«أتمنى أن أحقق انتشاراً أوسع عربياً خلال الفترة المقبلة»

جوزف عطية لـ «الراي»: لا أعرف مَن الفنانون الذين أنافسهم!

1 يناير 1970 12:05 م
«ياي» فرضت نفسها عليّ... ولم أكن أفكر بتقديم أغنية من هذا «الستيل»

عُرض عليّ أكثر من مشروع تمثيلي... ولم أُوفق حتى الآن بالعرض المناسب

موجود على الساحة منذ 10 سنوات ولا أعرف كيف يحسب الناس مَن الأهمّ

«هيك صارت» مع أمين أبي ياغي ... «عشر سنين والكونترا خلص» وكل منا أكمل في مجاله
تُعتبر تجربة جوزف عطية الأبرز مقارنةً مع النجوم من جيله الذين تخرّجوا من برامج الهواة الفنية. فهو استطاع خلال عشرة أعوام أن يقدم 50 أغنية حققت غالبيتها نجاحاً لافتاً وآخرها «ياي» التي سجّلت أرقاماً قياسية من الأيام الأولى لطرحها. في حواره إلى «الراي»، تناول عطية موقفه من التمثيل وأكد أنه بانتظار العرض المناسب، كما أشار إلى أنه كان بصدد أداء «تيتر» مسلسل، ولكن المشروع لم يكتمل، موضحاً في سياق آخر أن الوقت كفيل بإيصاله إلى مراحل فنية متقدمة أكثر لأنه من الأشخاص الذين يؤمنون «بأن المثابرة في العمل هي الطريق الوحيد للوصول إلى تحقيق كل الأحلام».

وهنا تفاصيل ما دار معه من حوار:

• آخر أعمالك «سنغل» بعنوان «ياي» حقق أرقاماً قياسية منذ الأيام الأولى لطرْحه، كيف تتحدث عن ظروف ولادة هذه الأغنية؟

- في الواقع لم أكن أفكر بتقديم أغنية من هذا النوع أو «الستيل»، ولكن «ياي» فرضت نفسها عليّ. ومنذ أن سمعتُها شعرتُ بأنني منجذب إليها، والشيء نفسه حصل معي مع أغنية «وينك».

• إلى جانب طرْح الألبومات، تحرص أيضاً على إطلاق أغنيات «سنغل». هل أنت راض عن هذه الإستراتجية التي تعتمدها؟

- الحمد لله، أنا أطرح ألبوماً كاملاً كل عام ونصف العام أو عامين تقريباً، لأنه «حرام» طرْح ألبوم في فترة أقلّ، لأن كل ألبوم يضم 12 أغنية ويحتاج إلى هذا الوقت كي يتمكن الناس من التعرف على كل الأغنيات وسماعها.

• ولكن كثيرين يستخسرون طرْح ألبومات، ويفضّلون إطلاق أغنية واحدة تنال حقها، لأنهم يعتبرون أنه من الألبوم يمكن أن تنجح أغنية واحدة أو أغنيتان؟

- أنا أفضّل كلا الأمرين، ولا يمكنني الاستغناء عن الألبوم لأنه لا يحدّني بلون غنائي معين، ولأنني أقدّم من خلاله أكثر من لون، وفي الوقت نفسه أحب «السنغل». ولذلك، يمكن أن أطرح أغنية مستقلة أو أغنيتين أو ثلاثا ثم لا ألبث أن أضمها إلى الألبوم عند إطلاقه. منذ أن طرحتُ أول أعمالي «لا تروحي» وأنا أعتمد هذه السياسة في عملي.

• لا شك أنك تتمتع بالكاريزما وكل مقومات النجومية وتمكّنتَ من فرض نفسك على الساحة الفنية ولديك قاعدة شعبية عريضة، هل تعتبر أنك تحتاج إلى مزيد من الوقت كي يصبح اسمك بين أسماء النجوم الكبار في لبنان؟

- لا شك أن الأسماء التي تشيرين إليها أصحابها بدأوا قبلي في الفن ويسبقونني زمناً. وما تقولينه سبق أن سمعتُه، لأنني خلال عشرة أعوام هي عمر مشواري الفني بذلتُ جهداً كبيراً، ولذلك يتم تشبيهي بغيري وبأسماء دخلت المجال قبل فترة بعيدة تناهز ربما 25 عاماً.

• وهل تملك الصبر للوصول إلى ما تبغيه أم أن هذه المسألة تزعجك لأنك لم تحققها حتى الآن؟

- كلا لا أنزعج على الإطلاق و«كل شي حلو في وقته». أنا شاركتُ في مهرجان جرش، والأرز، وخلال الفترة المقبلة سأشارك في مهرجان بيت الدين وأتمنى أن أحقق انتشاراً أوسع عربياً خلال الفترة المقبلة.

• تملك وجهاً جميلاً، لماذا لا تحاول اقتحام مجال التمثيل ولماذا لم تغنّ شارات مسلسلات رمضانية حتى الآن، وخصوصاً أنها تضيف إلى رصيد الفنان؟

- عُرض عليّ أكثر من مشروع في هذا المجال، ولكنني لم أُوفّق حتى الآن بالعرض المناسب. عُرضت عليّ أدوار تمثيلية، سينمائية وتلفزيونية ولكنني لم أجد نفسي فيها. إلى ذلك، فإن الأمور الإنتاجية تلعب دورها. كما أنه طُرح عليّ غناء «تيترات» ولكن المشروع لم يكتمل.

• هل ترى أن الغناء لم يعد كافياً كي يحافظ الفنان على نجوميته، بدليل ظهور غالبية النجوم في برامج الهواة الفنية وخوضهم تجربة التمثيل وأدائهم لـ«تيترات» المسلسلات، بينما هم في الماضي كانوا يرفضون غالبية العروض التي تصلهم خارج إطار الغناء؟

- لا شك أن الزمن تغيّر وأصبحنا نعيش عصر السرعة و«السوشيال ميديا». ولكن كل شيء نسبي، فالتمثيل لا يناسب كل المطربين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الظهور في برامج. في السابق كان الفنان يقدّم أغنية ثم يختفي، بينما اليوم صار يطلّ يومياً عبر الـ «السوشيال ميديا».

• هل لأن الناس ينسون بسرعة أم لأن عدد الفنانين الموجودين على الساحة كبير جداً؟

- ربما لأن عدد الفنانين أصبح كبيراً جداً، عدا عن أن الظهور أصبح أمراً سهلاً للغاية، بينما في السابق لم يكن يوجد سوى محطة تلفزيونية واحدة أو تلفزيونين. اليوم لم تعد هناك حواجز تحول دون ظهور الفنان، بل بات حتى بإمكان أي شخص أن يقدّم أغنية وهو في بيته ويطرحها على «فيس بوك»، وإذا كانت جميلة وأَحبها الناس يمكن أن «تضرب» أكثر من أي أغنية أخرى ويصبح صاحبها معروفاً، ولذلك صار مطلوباً من الفنان أن يبذل جهداً أكبر مما كان يفعل في السابق.

• هل يمكن القول إن المنافسة بين مطربي جيلك الفني، محصورة حالياً بينك وبين ناجي الأسطا وسعد رمضان؟

-لا أعرف. أنا شخص يحترم العمل، وموجود على الساحة منذ عشر سنوات وقريباً سأطرح ألبومي الرابع، ويضمّ رصيدي الفني أكثر من 50 أغنية. لا أعرف كيف يحسب الناس مَن هو الأهمّ.

• أنا لا أتحدث عن الأهمّ بل عن المنافسة؟

- لا أشعر بأنني في موقع المنافسة مع أحد، ولا أعرف مَن هم الفنانون الذين أنافسهم.

• ما الذي حصل بينك وبين أمين أبي ياغي وأدى إلى انفصالكما؟

- لا شيء، كل شيء على ما يرام، ولكن انتهى العقد الفني الموقّع بيننا.

ولماذا لم يتمسك بك؟

- «هيك صارت... عشر سنين والكونترا خلص»، وكل منا أكمل في مجاله.

• من دون زعل؟

- طبعاً. علاقتنا جيدة جداً، ولمصلحة الطرفين.

• وهل مصلحتك أن تكون بعيداً عنه، بما أنك قلت إن العلاقة جيدة ولمصلحة الطرفين، وهل كنت مقيداً معه؟

- أبداً، بل العمل بيننا كان جميلاً. أمين أبي ياغي لديه أشغاله وهو يدير أعمال إليسا، وأنا أيضاً أحضّر عملي الخاص بالطريقة التي أحبها.

• وما مصير إدارة أعمالك وإنتاج أغنياتك وألبوماتك؟

- أتعاون مع شركة اسمها «JWM» ومدير أعمالي هو الشخص نفسه الذي رافقني منذ عشر سنوات واسمه ريكو ليان وهو يهتمّ بعملي، كما يحوط بي فريق عمل، وكل شخص بينهم يقوم بمهمات معينة.

• ما مشاريعك للصيف؟

- ارتبطتُ بإحياء حفل في إطار مهرجان «بيت الدين»، بالإضافة إلى مهرجانات أخرى أعلن عنها في الوقت المناسب لأنني لم أوقّع عليها حتى الآن، بالإضافة إلى حفلات الأعراس والألبوم الجديد.