Offside / متى يا أوزيل؟

1 يناير 1970 05:19 م
يسعى صانع ألعاب منتخب المانيا لكرة القدم مسعود أوزيل الى ترك بصمته في نهائيات كأس أوروبا 2016، ولا شك في أن المباراة التي تنتظر فريقه في الدور نصف النهائي أمام منتخب البلد المضيف تشكل فرصة ذهبية كي يلعب الدور المنتظر منه بعد أدائه الإيجابي أمام إيطاليا في ربع النهائي على الرغم من إضاعته ركلة ترجيح.

المنتخب الألماني سيعاني غيابات بالجملة أمام «الديوك»، إذ انتهت البطولة بالنسبة الى ماريو غوميز وسامي خضيرة بسبب الإصابة، كما ان الشك يساور مشاركة باستيان شفاينشتايغر، فيما سيغيب ماتس هوميلز بداعي الإيقاف.

وعلى الرغم من عدم ظهوره بالشكل الذي يعكس حقيقة موهبته، يبقى اوزيل بيضة القبان في تشكيلة الـ «مانشافت» والرقم الذي لا يتنازل عنه المدرب يواكيم لوف مهما ترنح مستواه.

ولد أوزيل ابن السابعة والعشرين من عمره في المانيا وترعرع فيها من ابوين تركيين، وقرر تمثيل منتخب المانيا على الصعيد الدولي، علما بأنه خاض مباراته الرسمية الاولى مع الـ«مانشافت» في فبراير 2009.

كان تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 وقيادته منتخب بلاده الى المركز الثالث جواز سفره للانتقال من فيردر بريمن الى ريال مدريد الاسباني العريق، ومنه الى أرسنال الانكليزي.

ولد في مدينة غيلسنكيرشن الصناعية، وسرعان ما بلغ القمة في صفوف ناديه شالكه حيث خاض أول تجربة له في دوري ابطال اوروبا، وفي تلك الفترة كان يقود خط الوسط في منتخب المانيا في الفئات العمرية، وكانت نقطة التحول في مسيرته عندما انتقل الى فيردر بريمن في يناير 2008 حيث شهدت مسيرته انطلاقة صاروخية بعدما حل بدلا من صانع الالعاب البرازيلي دييغو الذي انتقل الى يوفنتوس الايطالي.

نجح في قيادة بريمن الى إحراز لقب بطل كأس المانيا بتسجيله هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى باير ليفركوزن على الملعب الاولمبي في برلين.

وكانت الاسابيع القليلة التي تلت التتويج من اهم المراحل في مسيرته، اذ انه فرض نفسه الملهم لمنتخب بلاده في بطولة اوروبا 2009 لتحت 21 عاما في السويد بعد أن قدم مستويات رائعة واختير أفضل لاعب في المباراة النهائية التي انهاها «مانشافت» بفوز كبير على انكلترا 4 -صفر، وذلك بتسجيله هدفا وصناعة اخرين.

كافأ لوف هذه الموهبة الصاعدة من خلال منحه الفرصة لخوض اربع مباريات في تصفيات كأس العالم 2010، فلم يخيب اوزيل الامال خصوصا أنه كان وراء التمريرة التي سجل منها زميله ميروسلاف كلوزه هدف الفوز في المباراة الحاسمة ضد روسيا في موسكو في اكتوبر 2009.

«لطالما بحثنا عن لاعب رقم 10، والان وجدناه»، هذا ما قاله كلوزه عن اوزيل، مضيفا: «مسعود فرض نفسه في هذا المركز مع المانيا. انه اضافة رائعة لنا»، فيما قال لوف: «انه لاعب يتناسب تماما مع افكاري. يلعب على اعلى المستويات، بإمكانه ان يفتك الكرة بسهولة وان يطلق بعدها الكرة نحو المرمى. انه صانع ألعاب وبإمكانه ان يقوم بتمريرات تتسبب بخلق المساحات في دفاعات الخصم».

خاض مسعود «يورو 2012» وكان شاهداً على السقوط الجارح لألمانيا في نصف النهائي امام ايطاليا 1-2 بيد أنه عوض كل ذلك بعد مساهمته المباشرة في تتويج الـ «مانشافت» بكأس العالم 2014 في البرازيل.

يرى كثيرون بأن أوزيل يحتاج الى خطوات قليلة كي يفرض نفسه في فلك لاعبي الصف الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالد والبرازيلي نيمار دا سيلفا.

هو يملك كل المقومات لمنافسة هؤلاء، وكي يثبت ذلك، عليه أن يحمل منتخب المانيا مجدداً فوق منكبيه ويوصله الى نهائي «يورو 2016» وربما إلى أبعد من ذلك... بكثير.

SOUSPORTS@