ولي رأي

ما قاله أبو تراب يؤيده العبادي

1 يناير 1970 04:05 م
يقول علماء الجريمة، «إن جهلت الفاعل، فابحث عن المستفيد من الجريمة».

والمستفيدون من أعمال الدواعش، ثلاث جهات لا غير: إيران وعملاؤها، ودولة إسرائيل، والنظام السوري. أما المتضرر منهم، فهم أهل السنة في العراق وسورية، وصورة الإسلام في العالم، وعلى كثرة ما قتل الدواعش من بشر، ودمروا من مدن، ومنشآت، وأعطوا لأعداء الإسلام والمسلمين، المبرر لقصف مدنهم وتجمعاتهم براً وجواً وبحراً، وحجة للميليشيات الطائفية لقتل المدنيين، باسم محاربة المتطرفين... فإن القصد الحقيقي من هذه الأعمال، تهجير العرب سنة وشيعة من مدنهم، وإحلال الصفويين الفرس مكانهم، بموافقة بعض الساسة العرب، وصمت آخرين عن هذه المؤامرة الدنيئة.

لذا لا غرابة في ما صرح به أبو تراب، من أن هناك تنسيقاً بين الدواعش وإيران وإسرائيل والنظام السوري بعد أن توافقت المصالح بين هذه الأطراف. وأكدت ذلك تصريحات حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، بعد التفجيرات المروعة التي حدثت في منطقتي الكرادة والبلد في محافظة بغداد، بالقول إنه ظهر فيها تعاون أو على الأقل تهاون من المؤسسات الأمنية هناك، مؤسسات تتبع تياراً سياسياً موالياً لإيران، مستدلاً بنوعية وقدرة المتفجرات المستعملة، وقدرتها التدميرية ودقة المعلومات الموجودة لدى من قام بالجريمة عن المنطقة وسكانها، أمران لا يتوفران إلا لدول أو وكالات استخبارات كبرى، ما اضطر رئيس الوزراء لقبول استقالة وزير الداخلية وإعفاء القادة الأمنيين في محافظة بغداد من مهامهم. بل القول إن هناك من شركاء الحكم من يسعى إلى تهميش انتصارات الجيش العراقي في معركة تحرير الفلوجة، ومحاولة تسليمها للميليشيات الصفوية والتغطية على أفعالها البشعة.

ولعل أدق وأكبر دليل على ذلك، أن خطر تنظيم «داعش»، لم يمس لا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا دولة إسرائيل، ولا المناطق التي تخضع لنظام الحكم في سورية.

ولذا فإن تصريحات أبي تراب تحمل تحذيراً لنا، إذ يقول إن ما يحدث في سورية والعراق في الخطة الفارسية، هو الخطوة الأولى تليها خطوات ابتلاع دول الخليج كاملة، ما يوجب علينا إعداد العدة وتنسيق الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة هذا الخطر، ومصارحة الشعوب العربية بذلك، وعدم الصمت حتى لا تتكرر مأساة 2 / 8.

إضاءة

أبيات رائعة للشاعر المبدع صالح مصلح الحربي:

للعيد هذا العام وحشة وغربة

أحداث هـ العالم خذت فرحة العيد

كل يوم والعالم بـ كربة وكربة

ما عاد تدري... للفرح عن مواعيد