العربي... «مستعجل»!
| كتب أحمد المطيري |
1 يناير 1970
12:10 م
لم ينتظر الجهاز الفني والإداري لفريق العربي لكرة القدم طويلاً في عملية التعاقد مع محترفين جدد لتعزيز قدرات الفريق للموسم المقبل، بعد ان وقع رسمياً مع المحترفين التونسي أمين الشرميطي والعاجي جول امواه.
صفة الاستعجال التي اتخذها الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الوطني فوزي إبراهيم في مسألة التعاقد مع المحترفين، الهدف منها كما يبدو توجيه رسالة إيجابية الى الجماهير العرباوية، إنهم «بلّشوا» العمل مبكراً في تحضير الفريق بشكل جيد، وللتأكيد على أن مجلس إدارة النادي عازم على اجراء تغيير شامل وجذري لـ «الأخضر» للظهور بصورة مغايرة تماماً عن الموسم الماضي، والمنافسة الجادة على البطولات المقبلة.
تلك المؤشرات إيجابية من الناحية المعنوية والاعلامية للجماهير الخضراء، لكن التسرع في كثير من الأحيان تكون انعكاساته سلبية من الناحية الفنية، وقد تكون التجارب السابقة للفريق غير جيدة، بعدما تعاقد مبكراً مع عدد من المحترفين، لم يظهروا فنياً بالشكل المتظر، اضطر بعدها النادي الى إلغاء التعاقد معهم فى بداية الموسم، وزاد الطين بلة التعاقدات العشوائية و«الكارثية» التي أبرمت خلال فترة الانتقالات الشتوية.
لا خلاف على أن العربي متعطش جداً للعودة الى منصات التتويج، بعد فترة حرمان طويلة خصوصاً فى مسابقة الدوري، التي مازالت غائبة عن خزائنه منذ موسم 2001-2002، استغلها غريمه التقليدي القادسية في تقليل الفارق فى عدد ألقاب الدوري، حتى نجح فعلياً نهاية الموسم الماضي في تخطيه واقتنص منه «الزعامة» برصيد 17 لقباً.
مشكلة العربي الرئيسية أنه يريد إحراز الألقاب من دون أن يبني القواعد في مختلف الفئات السنية، على العكس منه تماماً في القادسية والكويت، اللذين أسسا منذ 15 عاماً قاعدة لجميع المراحل السنية، واستحوذا بالتناوب في كل موسم على معظم البطولات، وانعكس ذلك على الفريق الاول، الذي كان يتلقى فى كل موسم عددا جيدا من المواهب الشابة، وسيطرتهما على بطولة الدوري منذ موسم 2001-2002، دليل واضح أن العمل مشترك بين جميع الفئات.
قد تكون الطفرة في أداء الفريق والتي ساهم بها المدرب السابق الصربي بوريس بونياك قبل موسمين، وملامسته لقب الدوري، قبل أن يذهب الى الكويت، «خادعة» تماماً للعمل الكروي، حيث انكشف الفريق في الموسم الماضي، وابتعد عن المنافسة على اللقب، وتأكد أن كل ما في الأمر هو اجتهادات استثنائية من قبل الجهاز الفني والاداري واللاعبين، لم تستمر طويلاً، أمام القادسية والكويت الأكثر استقراراً وتنظيماً.
مهمة المدرب الوطني فوزي إبراهيم صعبة جداً في غياب العناصر الشابة الموهوبة، وليس أمامه سوى الاعتماد على نفس المجموعة السابقة، والتعاقد مع محترفين مميزين، لتحقيق الفارق في أداء الفريق، كما أن إبراهيم الذي سبق له العمل مع «الاخضر» في التسعينات من القرن الماضي، لايملك عصى سحرية في عمل نقلة نوعية، من دون وجود عناصر فنية قادرة على تقديم مستويات ثابتة طوال الموسم.
قد تكون فرصة المدرب جيدة في المعسكر المقبل، في عمل توليفة جديدة للفريق، بجانب الدعم القوي من قبل مجلس الادارة، الذي لا سبيل له أمام الجماهير سوى استعادة لقب الدوري من جديد، وفرصته هذا الموسم تكاد تكون الاخيرة.
الشرميطي وجويل... مهمتهما صعبة في إقناع الجماهير العرباوية، إما أن يرفعا على الاعناق، أو تكون نهايتهما مبكرة، كما كان التعاقد معهما مبكراً.
الحشاش يطلب العفو عن الموقوفين
أكد المنسق الاعلامي للفريق الأول لكرة القدم في النادي العربي مشعل العبكل ان رئيس جهاز الكرة سامي الحشاش قدم كتابا الى مجلس الادارة يطلب فيه العفو عن اللاعبين حسين الموسوي واحمد ابراهيم وعلي مقصيد، وذلك بعد قرار ايقافهم لمدة عام واحد، موضحا ان الاول التزم بالتدريبات، فيما سينضم الثاني اليها في الاسبوع المقبل ، مشيرا الى ان مقصيد رفض الالتحاق بالتدريبات.
واشاد العبكل ببادرة الحشاش، وذلك لحرصه على فتح صفحة جديدة مع جميع اللاعبين، ومحاولة رأب الصدع قدر الامكان بين الجميع في محاولة لاعادة الفريق الى وضعه الطبيعي، معتبرا ان «التصريحات التي ادلى بها مقصيد في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تدل على امتناعه الانضمام الى التدريبات لن يحقق الفائدة له».