بحرالعلوم: مجابهة الإرهاب في العراق بحرب تتكامل مع الدعم الدولي

فيما توافد العشرات من رؤساء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى الكويت، والمواطنون لتقديم واجب العزاء بضحايا تفجير الكرادة الإرهابي في مقر السفارة العراقية ظهر أمس، في مشهد جامع على إدانة الأعمال الإرهابية، اعتبر السفير العراقي لدى البلاد محمد بحرالعلوم، ان مجابهة بلاده للإرهاب يجب أن تتكامل مع دعم دولي على المستويات المالية والاعلامية والانسانية والعسكرية.

وقال بحرالعلوم في تصريح للصحافيين، ان القوات الامنية العراقية تبذل جهودا كبيرة لضبط النظام والامن في المناطق العراقية لحماية المواطنين، الا ان الارهاب في بعض الاحيان يضرب كافة المناطق والدول مهما حاولنا ضبط الامن، و«نسأل الله ان يقي العراق والدول العربية والاسلامية والعالم شر الارهاب الكبير».

واضاف «ما نشهده الآن في كل دول العالم من أحداث إرهابية، تجعلنا امام تحد كبير، والحل الوحيد هو التعاون الدولي الكامل لقطع دابر هذا الارهاب وقطع مصادر تمويله»، لافتا إلى ان «ما حصل عليه العراق من دعم دولي جراء هذا الحادث، يجعلنا نقف على أرجلنا».

وأوضح ان «مجابهة الارهاب يجب ان تكون حرباً تكاملية، فالشعب العراقي يستطيع المواجهة لكن بحاجة الى دعم معنوي، مالي، اعلامي، انساني وعسكري لمواجهة الارهاب، وهذا ما اثبته العراقيون خلال السنوات الاخيرة».

بدوره، قال عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبدالاحد امباكي، ان «هذا العمل الارهابي الذي حدث في العراق يحتاج الى جهد دولي لمكافحته»، متمنيا للعراق الشقيق الامن والاستقرار ولذوي الشهداء الصبر والسلوان.

وقدم كل من السفير الفرنسي كريستيان نخلة، والسفير الأميركي دوغلاس سيليمان، والسفير الايراني علي رضا عنايتي تعازيهم.

واكد السفير الجزائري عبدالحميد عبداوي ان «العمليات الارهابية التي تحصل في العراق حاليا هي دليل على نهاية الارهاب»، مضيفا «اننا في الجزائر وخلال 10 سنوات من التجربة المريرة، علمنا بان العمليات الانتحارية تدل على بداية نهاية التنظيمات الارهابية».

وقال السفير التركي مراد تامير، ان «تركيا تدين بشدة التفجيرات الإرهابية في كل مكان». واكد ان العراق بلد شقيق وجار، وما يصيب العراق هو مصاب لنا ويمس قلوبنا، وهناك تنسيق أمني بيننا وبين العراق فيما يتعلق بمحاربة الارهاب وسنستمر في هذا التنسيق.