التي تحدث فيها عن هموم وشجون العمل الصحافي في الكويت بصفة عامة، وكان حديثه مثار اعجاب الحضور لما فيه من نظرة بعيدة الأفق، وتطلعات تصب في مصلحة العمل الصحافي المحلي، وتساهم في تطويره.
وادار الندوة مدير إدارة الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الروائي طالب الرفاعي... وتأتي هذه الندوة في اطار الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في المقهى الثقافي.
وأشار طالب الرفاعي إلى أهمية هذه الندوة - لو حضرتها كل الجرائد الجديدة - كونها قضية الساعة ليقول: «كدنا ان نعتذر لولا حضور الإعلامي الكبير رضا الفيلي... فنحن في أمس الحاجة لهكذا ندوة... ولكن للأسف البعض اعتذر قبل ساعة من بدء الندوة».
وأوضح الفيلي ان الصحافة قد لا تعيش مرحلة التفجر المعرفي في عصر الفضائيات والانترنت، فشبكات الإنترنت تضخ المعلومات بشكل وفير، وأكد على ضرورة ان تنتمي أي جريدة جديدة إلى المنظومة الإعلامية... مشيرا إلى أهمية الصحيفة الالكترونية في هذا المجال، وذلك على سبيل كسر الحدود والانتشار الجغرافي بالاضافة إلى الانتشار الزمني، كما ان الصحيفة الالكترونية قد لا تخضع إلى الرقابة ولديها القدرة على كسر الحاجز السياسي والاجتماعي، بالاضافة إلى التواصل الشخصي مع القارئ الذي يكاد يكون مقطوعا في الجريدة الورقية، والقدرة علي الحركة وتجديد المعلومات والافكار.
وكشف الفيلي إلى ضرورة إنشاء مركز معلومات يخدم كل الصحافيين في الكويت، وقال في سياق حديثة: «لا خوف من تعدد اصدار الجرائد لأن البقاء للأصلح والأقوم».
وأوضح ان بوابات الاقتصاد والانتشار الآن هو الإعلام، وأشار إلى أهمية ان تكون في الكويت صناعة للصحافة وتمنى من كل المؤسسات دعم الصحافة.
وأطلق الفيلي حلمه في مركز معلومات تستفيد منه كل الصحف الكويتية واتحاد لدعم وحماية المؤسسات الصحافية.