على هامش تكريمه في ديوان عبدالله الكندري

الأنصاري: الكويت تستاهل كل العطاء

1 يناير 1970 05:34 ص
الكندري: احتضان الغانم مشروع «رجال الإطفاء حماة الوطن» يساهم في رفع معنوياتهم

المنصوري: الأنصاري من الأشخاص الذين أبحروا في سفينة الخدمة الإنسانية

الياسين: تحمل عبئاً كبيراً جداً في ما يخص عمل نظامي الوقاية من الحريق والخدمة المدنية
اعتبر مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق يوسف الأنصاري، أن «ما نقدمه للكويت ليس بالكثير، خصوصا إن تمت خدمتها في القطاع العسكري أو العلمي»، مؤكداً أنه سيبقى «من جنود الكويت».

وقال الأنصاري في كلمة ألقاها خلال حفل تكريمه الليلة قبل الماضية، في ديوان عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري، في العديلية، وبحضور قيادات سابقة في الإدارة «من الصعب أن أدلي بكلماتي وأنا متواجد بين ألوية عسكرية وشخصيات علمية ذات شأن»، مؤكداً أن «الكويت تستاهل كل العطاء في الداخل والخارج، وأكبر دليل تسمية سمو الأمير بقائد العمل الإنساني».

وأضاف «ان الوافد المقيم يشعر أنه من (عيال الوطن)، وهذا الأمر رأيته في الدولة الأجنبية، وشاهدت أماكن باسم الكويت حباً بها».

من جانبه شدد الكندري على ضرورة وأهمية تطبيق قانون الإغلاق الإداري للمنشآت المخالفة، التي لم تتجاوب مع الإدارة العامة للإطفاء، في التقييد باشترطات الأمن والسلامة، مؤكداً أن بعض المناطق الصناعية إضافة لمواقع حيوية يشوبها تجاوزات صارخة، قد تودي بحياة المواطنين والمقيمين والممتلكات.

وطالب الكندري «بتوفير الدعم والرعايا المطلوبة لرجال الإطفاء للقيام بعملهم وواجباتهم على أكمل وجه»، مشيداً بـ «دور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في احتضان مشروع نقابة العاملين في الإطفاء (رجال الإطفاء حماة الوطن)».

ولفت إلى «أن المشروع الذي تقدمت به النقابة له عدة جوانب إيجابية تساهم في رفع معنويات هؤلاء الرجال، خاصة وأنه يتضمن بنود المرتبات والبدلات الممنوحة لهم»، مضيفاً «يجب الالتفات إلى الجانب الخاص بإعداد الدورات التدريبية لرجال الإطفاء على أن تكون بمستوى عال، وتختص بآلية وكيفية التعامل مع الحوادث الكبرى، لاسيما وأن تدريباتهم تقتصر على مكافحة الحرائق المنزلية والتجارية».

ووصف الكندري الأعمال الجليلة التي يقوم بها رجال الإطفاء بالقول، انها «تشبه النبات الذي تتم زراعته ثم يحصد ثماره»، لاسيما وأن الجميع دون استثناء يذكر دورهم ويبجله في الحفاظ على أرواحهم»، متمنياً «أن يقتدي رجال الأطفاء الجدد بسالفهم من المديرين السابقين».

وأشاد بالدور الذي قام به الفريق يوسف الأنصاري خلال فترة توليه إدارة الإطفاء بصفة مديرعام، مؤكداً أن «سيرته العطرة تجوب في دواوين الكويت، لاسيما وأنه خاض معارك جسيمة لحماية المواطنين والمقيمين والممتلكات الخاصة والعامة».

وأضاف «ان الأنصاري رجل أقسم على خدمة الوطن من خلال عمله الدؤوب في الإدارة، وكان هدفه ينصب في تطوير العنصر البشري الذي يعتبر أحد مقومات النجاح للوصول لأعلى المستويات»، مؤكداً أنه «طبق مبدأ الثواب والعقاب ليتنافس الجميع على التطوير».

واستذكر الكندري أول لقاء له مع الأنصاري، والذي كان على أطلال مردم ارحية أثناء إخماد الحريق الذي نشب فيه، ورؤيته للفريق الأنصاري على ظهر إحدى الآليات قادماً من إحدى الحفر بعد إطفاء نيرانها.

وبدوره، قال اللواء المتقاعد جاسم المنصوري «إن الفريق الأنصاري يعتبر من الأشخاص الذين أبحروا في سفينة الخدمة الإنسانية»، مبيناً «أن المهمة كانت إنقاذ حياة الإنسان والحفاظ على ممتلكاته، حيث بدأ المهمة كموظف، ولكن مع مرور سنوات الخدمة والتدرج في تحمل المسؤولية تصل لسدة المسؤولية وهو أمر ليس بالسهل كما ينظر إليه البعض».

وأكد أنه: «لا يمكن شراء السعادة، ولكنها تأتي عندما يتم إسعاد الآخرين خصوصا من كان يحوم حوله الموت»، مشيراً إلى أنه «تناوب برفقة زملائه على قيادة السفنية وكلما ترجل أحدهم صعد الآخر ليخوض غمار البحر».

وأشار المنصوري إلى أن «الفريق الأنصاري كان باحثاً ولا يكتفي بما تلقاه في التدريبات، كما أنه مخلص في عمله، وعندما اعتلى قيادة السفينة أثبت وقدم وترك بصمات إيجابية في المجتمع والدولة، وامتاز كذلك بعلاقاته الدولية التي أسسها مع المنظمات، والتي أدخلت الإدارة عضواً فعالاً فيها».

ومن جانبه، قال اللواء خالد الياسين «واكبت يوسف وهو برتب صغيرة إلى أن تدرج إلى رتبة فريق، فكان رجلاً مخططاً، ولذلك تم تسليمه تنمية الموارد البشرية ليقوم بعملية التطوير»، مضيفاً أن «الفريق كان عليه عبء كبير جداً في ما يخص عمل نظامي الوقاية من الحريق والخدمة المدنية».

واضاف الياسين «أن يوسف كان رجلاً هادئاََ يتحمل كل ما يسند إليه من أعمال، وينفذ الأوامر حسب الخطة التي رسمتها الإدارة، ولكن جميعنا نعرف لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك».