يسابقون عقارب الساعة لإنقاذ حياة مصاب إدراكاً منهم بأهمية اللحظات الفاصلة بين البقاء والموت

فنيو «الطوارئ الطبية» ... أبطال الظل

1 يناير 1970 02:48 ص
جاسم الفودري: تعاملنا مع 85176 بلاغاً منذ أول يناير 2016 وحتى 20 يونيو الجاري

عيادات المساجد تعاملت مع 295 حالة خلال النصف الأول من شهر رمضان

زيادة عدد القوة الفنية في 13 مسجداً وتجهيزات خاصة بالمسجد الكبير خلال العشر الأواخر من رمضان

مشعل الظفيري: الفنيون على مستوى كفاءة تؤهلهم لتقديم الإرشادات الطبية لحين وصول سيارة الإسعاف

محمد النعيمات: معظم البلاغات تتركز حول حوادث السيارات وانخفاض السكر وارتفاع الضغط خلال شهر رمضان

نواف خميس: معدل وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحدث يتراوح بين 7 إلى 10 دقائق
«أسمى غاياتنا إنقاذ حياة مريض»... شعار رفعه فنيو الطوارئ الطبية تعبيراً عن إخلاصهم وتفانيهم في مهنتهم الصعبة حيث لا يشغل بالهم سوى إنقاذ حياة إنسان لاتربطه بهم صلة صداقة أو قرابة وإنما علاقة واجب مهني وإنساني حيث يندفعون وسط زحام السيارات والبشر يسابقون عقارب الساعة من أجل إنقاذ حياة مصاب غير مبالين بأي مصاعب وعقبات تعترضهم.

ويدرك فنيو الطوارئ الطبية الذين يطلق عليهم العيون الساهرة أهمية اللحظات الفاصلة بين الحياة والموت وهو مايتطلب منهم دائماً الجهوزية والاستعداد طوال الوقت للتعامل مع أي طارئ.

«الراي» التقت مجموعة من رجال الطوارئ الطبية على مائدة الافطار وتحدثت معهم عن طبيعة مهنتهم والمصاعب التي تواجههم حيث أوضحوا في البداية ان متوسط معدل وصول سيارة الاسعاف إلى مكان البلاغات يقدر بنحو 10 دقائق وان الإدارة تسعى جاهدة للوصول للمعدل العالمي لتنفيذ الطلب وهو ثماني دقائق فقط.

وذكروا ان معدل ساعات العمل في الادارة موحدة في رمضان وغيره من الشهور حيث يعملون على مدار 24 ساعة.

ولفتوا إلى ان تزويد سيارات الاسعاف بكاميرات متابعة وأجهزة ربط فني مع أقسام الحوادث بالمستشفيات ساهم دون شك في تسهيل مهمة رجال الاسعاف وفي التوجيه السليم للتعامل مع حالة المريض لحين وصوله الى المستشفى.

وبشأن استعدادات الإدارة خلال شهر رمضان قال مراقب خدمات الاسعاف في إدارة الطوارئ الطبية جاسم الفودري ان الادارة تحرص على توفير الخدمات الطبية للمصلين الذين يؤدون صلاة التراويح في مختلف محافظات الدولة مشيراً إلى تجهيز 10 عيادات وفرز 31 فني طوارئ طبية وفنيي طوارئ بقوة 13 سيارة اسعاف للتعامل مع حالة خلال أداء الشعائر.

ولفت إلى ان «العيادات تعاملت مع نحو 295 خلال النصف الأول من شهر رمضان وأن جميع الحالات تم علاجها بالعيادات عدا حالتين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة»،لافتاً إلى ان«معظم الحالات كانت عبارة عن أمراض مزمنة وارهاق».

وبشأن الاستعدادات للعشر الأواخر من الشهر الفضيل أكد الفودري ان الادارة ستقوم بزيادة عدد القوة الفنية المتواجدة في 13 مسجداً خلال العشر الأواخر علاوة على التجهيزات الخاصة بمسجد الدولة الكبير»، داعياً «المصلين ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة كالسكر أو الضغط إلى إتباع الإجراءات الوقائية باصطحاب الكارت الصحي معهم للاستدلال بنوعية مرضهم للجان الطبية».

وكشف ان «أعداد البلاغات التي تعاملت معها الادارة بداية من اول يناير 2016 الى 20 من الشهر الجارى بلغ نحو 85176 بلاغاً».

وحول كيفية التعامل مع بلاغات المناطق النائية قال إن«ذلك يتم في معظم الأحوال من خلال خدمة الإسعاف الجوي حيث بلغ عدد الحالات التي تم التعامل معها من خلال خدمة الاسعاف الجوى بداية من شهر يناير حتى تاريخ 20 من الشهر الجارى نحو 362 بلاغاً إلى جانب التعامل مع تلك البلاغات أيضا من خلال مراكز الاسعاف الأرضيّة القريبة الى موقع الحدث». ولفت الفودري إلى ان«تزويد سيارات الاسعاف بكاميرات متابعة وأجهزة ربط فني مع أقسام الحوادث بالمستشفيات ساهم دون شك في تسهيل مهمة رجال الاسعاف وفي التوجيه السليم للتعامل مع حالة المريض لحين وصوله إلى المستشفى».

