«الراي» ترصد مشروعاتها التنموية والإغاثية والإنتاجية المتنوعة من خلال حملتها في رمضان الخير

الهيئة الخيرية الإسلامية... «أفلحت» في دعم الفقراء وضحايا الحروب

1 يناير 1970 10:51 م
400 ألف دينار لـ«إفطار صائم» في 72 بلداً يستفيد منها عشرات الآلاف من المعوزين

إرسال 70 طناً إغاثية للسوريين في الأردن بالتعاون مع وزارة الدفاع و«الكويتية»

التوجيهات السامية بدعم المنكوبين والفقراء أثمرت تعاوناً وتنسيقاً محلياً وخيراً كبيراً للمحتاجين في كل مكان
أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملتها الإعلامية خلال شهر رمضان المبارك، تحت شعار «أفلحت» سعياً إلى تحقيق أعلى إيرادات لإيصالها إلى مستحقيها عبر مشاريع إغاثية وتنموية متنوعة خلال المرحلة المقبلة.

«الراي» ترصد في تقريرها المشاريع التي أطلقتها الهيئة، وتنوعت لتشمل العديد من الجوانب الانسانية التي يحتاجها الفقراء والمعوزون، فيما شملت التنوع الجغرافي الذي منح الهيئة العالمية الريادة في عملها الاغاثي.

فضمن حملتها الرمضانية، أطلقت الهيئة مشروع إفطار الصائم بقيمة 15 دينارا في الشهر، والطرد الغذائي بقيمة 30 دينارا، و300 دينار للوقفية الواحدة، ومنها «نور على الأرض - أعطه فأسا ليحتطب - المساجد - الاضاحي - القرآن الكريم - الاسر المتعففة - وفاء الوالدين - قطرة ماء - اليتيم - إفطار الصائم» وتدفع مرة واحدة أو على اقساط شهرية، كما طرحت عددا من المشروعات المهمة كبناء المدارس والمساجد والمستوصفات وحفر الآبار وكفالة طالب العلم.

ووفقاً لخطتها تسعى الهيئة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لعشرات الآلاف من المهجرين والمشردين جراء الحروب وتبعاتها في بلدانهم مثل سورية واليمن، والفقراء في أفريقيا وآسيا عبر مشروع «إفطار الصائم» التي نفذته في نحو 72 بلداً بكلفة تصل إلى 400 ألف دينار، وغيره من المشاريع التنموية والإغاثية الأخرى. ويوفر التمويل لهذه المشاريع آلاف المحسنين الكرام من أهل الخير من الكويتيين الذين يفضلون توجيه صدقاتهم وزكواتهم لمستحقيها عبر الهيئة الخيرية.

تنمية وشحنات

إدارة تنمية الموارد واحدة من الإدارات المفصلية في الهيئة، حيث تبذل جهوداً كبيرة ومضنية طوال العام لتحسين وزيادة موارد الهيئة، ومن أهم استعداداتها لهذا الموسم، العمل على تنفيذ مشروع افطار الصائم في 72 دولة منها الكويت، بالتعاون مع 122 جهة ومؤسسه خيرية معتمدة، بتكلفة 15 دينارا للفرد و30 دينارا للأسرة طوال الشهر الفضيل، كما تحرص على تنفيذ مشروع إفطار الصائم بالتعاون مع بعض الفرق التطوعية في 12 دولة، ومنها الكويت، والتعاون مع جهات حكومية بوضع «بوثات» للهيئة تخدم المحسنين فيها ومنها وزارة الكهرباء والماء ووزارة الإشغال العامة.

وتتواصل مع 30 ألف متبرع عبر مختلف وسائل التواصل، ومن بينها بوابة التبرع الاون لاين لتسهيل مهمة التبرع على المحسنين، فضلا عن طرح وقفية كفالة الدعاة وطلبة العلم، وافتتاح فرع جديد للهيئة في منطقة الفيحاء ليرتفع عددها إلى 19 فرعاً داخل الكويت، وتوزيع المطبوعات خلال شهر رمضان على جميع الفروع بالتعاون مع الجهات المعنية.

