الميزوثيرابي والبلازما... تقنيتان تجميليتان وعلاجيتان

في هذه الزاوية، ننقل إليكم إجابات خبراء اختصاصيين عن أسئلة متنوعة تتعلق بالصحة العامة أو الرشاقة أو الريجيم أو حتى أسلوب الحياة.

يجيب عن أسئلة اليوم:

الدكتور هشام الخطيب*

الميزوثيرابي هو علاج تجميلي طبي غير جراحي سواء بالحقن أو بدون حقن. ويعتمد الميزوثيرابي على جلسات يتم خلالها إعطاء المريض أو المريضة جرعات علاجية متعددة تتألف من عقاقير صيدلانية متجانسة، ومستخلصات نباتية، وفيتامينات وغيرها، وذلك بهدف معالجة تفتيت والتخلص من الدهون تحت الجلدية. وتستهدف حَقن الميزوثيرابي الخلايا الدهنية عن طريق الحث على تحلل خلايا تلك الدهون وتمزيقها والقضاء عليها. ويشتمل علاج الميزوثيرابي على استخدام مواد كثيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر: مادتي T3 وT4، و الإيسبروترنول، والأمينوفيلين، والبنتوكسيفيلين، والكارنيتين، وحمض ألفا ليبويك، وفيتامين C إلى جانب فيتامينات أخرى، وثاني أكسيد الكربون.

وهناك فئات معينة لا ينبغي أن تخضع للعلاج بتقنية الميزوثيرابي، وتلك الفئات هي: الحوامل و المرضعات، ومرضى السكري الذين يتعاطون الانسولين، ومرضى السرطان، والمصابين بأمراض الدم والقلب والجلطات والسكتة الدماغية، ومن يتعاطون أدوية مسيلة للدم، وأي حالات أخرى يقررها الطبيب المعالج.

س: سمعنا أنه اصبح من الممكن إجراء علاج الميزوثيرابي من دون حقن بالإبر. فما مدى صحة ذلك، وهل يعطي الميزوثيرابي بلا حقن نتائج مساوية في جودتها للعلاج بحقن تحت الجلد؟

ج: هذا صحيح. فهناك حالياً أجهزة جديدة ومتطورة تنفذ العلاج بتقنية الميزوثيرابي من دون استخدام أي حقن. فخلال الجلسة يتم وضع مواد الميزوثيربي العلاجية على سطح الجلد الخارجي ثم يمرر جهاز بسيط على سطح البشرة حيث يعمل على حثها على امتصاص هذه المواد. وهذه الجلسات مفيدة لمن ترغب في زيادة نضارة وحيوية بشرته فقط من دون علاج مشاكل البشرة. وفي المقابل فإن العلاج بغرس حقن الميزوثيرابي تحت الجلد يتميز بأنه يمنح نتائج علاجية أفضل وجودة أعلى في النتيجة النهائية، إذ إنه يعالج مشاكل البشرة من جذورها من خلال توصيل المواد العلاجية إلى طبقات أعمق في الجلد.

س: في المقابل، حدثنا عن تقنية البلازما وعن فوائدها؟

ج: خلال جلسة العلاج بالبلازما (PRP)، تؤخذ من المريضة أو المريض عينة دم ثم توضع تلك العينة في جهاز يقوم باستخلاص معامل النمو من بلازما الدم ثم تُحقن المادة المستخلصة مرة ثانية في البشرة أو في فروة الرأس لتغذية جذور الشعر. وأثرها يفيد في منح البشرة طراوة وحيوية ونضارة إلى جانب تجانس لونها وشدّها الوجه وتقليل حجم المسام. أما حقنها في فروة الرأس فإنها تساعد في نمو الشعر وإيقاف تساقطه المفرط. وتظهر النتيجة من أول جلسة، ولكن الحصول على النتيجة النهائية يتطلب أخذ 6 جلسات. وللحفاظ على النتيجة ينصح بأخذ جلسه على فترات متباعدة. وكل الأشخاص يستفيدون من هذه التقنية، وليس لها دخل بمستويات الحديد في الدم أوالأنيميا.

س: حسنا، أيهما أفضل: الميزوثيرابي أم البلازما؟

ج: عند المقارنة بين تقنية الميزوثيرابي وتقنية البلازما، يمكن القول إن نتائج جلسات البلازما تظهر بشكل أسرع وتستمر لفترة أطول كما أنها غير مؤلمة مثل حقن الميزوثيرابي التي تكمن ميزتها الأصلية في كونها تسهم في تخفيف بعض الالام المزمنة مثل آلام الروماتيزم و الاوعية الدموية.

* استشاري الأمراض الجلدية