النفيس والعفاسي صدحا بأصوات عذبة فخشع المصلون في ليلة الـ 23
المسجد الكبير يواصل نجاحه في استقبال المتهجدين تحرياً لليلة القدر
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
05:05 م
المهنا: جهود محمودة
من مؤسسات الدولة تكاملت في تجهيز المسجد الكبير
الكندري: الإطفاء وضعت خطة محكمة لتأمين المساجد وضمان سلامة الجميع
الجنفاوي: لقراءة القرآن فائدة عظيمة لذا يجب عدم هجره بعد رمضان
شهدت ليلة الثالث والعشرين من رمضان إقبالا كبيرا من جمهور المصلين في المسجد الكبير، رافعين أكف الضراعة لله تعالى في ليلة من ليالي الوتر يبثون إلى الله فيها مطالبهم وحوائجهم سائلين إياه أن يشملهم بعفوه وغفرانه وأن يجعلهم من عتقاء هذا الشهر الكريم.
واجتهد القائمون على المسجد الكبير في تلبيه احتياجات المصلين وتسيير امورهم من خلال تطبيقهم كافة الخطط التي تم الاتفاق عليها من خلال اللجان المشتركة من الناحية الامنية والتنظيمية.
كما أم المصلين في الركعات الاربع الاولى الشيخ أحمد النفيس وفي الأخيرة الشيخ مشاري العفاسي، فكان لصوتيهما النديين أثر كبير في خشوع المصلين.
وزار محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا المسجد الكبير حيث استقبله مدير المسجد جمال الصالح للاطمئنان على سير العمل والخدمات والاستعدادات والتجهيزات التي أعدت لمرتاديه.
وأثنى المهنا على وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة والهيئات والجهات المشاركة في تنظيم صلاة القيام بالليالي العشر من شهر رمضان المبارك كوزارة الداخلية وما تقوم به من إجراءات واحترازات أمنية لتسهيل دخول وخروج المصلين وتنظيم حركة المرور للطرق المؤدية لمداخل المسجد بغرض توفير الأجواء الإيمانية للمصلين.
وأشاد المهنا بدور وزارة الصحة وتجهيزاتها الطبية وخدمات الطوارئ والإسعاف لكبار السن والمصلين كافة في المسجد الكبير، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به الادارة العامة للاطفاء في ما يخص الاستعدادات بآلياتها المختلفة والاستعداد لأي حالة طارئة، كما اثنى على دور مسؤولي المسجد الكبير ووزارة الأوقاف المتميز في استقطاب أصحاب الأصوات الندية التي تحوز رضا جمهور المصلين في كل عام.
من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة المساجد في محافظة العاصمة بالادارة العامة للاطفاء الرائد عمر الكندري ان «الادارة العامة للاطفاء وضعت خطة محكمة ودقيقة لجميع المساجد التي تقام فيها صلاة القيام بمحافظة العاصمة والتي من بينها المسجد الكبير وذلك لضمان سلامة المصلين وتوفير الراحة لهم».
وقال الكندري «إن العمل لدينا بدأ قبل الليالي المباركة وذلك من خلال التأكد من المداخل والمخارج وقابليتها لحالات الطوارئ واعدادها وضمان اتساعها امام اعداد المصلين»، موضحا ان «الادارة العامة للاطفاء اعدت فرقا عاملة وجاهزة لأي حدث، فهناك فريق اسناد يمكن وصوله إلى الموقع خلال ثلاث دقائق في حال حدوث أي طارئ».
وأضاف «هناك ثقافة عامة نحتاج إلى تعميمها على الجميع وهي افساح الطريق أمام فرق الاطفاء التي لم تخرج من مراكزها إلا لحدث طارئ، لهذا يجب عدم عرقلة حركة خط سير هذه الفرق خاصة في حارات الأمان التي خصصت لحالات الطوارئ».
وأشار الكندري الى أن «العنصر النسائي مهم جداً فلدى الادارة العامة للاطفاء فريق نسائي متكامل يعمل على التأكد من سلامة المصليات الخاصة بالنساء».
من جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور فهد الجنفاوي في الخاطرة الايمانية «إن هذه الليالي المباركة تحتاج منا جميعاً إلى الاستعداد لها حتى نفوز بما وعدنا الله عز وجل به من جزاء وثواب».
وذكر أن «المسلم حين يقرأ آيات القرآن يستبشر خيراً ويدخل الفرح إلى قلبه لأنها تحمل البشرى بالفوز بما وعدنا الله تعالى به من جنات النعيم»، مبينا أن «الافضل عند قراءة القرآن هو الاستماع الكامل له والانصات لسماع آياته التي تتلى حتى يستفيد كل مسلم مما يسمعه فالحسنة بعشر امثالها».
ولفت إلى أن «لقراءة القرآن فائدة عظيمة لذا يجب عدم هجره بعد هذه الليالي المباركة فالمسلم يعبد الله في رمضان وغير رمضان فلنستمر في التقرب إلى الله بقراءة القرآن».
وضمن فعاليات البرنامج النسائي «لحظات من نور»، ألقت الداعية خولة التوحيد محاضرة عن «منازل السنا» ذكرت فيها أنه «من الخير لنا أن نجتهد في هذه الليالي المباركة دون تحري ليلة القدر بعلاماتها اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والحرص على ذلك لأن العبرة بالخواتيم».
وأشارت إلى ضرورة «قراءة القرآن الكريم لنرى بركة كتاب الله في حياتنا والحرص على تقوى الله سبحانه وتعالى فكتاب الرحمن منارة هدي وإشعاع تبصرنا الطريق في حياتنا دائماً».