ما يقرب من 60 لوحة فنية

أشعار الكعبي تزين ملحمة «عيون عليا»

1 يناير 1970 08:20 ص
على وقع أنغام الموسيقى الشرقية الأصيلة تتدفق كلمات الشاعر الإماراتي الكبير علي بن سالم الكعبي، حيث قدم عبرها ما يقرب من 60 لوحة فنية يتزين بها العمل الدرامي البدوي (عيون عليا) الذي يجسد واحدة من قصص الحب والغرام على غرار قصة (قيس وليلى)... حيث تقع الجميلة عليا في هوى الفارس عناد عندما يخفق قلبان بالحب، تنتفض الصحراء، وتضطرب البادية، وتتحرك في عيون الأيام حياة جديدة، متسارعة تمضي على إيقاع القلوب، وتهفو على أوزان الشعر وقوس الربابة .
كان عناد فارساً في قومه بينما عليا جميلة الجميلات في قومها، وهي على ذلك ابنة شيخ القبيلة وشقيقة تركي الفارس ذي السطوة والبأس المعروفين، فكانت مطمع الفرسان وشيوخ العربان، الذين تهافتوا على خطبتها وطلب يدها، لكنها كانت تصدهم زاهدة فيهم، وراغبة عن الاقتران بأي منهم، ففي العين صورة طراد، الذي ينبض قلبها بحبه .
من جهته يعزم عناد على خطبة عليا، فيرسل جاهة كبيرة لم تشهد لها البادية مثيلاً، برئاسة شيخ قبيلته وتضم أشهر الشيوخ والوجهاء، ممن يصعب ردهم خائبين، وتطلب الجاهة يد عليا لعناد، وأمام الإحراج والموقف الصعب الذي يجد تركي نفسه فيه، يطلب من الجاهة مهلة للرد، وما أن يسدل الليل ستاره، حتى يهرب بشقيقته عليا من المضارب، ويلجأ إلى شيخ إحدى القبائل البعيدة، حيث يجد هذا الشيخ الفرصة سانحة ويطلب الزواج من عليا لكي يستطيع منع عناد من المطالبة بها، فيجيبه تركي إلى ذلك، وتتواصل الأحداث المثيرة لهذا العمل الدرامي الذي يقدم وجبة دسمة تجسد حقيقة الصراع وطبيعة الحياة في المجتمع البدوي بكل قيمه وتراثه... حيث يعرض مساء كل يوم حصرياً على تلفزيون mbc . وعن هذا العمل يقول الكعبي ان الفكرة تبادرت إلى ذهنه قبل عدة اشهر حيث جرى حوار ممتد مع أطراف العمل وعندما اكتملت كتابة النص وصياغة السيناريو قرأته جيداً وتعايشت مع أحداثه وأدق تفاصيله وأبعاده والجوانب النفسية لأشخاصه وأبطاله ومن ثم قدمت أشعاري وكلماتي ليتم توظيفها درامياً في العمل بما يناسب كل موقف في التعبير عن حالات الغزو والثأر والغدر والكرم والحزن والألم والفرح والسرور والكبرياء والغرام ولوعة الفراق إلى غير ذلك من مواقف... وكشف الكعبي أن هذا العمل يعد مجالاً جديدا ونافذة أخرى يطل من خلالها بأشعاره على جمهوره، يتمنى أن تلقى النجاح الذي يتطلع إليه، مشيراً إلى أن فريق العمل في (عيون عليا) احتفى بكلماته وأحسن توظيفها درامياً وقبل أن يختم الشاعر علي بن سالم الكعبي تصريحه أشار ضاحكاً إلى أن رمضان هذا العام يحمل له عملا فنياً آخر، حيث استعان القائمون على الجزء الثاني من مسلسل (رأس غليص) بكلماته وأشعاره لتتخلل أحداث العمل الدرامي وتساهم في إبرازه .