حروف باسمة

هم أبناؤنا

1 يناير 1970 11:19 ص
أصحاب الإعاقة، أعزاء، لا بد وأن تتضافر الجهود من أجل تسخير كل الإمكانات في سبيل تربيتهم وتنشئتهم وتأهيلهم وتعليمهم حتى يشقوا سبيلهم في الحياة ويندمجوا مع أقرانهم في المجتمع فيتفاعلون فيه ويتأثرون به ويؤثرون فيه.

جميل هو ملتقى الأثر الرجعي وحقوق ذوي الإعاقة وذويهم الذي أقامه ملتقى نجلاء النقي الثقافي.

جميل أن يطبق قانون المعاقين 8/‏2010 لأنه من القوانين الرائعة التي تضمن للمعاق حقوقه، وتعمل على إسعاده وإيجاد فرص متعددة للتعبير عن نفسه، ولكن لا يحدث ذلك إلا بإعمال العقل لجميع المشتغلين في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والناشطين في هذا المضمار من أجل التفكير في القضية التعليمية لهؤلاء الأعزاء. فلا بد أن نفكر في مناهجهم الدراسية وفي طرقهم التربوية وفي المستلزمات المختلفة التي تستغل من أجل توصيل الحقائق إلى أذهانهم، والعناية بمعلميهم وتبصيرهم بالطرق المختلفة التي تعمل على تيسير عملية التعليم والتعلم لهؤلاء الأعزاء.

وأن تعمل الدراسات التي تحدد قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة فتضعهم في المكان المناسب للتخصص الذي يتناسب وقدراتهم، والتفكير في تخصصاتهم المهنية حيث يجب أن تكون ملائمة مع سوق العمل والتطلع إلى دمج هؤلاء الأعزاء في المجتمع بأسلوب تربوي واضح المعالم بين الأهداف، وأن نضرب بيد من حديد كل الذين ينتحلون صفة الإعاقة والذين يساعدونهم على ذلك، حتى يعيش ذوو الاحتياجات الخاصة في أمن من مكر المختلسين وعديمي الضمير.

ولا بد للجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد في مجلس الأمة أن تضع في اهتمامها القضية التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة.

ولا نصرف الوقت في وضع التسمية لهم، فمرة نقول معاقين أو معوقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذوي الحاجات الخاصة أو أصحاب الإعاقة وأخيراً ملائكة الأرض، بل هم أعزاء يجب على جميع المتخصصين والمهتمين والتربويين أن يبذلوا جهوداً مخلصة من أجل إسعادهم وتطورهم ونمائهم لأن الأمة المتطورة تهتم بضعفائها.

لا نطيق الوجود والدهر يمشي

حولنا بالمنى يسرى ويمنى