وأشار إلى ان«ساعات عمل الإدارة واحدة في رمضان وغيره من الشهور على مدار 24 ساعة وان التغيير الذي قد يحدث يتعلق ببعض التغيير في ورديات العمل».

وأشار الفودري الى ان«متوسط معدل وصول سيارة الاسعاف إلى مكان البلاغات يقدر بنحو 10 دقائق وان الإدارة تسعى جاهدة للوصول للمعدل العالمي لتنفيذ الطلب وهو ثماني دقائق».

وتطرق للحديث عن التنسيق التام مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء،لافتاً إلى تنفيذ عدد من تدريبات الإخلاء الوهمي مع الجانبين للارتقاء بمستوى الخدمة وتخطى بعض الصعوبات والتحديات التي قد تواجه فنيو الطوارئ الطبية أثناء أداء دورهم.

وحول ما إذا كانت هناك برامج تتبعها الادارة لتطوير مهارات المسعفين ورفع معدل اللياقة البدنية لديهم قال الفودري ان«هناك دورات رياضية تنظمها الإدارة للعاملين فيها علاوة على تنظم دورات مستمرة لتطوير مهارات العاملين يقوم عليها نخبة من المتخصصين».

ونوه إلى انه «تم في يناير الماضي بشكل رسمي تدشين عمل 51 سيارة إسعاف جديدة مصممة وفق أحدث المواصفات العالمية وانضمامها إلى الخدمة ليبلغ إجمالي عدد سيارات الاسعاف بعد تدشين السيارات الجديدة 219 سيارة مع حرص مستمر على صيانتها».

ولفت الفودري إلى«تعامل ادارة الطوارئ الطبية خلال العام الماضي مع 167.616 ألف حالة طارئة و نقل منها 132.063 ألف حالة إلى المستشفيات العامة والتخصصية في أنحاء البلاد لإنقاذهم وتقديم الرعاية والخدمة اللازمة لهم».

وبشأن مدى قدرة فنيي الطوارئ على توجيه المتصل للتعامل مع الحالة لحين وصول سيارة الاسعاف قال فني الطوارئ مشعل الظفيري ان «متلقي الاتصالات على مستوى فني وكفاءة تؤهلهم لتقديم الإرشادات الطبية المتوافقة مع حالة المصاب قيد الطلب لحين وصول سيارة الإسعاف إلى الموقع خاصة ان هناك بعض الحالات تستدعي ضرورة التدخل السريع للتعامل مع الحالة ضارباً مثالا على ذلك بحالات الاختناق أو الصرع».

ومن جهته، رأى فني الطوارئ من قسم العمليات محمد علي سالم ان «معدل البلاغات خلال شهر رمضان طبيعي وان معظم البلاغات تتركز حول حوادث السيارات وانخفاض السكر أو ارتفاع الضغط والسقوط من أعلى».

والتقط زميله نواف خميس أطرف الحديث قائلاً إن «معدل وصول سيارات الاسعاف إلى موقع الحدث يتراوح بين 7 إلى 10 دقائق ويتوقف ذلك على مدى ازدحام الطريق ومدى التعاون مع سيارات الاسعاف وافساح الطريق اليها».

وداخل غرفة العمليات المركزية للطوارئ الطبية التي ينقسم بها العمل إلى عمليات عاجلة وغير عاجلة التقينا فني الطوارئ عادل العنزي الذي تحدث عن معدل البلاغات خلال شهر رمضان قائلاً إن «النسبة تترواح بين 100 إلى 150 بلاغاً لافتاً إلى ان» طبيعة البلاغات التي يتلقونها تختلف عن العمليات العاجلة حيث يتم تنسيق وترتيب الطلبات وتوفير العناية للمريض خلال نقله من المنزل أو المستشفي او العكس».

من جهته قال محمد بردان إن «معدل وصول سيارات الاسعاف إلى المريض يترواح بين 5 إلى 10 دقائق»

لافتاً إلى ان «جل هدفهم وصول المريض في الموعد المحدد لأخذ العلاج أو تلقي الرعاية التي تمت لاجلها عملية النقل».

وأضاف ماجد العنقودي من قسم العمليات غير العاجلة انه يداوم من الساعة السابعة صباحاً إلى السابعة مساء وان زميل اخر سيتسلم بعده ليواصل من السابعة مساء إلى السابعة صباحاً، معتبراً ان اسمى غاياتهم هي انقاذ حياة مريض.