حائرٌ «بين قلبين»... صمود ونور الغندور!

عبدالله بوشهري لـ «الراي»: ظروف خاصة أبعدتني عن المسرح!

1 يناير 1970 02:26 م
أدواري مُهمة ومتنوعة... وهدفي تقديم أعمال جيدة تُعجب المُشاهد

لا أحد يتدخل في اختياراتي وليست هناك أدوار معينة أرغب في تقديمها

ابتعادي عن المسرح كان مُتعمداً... لكن قريباً سأعود بعمل جديد

محمد دحام مدرسة فنية استفدتُ منها كثيراً
الزوجة أم الحبيبة؟... ولأي من الكفتين يكون الرجحان!

هذا السؤال الأزلي هو الذي يشغل الفنان عبدالله بوشهري، حيث يعيش حالة من الحيرة حالياً مُعلّقاً «بين قلبين»، أحدهما قلب حبيبته الأولى التي تركت كل حياتها من أجله، والثاني قلب زوجته التي تعشقه وتراه كل حياتها.

ورغم أن الخيار ما زال معلّقاً خلال شهر رمضان الكريم ضمن أحداث مسلسل «بين قلبين»، الذي يعايش الجمهور أحداثه على شاشة تلفزيون «الراي» ومعها يعيش حالة من الانقسام في تعاطفه وانحيازه بين الزوجة والحبيبة، إلا أن بوشهري في حواره مع جريدة «الراي» بدا وكأنه يميل في الواقع وبعيداً عن مجريات الصراع الذي يشهده المسلسل إلى الفنانة صمود، مُلمحاً إلى صفات مشتركة تجمعهما من أهمها أن كليهما ينتمي إلى مدرسة المخرج محمد دحام الشمري، الذي رأى أن التعاون معه يضيف لرصيده في وقت يتمنى الكثير من الفنانين المشاركة في عمل تحت إدارته.

كما رأى بوشهري، الذي حصل أخيراً على تكريم عن دوره في «بين قلبين»، أن العمل الجيد هو من يفرض نفسه على المشاهد، متسائلاً: «طالما أن أدواري مهمة وبها تنويع في الشخصيات ويغلب عليها الطابع الرومانسي فلماذا يطالبونني بالتغيير؟»، مستطرداً بالقول: «ما يهمني أولاً وأخيراً هو تقديم أدوار جيدة تنال إعجاب الجمهور».

أما مسرحياً، فأكد بوشهري أن ابتعاده لعامين تقريباً كان متعمداً من جانبه عن المسرح، وذلك بسبب ظروف اعتبرها خاصة، ولكنه أشار إلى أن هذا العام سيشهد عودته إلى الخشبة.

• قدمت والفنانة صمود مسلسل «الحب الحلال» الذي لاقى نجاحاً كبيراً وحالياً تتواصلان معاً في «بين قلبين»، كيف جاءت فكرة هذا الثنائي؟

- تعاملت مع صمود في أكثر من عمل درامي ولكن لم يكن هناك احتكاك بين شخصياتينا في تلك الأعمال سوى من خلال مشاهد بسيطة، وظل الأمر على هذه الحال إلى أن جاءت مشاركتنا في مسلسل «الحب الحلال»، والفضل فيه يعود إلى المخرج سائد الهواري الذي أنتهز هذه الفرصة وأُوجه له التحية على اختياره ممثليه في هذا المسلسل بعناية شديدة، ونجح في تكوين فريق عمل حقق المتعة للمشاهد. واستثماراً لما حققه «الحب الحلال» من نجاح ونيله إعجاب الجمهور الخليجي والعربي، قرر الهواري أن يكمل مع الثنائي الذي قدمناه أنا وصمود بشكل مختلف من خلال مسلسل «بين قلبين».

• لكن ثنائيات كثيرة في عالم الفن لم يحالفها الحظ وتنجح في الاستمرار، فهل تتوقع الاستمرار لهذا الثنائي الذي يجمعك وصمود؟

- منذ بداية مشواري الفني لم أضع في مخيلتي التعامل مع ممثلة أو ممثل بعينه أو تشكيل «ديو» مع أحد، لأن قناعتي منذ البداية هي أن المشاهد يفضل التنويع، ولكن إذا أُتيحت الفرصة لتقديم أعمال درامية جيدة تشهد مشاركتي مع صمود فما المانع في ذلك، فهذا الأمر من حقي وحقها أيضاً طالما أن هناك أريحية في العمل معاً، وطالما أن نتيجة هذا التعاون ستكون تقديم أعمال جيدة تنال إعجاب الجمهور.

• هذا يدفعنا للسؤال كيف وجدت التعاون مع صمود وهل هناك صفات مشتركة بينكما؟

- العمل مع صمود جداً مريح، أما عن الصفات المشتركة فيكفي أن كلينا ينتمي إلى مدرسة محمد دحام الشمري التي تتحلى بالواقعية والبساطة في التمثيل، لهذا نجد راحة في العمل معاً وتفاهماً كبيراً أثناء الوقوف أمام الكاميرات.

