«أبو درع» توعّد «داعش» بالقصاص
عرّاب الحرب الطائفية في العراق ... يظهر في الكرادة
1 يناير 1970
09:25 م
عاد الى بغداد من ايران، إسماعيل اللامي «أبو درع»، عرّاب الحرب الطائفية في العراق، الملقّب بـ «زرقاوي الشيعة»، حيث ظهر في منطقة الكرادة المنكوبة وسط بغداد، بين عدد من انصاره، يلقي كلمة بين المئات من المتظاهرين الغاضبين، ويتوعد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بالقصاص.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل صوراً وفيديو لـ«أبو درع»، وهو يشارك أهل الكرادة مجالس عزائهم بضحايا التفجير الذي ضرب منطقتهم في الثالث من الشهر الحالي، وأدى الى مصرع واصابة 500 شخص من ابنائهم.
واستغرب عراقيون كيفية ظهور «أبو درع» علناً بين جموع الناس، وهو مطلوب للعدالة العراقية، بتهم قتل طائفي، كما أصدر زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أمراً باحتجازه والتحقيق معه لانشقاقه عن تياره وارتكابه جرائم قتل.
واثارت عودة «أبو درع» الى بغداد مخاوف من تفجّر قتال شيعي - سنّي، كان هو بطله بين عامي 2006 و2007، اثر التفجيرات التي نفذها «داعش» خلال الايام القليلة الماضية ضد مراقد ومناطق شيعية في البلاد، بهدف جرها الى حرب طائفية، حذر منها القادة العراقيون ودعوا المواطنين الى الوحدة لإفشال اهداف التنظيم.
وعادة ما يطلق على «أبو درع» لقب «زرقاوي الشيعة» في اشارة الى ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم «القاعدة» في العراق الذي قتلته القوات الاميركية شمال بغداد في يونيو عام 2006. وكان «أبو درع» واحداً من اهم الشخصيات البارزة في «جيش المهدي» وسبق له أن تدرب في إيران تحت ستار زيارة العتبات المقدسة هناك، وبعد عودته للعراق قاد فرقاً للموت.
وينتمي«ابو درع» الى عشيرة بني لام العربية، ويقطن غالبية افراد هذه العشيرة في محافظة ميسان جنوب بغداد، وكان يعمل مساعد ضابط في الجيش العراقي في سلاح الدروع، ومن هنا كانت تلقيبه «ابو درع»، وكان معروفًا في منطقته في مدينة الصدر في بغداد، وليس له من التدين شيء، ومسجل بحقه دعاوى مشاجرات في مخافر الشرطة. وهرب عام 2000 من الجيش وتحوّل بعدها الى التدين، وخصوصاً بعد مقتل رجل الدين محمد محمد صادق الصدر (والد مقتدى)، وعند سقوط بغداد شارك «ابو درع» في عمليات النهب للادارات الحكومية والاسواق العامة.