مستهلكون يختارون الأرخص وآخرون يشترون المستعمل رغم مخاطره
إطار السيارة... حياة أو موت!
1 يناير 1970
03:33 م
إبراهيم عبدالله: عمر الإطار يتحدد وفقاً لسنوات وطريقة استخدامه
فوزي باخوم: لوظيفة الزبون علاقة بنوع استهلاكه للإطار
سينغ آلن: صلاحية الإطار تمتد من عامين إلى 3 باستثناء التاكسي والهاف لوري
أشرف محمد: صعود الأرصفة والسير على الكرات البيضاء والتشفيط يخرب الإطار
إبراهيم محمود: تلبيس إطار الـ«هاف لوري» يعادل نصف قيمة الجديد
عمر رجب: الإطار المستعمل في ظاهره جديد ومن الداخل في حالة اهتراء
مع ارتفاع درجة حرارة الصيف أصبح «انسلاخ» إطارات السيارات وتناثر أشلائها على الطرقات مشهدا مألوفا ومتكررا، رغم ما يشي به ذلك من خطورة متعاظمة إن على حياة قائدي السيارات وإن على وقت مستخدمي الطريق بسبب ما ينتج عن ذلك من تعطيل وزحام مروري عاصف.
وتدليلا على أهمية الإطار لناحية كونه سببا مباشرا في حياة أو موت راكبي السيارات، حظرت وزارة التجارة منذ 2001 بيع الإطارات المستعملة حفاظا على الحياة وتوفيرا لعامل الأمان، كما ألزمت أصحاب معارض بيع إطارات السيارات الجديدة بضرورة تدوين كافة البيانات عن الإطار بحيث تتضمن بلد المنشأ وتاريخ إنتاجه ونوعه ودرجة تحمله للحرارة والوزن والقياس والكثير من المعلومات الفنية.
«الراي» سلطت الضوء على كيفية تعامل المستهلكين مع تبديل الإطارات وخصوصا في الأجواء الحارة التي يكثر فيها تلف الإطارات مع ما يترتب عليه ذلك من تهديد لحياة مستخدمي الطريق أو على الأقل لناحية تعطيل حركة السير وتكريس الزحام المروري الخانق الذي يعصف بأمزجة الكثيرين، فكان ما يلي:
قال سنج الن (مسؤول معرض اطارات) «إن الإطار من الأجزاء الحيوية في السيارة التي تتسبب في سلامة الراكب أو ضرره»، داعيا إلى «انتقاء الاطارات الجيدة والابتعاد عن الاطارات الرديئة والرخيصة الثمن حفاظا على سلامة قائد المركبة وارواح المواطنين، وكذلك إلى مراعاة حداثة الانتاج والاطارات وعدم شراء الاطارات المستعملة لانتهاء صلاحيتها وتعريض قائد المركبة للخطر في ظل الأجواء الحارة مما يعرض الاطارات للانسلاخ ما يترتب عليه تعطل سائق السيارة».
وبين أن «صلاحية الاطار تمتد بين عامين الى ثلاثة اعوام ولمسافة 50 ألف كم، بينما تستبدل إطارات سيارات التاكسي بعد عام وكذلك الهاف لوري لكثرة الاستخدام».
من جهته، نصح اشرف محمد (فني ميزان اطارات ومتخصص في صيانة الهيئة الامامية للسيارة بـ«عدم استخدام الاطارات المستعملة حتى لو كانت في شكلها الخارجي تبدو جديدة»، مشيرا الى ان «الاطار يعتبر من الاجزاء المهمة في السيارة التي يجب التدقيق عليها والتأكد منها».
وعن تفسيره للانسلاخات، قال «ان عملية انسلاخ الاطارات ناتجة عن طول مدة استخدام الاطار وعدم وعي المستهلك بالمواصفات ولجوئه الى شراء الارخص بعيدا عن الجودة».
وذكر أن «كثيرا من حوادث الطرق تقع ويكون سببها الاطار مما يتطلب التأكد من صلاحيته وضرورة معالجة الرجفة والسحقية حتى لا يؤثر ذلك على عمر الاطار ومدة صلاحيته».
وتحدث اشرف عن النقوش الموجودة على الاطار فقال «لكل سيارة نقش خاص بها تمنع الغرز والتزحلق على الارض، اما النقشات الناعمة فهي ملائمة للطرق الجافة والمبللة وتمتاز بالصوت الهادئ والقدرة على المناورة وتناسب سيارات الركاب الصغيرة والجماعية».
من جهته، قال ابراهيم محمود (فني اطارات) فيما يخص إعادة تدوير اطارات الهاف لوري والسيارات الكبيرة بتلبيسها بمادة اميركية لتكون بديلا عن شراء الاطارات الجديدة «إن تكلفة تدوير الاطار تعادل نصف قيمة الجديد وهناك أنواع جديدة ارخص واوفر من طريقة التدوير التي يقوم بها احد المصانع».
كما بين إبراهيم عبدالله (فني إطارات لما يزيد على 43 عاماً) أن «عمر الاطار يتحدد وفقاً لسنوات استخدامه والطريقة التي يقود بها الشخص مثل صعود الارصفة والسير على الكرات البيضاء في الشوارع وهذا يصيب الاطار بالعطب، كما يؤثر البريك المفاجئ على عمر اطار السيارة».
من جهته، رأى فوزي باخوم (مدير معرض اطارات) أن «الكادر الوظيفي للزبون يحدد نوع استهلاكه للاطار فكلما كان الاطار اكثر جودة حقق الامان لقائد المركبة وعدم تعرض الاطار للتلف على الطرقات وما ينجم عن ذلك من تعطيل حركة المرور في الشوارع وغيرها من الاثار السلبية الاخرى»، ناصحا بالبحث عن الجوده وشراء الاطار الحديث الانتاج.
أما عمر رجب (مدير معرض للاطارات) فقال: «ان الاطارات المصنعة في كوريا والصين وتايلند هي الاكثر مبيعا في الاسواق لان المستهلك يلهث وراء الارخص من هذه الاطارات دون مراعاة لدرجات الجودة»، مشيراً الى انه «كلما كانت الجودة عالية للمنتج فإن فرص تعرض الاطار للانفجار والانسلاخ تكون ضعيفة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف».