وفد من قسم التاريخ زار رئيس الوزراء بالإنابة مناشداً وقف القرار

جامعة الكويت تدخل على خط «إزالة مسجد شملان الرومي»

1 يناير 1970 09:52 م
دخلت جامعة الكويت على خط السجال الدائر في شأن قرار إزالة مسجد شملان الرومي التراثي، حيث قام وفد من قسم مدرسي التاريخ في الجامعة بزيارة لرئيس الوزراء بالإنابة الشيخ صباح الخالد، وقدم خطاباً ناشد فيه وقف هدم المسجد.

وقال رئيس القسم الدكتور عبدالهادي العجمي إن الشيخ صباح الخالد أبدى اهتمامه في الموضوع وأكد على أهمية اهتمام الحكومة بالمواقع الأثرية واعداً بأخذ ملاحظات أساتذة القسم وخطابهم وعرضها للنقاش.

وأضاف العجمي في تصريح صحافي أنه إيماناً من قسم التاريخ بجامعة الكويت بأهمية الحفاظ على تاريخ وتراث دولة الكويت وصيانة هويتها الأصيلة تقدمنا بهذه المناشدة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح بالتدخل الفوري لمنع وزارة الاشغال العامة من عملية هدم مسجد المطبة أو المسمى أيضا مسجد الشملان الرومي، وهو مسجد أثري مهم يعتبر من المساجد القديمة القليلة المتبقية.

ولفت العجمي إلى أن المسجد والذي يحاذيه سور الكويت الثاني في حي المطبة في شرق، قد أسسه المرحوم بإذن الله شملان بن علي بن سيف الرومي في عام 1893 وتم تجديده وتوسعته وجعله جامعاً تقام فيه صلاة الجمعة عام 1947، وتولى الإمامة والخطابة فيه ثلة من علماء الكويت كالملا أحمد التركيت والملا عبدالوهاب بن علي بن موسى العصفور والشيخ محمد بن صالح التركيت والشيخ عبدالله الفيلكاوي والشيخ محمد الغانم وغيرهم، ثم جدد المسجد للمرة الثانية من قبل دائرة الاوقاف العامة على الطراز الحديث عام 1965.

وتابع: على الرغم من كون المسجد قد جدد وأعيد بناؤه في عام 1965 فإن ذلك لا يلغي كونه مسجداً تراثياً وذلك باعتبار ان المسجد الحالي قد بني على اساسات المسجد القديم وباعتبار ان ارض المسجد وقفية مرتبطة بنفس المسجد ولا يجوز اعتبار المسجد بشكله الحالي مسجداً حديثاً فصيانة المباني وترميمها لا تعطيها صفة حديثة بالكلية. وقد نص دستور الكويت في مادته الثانية عشرة على ان تصون الدولة التراث الاسلامي والعربي، بالاضافة الى صدور مرسوم أميري رقم 11 في سنة 1960 وتعديلاته التي تخص آثار دولة الكويت، وقد جاء في المادة رقم 1 «تحافظ الكويت دخل حدودها، ووفقاً لاحكام هذا القانون على الآثار القائمة فيها، وذلك صيانة لتراثها الثقافي الذي تركته عصور ماضيها المتعاقبة.

الجمعية التاريخية: الهدم يتعارض مع الدستور



رفضت الجمعية التاريخية الكويتية اغلاق مسجد شملان بن علي بن سيف الرومي الأثري(مسجد المطبة) والذي يعود تاريخه إلى العام 1893م تمهيدًا لهدمه لما يحمله من جوانب روحية وتاريخية وتراثية.

ودعت الجمعية في بيان أمس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى ترميم هذا المسجد التاريخي بدلاً من هدمه أسوة بما تم في العديد من الأماكن التاريخية لافتة إلى ان «ان إزالة مسجد شملان الرومي التاريخي يتعارض مع المادة 12 من الدستور والتي تؤكد على أن الدولة تصون التراث العربي والإسلامي كما يتعارض مع المرسوم الأميري للعام 1960 والذي ينص على حماية المباني التاريخية».

وتابعت «من المحزن انه في الوقت الذي احتفلت الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 يتم هدم المسجد».

ونوهت إلى انها سبق أن قدمت دراسة علمية عن موضوع العمارة التاريخية والتوجه لترميم المباني التاريخية بشكل لائق بما يحفظ تاريخنا وثراثنا.