دي ميستورا: موعد استئناف مباحثات السلام السورية لم يتحدد
1 يناير 1970
08:41 ص
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء إن موعد انعقاد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة لم يتحدد حتى الآن، مضيفا أنه ما من فائدة ترجى من الحديث دون توافر تأكيدات على حدوث تقدم.
وانهارت الجولة الأخيرة من مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل الماضي بينما كثفت القوات الحكومية بدعم روسي هجومها على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب الشمالية.
وأضاف دي ميستورا للصحفيين بعد حديثه أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضوا عن عمله للتوصل لحل تفاوضي للحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات «لم أقترح.. أي موعد محدد في يوليو».
وتابع «لا أزال أتطلع لموعد في منتصف يوليو.. لكن ليس بأي ثمن وليس بلا ضمانات».
وأوضح «حين تعقد مؤتمرا أو تجري مباحثات فإنك تريد أن تضمن توافر فرص جيدة للنجاح. عقد مؤتمر هكذا لمجرد عقده شيء لا يرغب به أحد. يمكننا أن نفعل ذلك غدا إذا شئنا».
وانهار بدرجة كبيرة اتفاق «وقف الأعمال القتالية» الذي جلب الهدوء في معظم أنحاء سوريا على مدى شهرين واستؤنفت الحرب في الكثير من المناطق.
وتدور مفاوضات الانتقال السياسي حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران لكن حكومات غربية وخليجية تريد رحيله.
وقال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت للصحفيين إن الظروف غير متوفرة لعقد جولة جديدة من المباحثات.
وأضاف «لا تزال انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية مستمرة من قبيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومن الصعب للغاية أن نصل لاستئناف المباحثات السياسية دون توافر هذه الظروف. هذه مأساة الشعب السوري قبل غيره».
وأشار دي ميستورا إلى أنه لم يفقد الأمل من الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده لأطراف الصراع السوري لتقديم مقترحات لاتفاق سياسي رغم أن دبلوماسيين في مجلس الأمن يقولون إن من المستحيل الوفاء بذلك الموعد النهائي.
وتابع «ما نحتاجه هو أن تحضر الأطراف المعنية ولديها شعور بخطورة الموقف وأن تعمل على أفكار جديدة لكيفية تقريب المواقف».
ورغم بعض التحسن فيما يخص السماح بدخول المساعدات الإنسانية داخل سورية فإن الأمم المتحدة تقول إن مئات الآلاف من المدنيين في البلاد بحاجة للغذاء والدواء.