«الراي» شهدت اللمسات الأخيرة على اللحنين في الاستوديو
بداية تصالح بركات وزين... «أحلى مرا» و«حاجي تشقّي هالفستان»
| بيروت - من محمد حسن حجازي |
1 يناير 1970
05:26 م
التعاون تأخر سنوات عن موعده... لكنّ الطرفين عازمان على الاستمرار!
عندما ظهر الهاوي ملحم زين في البرنامج الجماهيري «سوبر ستار»، كان الفنان ملحم بركات أول من علّق على صوته من المحترفين بالقول: «مش هيّن أبداً، هالشب مبلّش من فوق، وبيصير نجم كبير بسرعة». وبادر زين إلى الرد السريع معرباً عن سعادته بهذه الشهادة التي ترفعه إلى الصدارة حتى قبل صدور النتائج.
وكما يحصل غالباً يتدخل المتضررون وتباشر ماكينة الإشاعات بث الأخبار والمواقف المختلقة للإيقاع بين «الملحمين»، ويكون رد من بركات ورد على الرد من زين لكي يحصل الجفاء قبل أن يحصل التعاون بين الطرفين، وهكذا احتاجت الأمور إلى ست سنوات حتى يتم اللقاء الفني بعد عدة لقاءات شخصية أسهم فيها صديقهما المشترك الشاعر نزار فرنسيس، فكتب أغنيتين لحنهما بركات وهو يشرف على تسجيلهما ليكونا أجمل هدية فنية في زمن القحط الإبداعي.
«يا أخي أنتم الصحافيون السبب في إشعال نار الفتنة بين الفنانين، حكيت أنا وزين وحلف بأولاده أنه لم يقل شيئاً من الأمور السلبية التي نُشرت، وأنا بالمقابل معروف إني بحكي وما بخاف، لكني والله ما قلت شيئاً يمس بكرامة زين.. أنتم السبب»! هكذا لخص الفنان بركات ما حصل، منحياً باللوم على أهل الصحافة، بينما يتلمس الكثيرون منه البوادر الإيجابية للتعاون الذي انتظرناه طويلاً بين الفنانين.
«الراي» تحدثت إلى ملحم بركات، وكان في الاستوديو يضع اللمسات الأخيرة على اللحنين اللذين وصفهما بالرائعين: «أحلى مرا»، و«حاجي تشقّي هالفستان»، والباقي متروك للسمع.
«صحيح. هذا التعاون كان يجب أن يتحقق قبل ست سنوات، لكنه لم يحصل. المهم حالياً أن المشروع ينفذ وبإرادة قوية من الطرفين»، هكذا أعرب عن عزمه تعويض التأخر، مواصلاً: «انتبه، هذه بداية، لأنني أعتبر أن نجاح تعاوني مع زين يفتح الباب على مسار جديد للأغنية اللبنانية، وهذا كلام أنا أقصده».
وعن نشاطه لسواه، وهل عنده الكرم الفني لمنح لحن جميل لمطرب غيره، أردف:
«لو لم يكن عندي كرم فني لكنت غنيت كل ألحاني وارتحت. اللحن بينادي عالصوت اللي بيليقلو وبس».
وعن مشاركته في مهرجان قرطاج، قال: «نعم سأغني في قرطاج يوم 2 أغسطس المقبل، وتغمرني سعادة خاصة».