• وكيف ترى ردود الفعل حول «بين قلبين»؟

- أنا سعيد جداً بهذا العمل كونه يحمل توقيع المخرج سائد الهواري والكاتبة علياء الكاظمي وإنتاج «صباح بكتشرز» عامر صباح، ومنتج منفذ «سبكتروم بكتشرز»، ويضم نخبة كبيرة من الفنانين منهم سليمان الياسين وأحمد السلمان وانتصار الشراح وعبدالله الباروني وصمود ومحمد الرمضان وفوز الشطي ونور الغندور وروان مهدي، وهو مأخوذ عن رواية «بين قلبين» التي كان يتطلع كثيرون إلى مشاهدتها على شاشة التلفزيون، فقد استمتعت كثيراً بتجسيد شخصية «بشار» في المسلسل الذي يعيش في حيرة من خلال تعلقه «بين قلبين»، هما قلب حبيبته الأولى التي تركت كل حياتها من أجله، وبين قلب زوجته التي تعشقه وتراه كل حياتها، ولا أصف سعادتي بما أحصده من ردود أفعال إيجابية من المشاهد عن دوري في العمل، إضافة إلى حصولي على جائزة أفضل ممثل شاب عن دوري فيه، حيث تم تكريمي من مهرجان نجوم الفن والإعلام بدورته الأولى، وأنتهز الفرصة لتوجيه الشكر للقائمين على المهرجان وإهداء هذا التكريم لجميع فريق المسلسل وعلى رأسهم المنتج عامر صباح والمخرج سائد الهواري، وأعد جمهوري أن أكون دائماً على قدر الثقة، والقادم أجمل بإذن الله.

• نلاحظ أن غالبية أدوارك يهيمن عليها الطابع الرومانسي، فهل هذه رغبتك أم أن القائمين على الأعمال الفنية حاصروك في هذه الزاوية؟

- قرار اختيار أدواري يعود إليّ وحدي ولا أحد على الإطلاق يتدخل في هذا الأمر. أما في ما يتعلق بالرومانسية، فأرى أنها خط أساسي في أغلب الأعمال، ودائماً ما يشعر الجمهور بالتوق لها ويقبل عليها. وأخيراً، فإن العمل الجيد هو ما يفرض نفسه، وطالما أن أدواري مهمة وبها تنويع في الشخصيات وتلوين في الرومانسية فلماذا التغيير، ويظل هدفي الأول والأخير هو تقديم أدوار جيدة تنال إعجاب الجمهور.

• بعيداً عن الرومانسية هل هناك نوعية من الأدوار ترغب في تقديمها؟

- لا توجد أدوار معينة أرغب في تقديمها، فدائماً وقبل كل شيء أعمل على قراءة ما يُعرض عليّ من نصوص درامية، وما يجذبني وأراه مختلفاً أختاره.

• ما مصير مسلسل «اليوم الأسود» الذي كان مقرراً أن تبدأ تصويره مع المخرج محمد دحام؟

- كان من المفترض أن يخوض «اليوم الأسود» السباق الرمضاني هذا العام، ولكن تأخرت إجازة النص من جانب لجنة النصوص، وعندما جاءت الموافقة على العمل كنا لا نملك الوقت الكافي لإنجازه قبل الموسم الرمضاني، لذلك تم تأجيله. ومن المتوقع أن يتم تصوير المسلسل في ديسمبر المقبل.

• وكيف ترى تعاونك مجدداً مع المخرج محمد دحام الشمري؟

- لا شك أن وجودي مع المخرج محمد دحام يضيف إلى رصيدي الفني، وهناك الكثير من الفنانين الذين يتمنون المشاركة في عمل تحت إدارة دحام، كونه يقدم أعمالاً تلاقي نجاحاً كبيراً. وكما قلت سابقاً، فإن الشمري مدرسة فنية استفدت منها الكثير.

• إذا عدنا إلى الثنائي عبدالله بوشهري وصمود، فهل يمكن أن نراكما معاً في تقديم برنامج تلفزيوني؟

- وما المانع في ذلك، فأنا شخصياً أرى أن فكرة تقديم برنامج تلفزيوني بمشاركة صمود ستكون فكرة جيدة، ولكن حالياً هذا الأمر لا يشغلني بتاتاً.

• غيابك عن المسرح، هل هو متعمد من جانبك أم أن هناك أسباباً لهذا الغياب؟

- بالفعل كان ابتعادي متعمداً من جانبي عن المسرح وذلك بسبب ظروف خاصة، ولكن إن شاء الله سوف يشهد هذا العام عودتي إلى خشبة المسرح بعد غياب امتد عامين تقريباً، وأتطلع إلى أن تكون هذه العودة قريبة.