وتستقبل الهيئة التبرعات في مقرها الرئيس وعبر فروعها التي تمتد ساعات العمل فيها خلال شهر رمضان من الـ 10 صباحا إلى الساعة 12 ليلاً، وتتلقى المكالمات من المتبرعين الكرام على الرقـم 1808300 على مدار الساعة، بالإضافة إلى زيارة كبار المتبرعين لتهنئتهم بحلول شهر رمضان والتواصل معهم في جميع المناسبات.

وسعيا إلى تخفيف معاناة اللاجئين السوريين خلال الشهر الفضيل، أرسلت الهيئة خلال الأيام القليلة الماضية من شهر رمضان شحنات إغاثية إلى اللاجئين السوريين في الأردن، بالتعاون مع وزارة الدفاع الكويتية عبر طائرة شحن عسكرية حملت 47 طناً من المواد الإغاثية الغذائية الرمضانية والطبية والخدمية والتعليمية الأخرى، وشحنة أخرى عبر إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية حملت 22 طناً من المواد الغذائية والتمور التي تبرع بها محسن كويتي، وهي رابع شحنة إغاثية للسوريين في الأردن ضمن حملة «نحن معكم» بتمويل من المحسنين الكرام.

الصومال وباكستان

ونفذت الهيئة حملة إغاثية عاجلة وكبيرة إلى الصومال وذلك بالتعاون مع بيت الزكاة وفريق بلسم التطوعي، وشملت مناطق في هيداف ـ بيداو ـ مقاديشو، حيث تم توزيع 33 ألف سلة غذائية يستفيد منها 36 ألف نسمة. كما تم تنفيذ «قوافل طبية» استفاد منها 2000 نسمة. والقوافل الطبية هي عبارة عن مجموعة أطباء وأخصائيين يزورون المناطق التي تفتقر إلى وجود عيادات ومراكز طبية،ويقدمون خدماتهم للسكان.

كما شملت إغاثة الصومال توزيع منايح على 170 أسرة تضم في مجملها 1020 نسمة. والمنايح عبارة عن مواشي تمنح للأسر لتكون مصدر رزق لهم من تكاثرها وحليبها وخلاف ذلك.

وقام وفد مشترك من الهيئة وبيت الزكاة بزيارة تفقدية لقريتي الكويت النموذجيتين اللتين تم بناؤهما عام 2010 إثر الفيضانات التي اجتاحت باكستان ودمرت آلاف المنازل والمزارع، وتم رصد احتياجات القريتين من الخدمات والصيانة وأعمال التوسعة والتطوير تمهيداً لزيادة الاستيعاب وتحسين الخدمات.

وكانت الهيئة ومؤسسة بيت الزكاة الكويتي قد أقامتا عام 2010 قريتين نموذجيتن في اقليمي البنجاب وكشمير وزودتاهما بالمرافق والخدمات من مساجد ومدارس وعيادات طبية وحتى أماكن الترفيه للأطفال.

إفطار صائم

من المشاريع الموسمية المهمة التي تنفذها الهيئة سنويا خلال شهر رمضان المبارك في 72 دولة بـ 30 دينارا للأسرة ومنها فلسطين حيث ينفذ في عدد من المناطق فيها وهي غزة والمسجد الأقصى ومناطق الضفة الغربية ـ سورية ـ لبنان ـ الأردن ـ تركيا ـ اليمن ـ كردستان ـ الفيليبين ـ مقدونيا ـ الصومال ـ داخل الكويت.

