قبل الجراحة
إعاقة الطريق
| الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
08:27 م
لا يعقل أن يكون هناك رجل من رجال وزارة الداخلية في كل شارع داخل المناطق، ولا يعقل أن تتوجه قوة من «الداخلية» إلى مواقف المساجد مع كل صلاة.
إن من دخل للصلاة ليؤدي عبادة، هو على قناعة بهذه العبادة.
إذاً، هو متيقّن من أن إزالة الأذى عن الطريق من الأمور التي حثه عليها الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية.
لكن مع كل صلاة، ما نلاحظه أن هناك مجموعة ليست بالقليلة من المصلين تقوم بركن سياراتها بشكل يعوق حركة المرور بشكل كبير ويؤدي إلى إعاقة السير.
وأيضاً، نلاحظ أن هناك العديد من المنازل في معظم مناطق البلد، يوقف سكانها سياراتهم بشكل يعوق الطريق بطريقة تدل على قلة الاحترام وقلة الذوق!
إذاً، لماذا لا نبحث عن الحل؟!
وهذه رسالة إلى وزير الداخلية المحترم.
باعتقادي، الحل الأمثل.
وهذا حل قابل للنقاش.
ولكن المهم إيجاد حل لهذه المشكلة.
الحل هو إيكال الأمر إلى عدد من المتقاعدين في كل منطقة، خصوصاً متقاعدي وزارة الداخلية، وإعطاء هؤلاء المتقاعدين دورة بالمطلوب منهم.
تزويدهم بكاميرا خاصة بوزارة الداخلية لتصوير السيارة المخالفة قبل مخالفتها.
مع تزويدهم بدفتر للمخالفات.
أي، يصور السيارة ويخالفها.
منعاً للاحتجاج المتوقع.
هذا حل.
ومن لديه حل ليدلي به، لأن الأمر أصبح لا يطاق.
فقلة الاحترام وقلة الذوق بازدياد، والذي نعرفه أن البشر لا يخافون من القانون إلا إذا كان من يطبقه حازماً.
والأهم من ذلك، ليتفرغ رجال وزارة الداخلية لأمور أهم، وهي حفظ الأمان لهذا الوطن الجميل.