لبسَ حلته الجديدة فانسابت حركة المسافرين بلا أثر لأي تكدس عند الوزن أو ختم الجوازات

مطار الكويت ... وداعاً للازدحام

1 يناير 1970 10:01 ص
أحمد الصالح لـ«الراي»: فتحنا بوابات متعددة و40 «كاونتر» وفصلنا القادمين عن المغادرين

نشرنا بوابات إلكترونية وخصصنا مواقع للخطوط الجوية بما يتناسب وعدد رحلاتها

دعم الوزير لنا كان بلا حدود مع تأكيده محاسبتنا عن أي قصور

منع المودعين من دخول أماكن السفر أزال أكبر عقبات الازدحام

فتح أكثر من بوابة للمغادرين وأكثر من جهاز تفتيش سهّل عملية المغادرة
من زار مطار الكويت أمس، لا يمكن له أن يعقتد أنه في عز موسم السفر الصيفي، مقارنة بما كان يشهده المطار في مثل هذه الأيام من ازدحام شديد، فيما كانت الحركة يوم أمس سهلة ولا أي مظهر من مظاهر الزحام، بعد إجراءات عملية اتخذتها وزارة الداخلية أثمرت هذا الانفراج في قضية الازدحام.

المطار لبس حلته الجديدة التي بدا فيها امس بصورة أشاعت أجواء التفاؤل بتوديع الزحام الذي بدا عليه المطار قبل شهرين وجعل حالة من التذمر تنتشر بين المسافرين ورواد المطار، ما جعل وزير الداخلية يقوم بزيارات عدة لمطار الكويت بهدف تلافي السلبيات واعادة بوصلة العمل الى طريقها الصحيح.

ونظرا لأن مطار الكويت يعتبر الواجهة الاهم لكل زائر للبلاد، فقد حرصت قيادة وزارة الداخلية على ان تكون هذه الصورة ناصعة، تتجاوز ما شهده المطار من معاناة بدت أخيراً مع حالات زحام وطوابير وتكدس، اثرت على العمل بذلك المرفق وقادت الى حالات اختراق امني لم نشهدها من قبل، وأثرت على الاداء من جهة وعلى سمعة وزارة الداخلية من جهة اخرى.

مدير عام امن المطار العميد وليد احمد الصالح بدا اكثر ثقة وتفاؤلا، وهو يتحدث عن خلية العمل التي تشكلت أخيراً بتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخليه الفريق سليمان الفهد، ونتج عنها هذه الجهود الجبارة للارتقاء بمرفق المطار كجهة خدمية وامنية للجمهور وتمثل واجهة البلاد مؤكدا «ان الشباب الوطني العامل بالمطار من خيرة الشباب، وتأخذهم الحمية على سمعة بلدهم، لذلك عملوا وفق التوجهات التي رسمت لهم ونجحوا في اعادة الروح والنفس لمرفق عاني من الاختناق موقتا»، مشيرا الى ان «خلية العمل وضعت لها اهدافا استطعنا الوصول اليها، وهي انسيابية العمل وخدمة متميزة للجمهور، وان شاء الله نستطيع ان نواصل العمل بهذه الالية والسلاسة».

وقال الصالح لـ«الراي» إن «الوزير الخالد زار المطار اكثر من مرة وحرص على ان يكون المطار بالصورة التي تليق بواجهة بلدنا، وابلغني بالقول (لكم كل الدعم من اجل حل المشكلات التي تواجهكم بالعمل فأنتم امامي مسؤولون عن انضباط العمل ولن أتهاون بذلك)».

وعن الخطوات التي تمت بالمطار، قال الصالح «تم افتتاح اكثر من بوابة للدخول والخروج، يعقبها افتتاح ما يقارب 20 كاونتر عند المغادرة و20 كاونتر عند الوصول وسط اجراءات تنتهي خلال دقائق عند موظفي الكاونترات».

وزاد «أوجدنا بالمغادرة بوابة للكويتيين والخليجيين يخدمها 10 كاونترات وبوابة للمقيمين يخدمها 10 كاونترات، وجعلنا كل بوابة لها اجراءات تفتيش حيث كان الجميع سابقا على بوابة واحدة». واضاف «كذلك قمنا بوضع حاجز امني متقدم عند المغادرة، بهدف منع المودعين من الدخول الى مواقع شركات الطيران مع المسافرين، وهو الامر الذي كان يؤدي لتكدس الناس رغم ان اغلبهم مودعون، لذلك اوقفنا هذه الجزئية في خطوة اسهمت في تخفيف الزحام الذي عانينا منه طويلا».

وقال «منعنا عملية تلاقي عمليات الوصول والمغادرة، ومنعنا عملية التوزيع العشوائي للقوة، وقمنا باستثمار القوة البشرية بما يخدم الزحام في اي منطقة واوجدنا عملية تعدد لنقاط التفتيش بزيادة الاجهزة والبوابات الالكترونية، وهو الامر الذي نسعى اليه جميعا باستثمار التكنولوجيا المتطورة بالعمل».

وتابع الصالح «تم تخصيص مواقع للخطوط الجوية بما يتناسب وعدد الرحلات ومدى الاقبال على تلك الوجهات، من حيث توزيع الاماكن اللازمة وايجاد السعة المكانية التي تتفق مع الرحلات، وكذلك تم العمل بالتنسيق مع الطيران المدني لتعميم جداول الرحلات وتحديد المسارات لتوجيه القوة البشرية حال وجود زحام للعمل بكامل الطاقة، ونثمن تعاون الطيران المدني معنا».

لا مشكلة تقف في طريقنا



قال العميد أحمد الصالح إن السعة المكانية لمطار الكويت صغيرة، وهناك توجه مستقبلي للدولة بإنشاء مطار بسعة مكانية كبيرة، «ولكن هذا يجب ألا يجعلنا نندب ونجلس أمام المشكلات التي تواجهنا، ويجب ان نعمل بكل قوة لحل المعضلات التي تواجهنا، لاسيما واننا نحظى بدعم القيادة الأمنية ممثلة بوزير الداخلية ووكيل الوزارة والذين لا يدخرون جهدا في توفير كل المتطلبات اللازمة للعمل».

ومن هنا يحق لنا التفاؤل بعد أن لبس مطار الكويت حلته الجديدة وغابت عنه مظاهر أساءت لصورته، كونه واجهة البلاد الحضارية ومن الادارات المتقدمة بالخدمات فيه، لاسيما وأن المطار وفرت له وزارة الداخلية كل الامكانات اللازمة لإنجاح عمله واظهاره بالصورة اللائقة له كمرفق وطني متميز يستحق الزيارة والإشادة.

عملنا الجماعي حقق النجاح



أشار العميد الصالح إلى أن العمل الجماعي هو الوسيلة الافضل والانجح والانجع لنجاح أي مشروع ونحن عملنا بشكل جماعي من ضباط وافراد وبدعم القيادة الامنية التي وفرت لنا كل الامكانات المادية والبشرية لنحقق نقلة نوعية بالعمل، مشيرا الى «اننا نجلس ونتابع عملنا مع الضباط ونرصد اي سلبية ونسارع لحلها فورا ولا نتوانى عن حلها حتى لا تكبر» مشيرا الى توزيع القوة وايجاد النقاط الامنية وزيادة المفتشين وجرعة التفتيش وتوجيه الحركة.