ويتوقع بلوغ كلفة مشروع إفطار الصائم لهذا العام نحو 400 ألف دينار أي ما يعادل 1.2 مليون دولار، وتبلغ كلفة الإفطار للأسرة الواحدة في الدول المذكورة 30 ديناراً طوال الشهر الفضيل و15 دينارا للفرد الواحد. وتقدم الإفطارات إما على هيئة طرد غذائي لتأخذ الأسرة راحتها في الطبخ والتشكيل أو وجبات مطبوخة جاهزة.

وهذا المشروع ينفذ بالتنسيق والتعاون بين عدة جهات داخل الهيئة، منها إدارة تنمية الموارد، إدارة افريقيا والدول الغربية، لجنة فلسطين والوطن العربي، لجنة آسيا، مكتب العمل التطوعي والإغاثي، كما يتم التعاون في تنفيذه خارج الكويت بالتعاون مع 122 منظمة أو جمعية خيرية.

كسوة اليتيم

من المشاريع المهمة أيضا التي تحرص الهيئة على تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك مشروع كسوة وعيدية اليتيم وهو بقيمة 10 دنانير. ورغم بساطة هذا المبلغ إلا أنه له أثره الكبير جداً على نفسية الأيتام وأسرهم حيث يدخل الفرح والسرور على قلوبهم ويشعرهم بأن المجتمع يهتم بهم ولا يتركهم وحدهم.

وتنفذ هذه المشاريع في فلسطين وإندونيسيا وعدد من الدول الإفريقية، وللاجئين السوريين في أماكن تواجدهم وتكفل لجنة فلسطين وحدها أكثر من 7000 يتيم بين غزة والضفة الغربية وفي مخيمات الشتات، كما تقدم كفالات لطلاب العلم في مصاطب المسجد الأقصى بواقع 55 دينارا شهرياً للطالب، وهناك دورة حفظ للقرآن الكريم داخل الأقصى ومعها عمرة بكلفة 400 دينار للطالب. وأيضاً هناك مشروع ترميم بيوت المقدسيين المهددة بانهيارات بسبب قدمها الشديد بواقع 200 دينار للسهم. وهناك مشروع دعم المساجد في القرى المحيطة في مدينتي القدس ويافا.

التنمية المجتمعية

هي احدى مراقبات الهيئة الفاعلة وتقوم بأعمال تمكين الفقراء عبر اقراضهم مبالغ مالية لإقامة مشاريع إنتاجيه تدر عليهم مدخولات جيدة بجهودهم وتكفيهم لتغطية مصاريفهم واحتياجاتهم اليومية بدلاً من مد اليد.، وتحرص المراقبة على إعداد دراسة جدوى اقتصادية لأي مشروع قبل الصرف عليه، كما يتم التأكد من استعداد المستفيدين من المشروع للعمل والاجتهاد.

وقد بلغ عدد المشروعات التنموية التي دشنتها الهيئة في 32 دولة نحو 28.454 مشروعا، منها مشاريع فردية وتبلغ 23.965 مشروعا، وأخرى جماعية وتبلغ 4.489 مشروعا، فيما يبلغ عدد المستفيدين 220 ألف مستفيد بمعدل 44 ألف أسرة، ونسبة النساء المستفيدة 65 في المئة، وبلغت قيمة الأموال التي تم تدويرها في هذا الإطار 27 مليون دولار.

وقد أطلقت الهيئة ممثلة بمراقبة التنمية المجتمعية أخيراً 4 مشاريع تنموية متناهية الصغر بكلفة تبدأ من 400 ألف دولار كمرحلة أولى موزعة في 4 دول بواقع 100 ألف دولار في كل دولة، هي غامبيا ـ الكنغو ـ موريتانيا ـ جزر القمر، وذلك بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية التي مقرها السودان.

وفي هذا السياق نظمت الهيئة دورات تدريبية لمديري مكاتب الهيئة في الدول المشار اليها على آليات وطرق تنفيذ هذه المشاريع والإشراف عليها.ومن المقرر أن تصل كلفة هذه المشاريع في المراحل المقبلة إلى 1.2 مليون دولار.