الحشاش لـ «الراي»: نؤمن الحماية لأي شخص يتقدم ببلاغ رسمي جدي

تهديد «داعش» لقاض وكلام العازمي عن «تصفية أرواح»... لا يحرّكان «الداخلية»

1 يناير 1970 08:40 ص
لم يحرك تهديد تنظيم «داعش» لأحد القضاة، ولا كلام النائب حمدان العازمي المقرّب من الشيخ أحمد الفهد وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع ما حذر منه خلال حديثه عن الأزمة الرياضية في الكويت بقوله «أخشى أنه إذا كان في الأمر تصفية حسابات أن يتطور الأمر إلى تصفية أرواح».

ففي الدول المتقدمة، يعتبر أي كلام عن تهديدات إخباراً مباشراً تتخذ السلطات المختصة إجراءات معينة للتعامل معه، وهو ما جرى أخيراً عقب اغتيال نائبة بريطانية، واتخاذ اجراءات لحماية بقية النواب من أي تهديدات أو أعمال تهدد أرواحهم.

وفي الكويت، لايزال كلام النائب حمدان العازمي غير واضح الدوافع، وما إذا كان مبنياً على معلومات خاصة لديه، أم انها كانت فورة غضب نطق لسانه بما كان، في مطلق الأحوال لا يجدر بكلام مماثل أن يمر على الصعيد الأمني والاحترازي مرور الكرام، خصوصا انه لم يصدر من مواطن عادي بل من نائب يفترض انه يمثل الأمة ويتحدث باسمها في قاعة عبدالله السالم، وفي موضوع يفترض انه يحظى بـ «روح رياضية» عالية ولا يصل إلى «تصفية الأرواح».

المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني العميد عادل الحشاش، قال لـ «الراي» ان وزارة الداخلية «لا تتحرك لتأمين الحماية الشخصية لأحد من دون بلاغ رسمي يقدم في هذا الخصوص».

وأوضح الحشاش ان «كلام النواب في قاعة عبدالله السالم أمر يخص مجلس الأمة، ولا تتخذ الوزارة أي إجراءات في هذا الصدد من دون بلاغ يقدم من مجلس الأمة عما قاله العضو، أو بلاغ من الشخص يثبت فيه انه معرض للتهديد، ليتم اتخاذ اجراءات الحماية الخاصة بعدها».

وشدد على ان وزارة الداخلية «مسؤولة عن أمن أهل الكويت كافة بلا تفرقة بين المواطنين، وفي حال تلقت اي بلاغ جدي فإنها تتحرك على الفور دون النظر لهوية الشخص ومنصبه».

وعما إذا كانت الوزارة تلقت أي بلاغ أو طلب من القضاء لتأمين الحماية لبعض القضاة الذين هددهم تنظيم «داعش»، أفاد الحشاش «ان الوزارة لم تتلقً أيضاً أي بلاغ في هذا الشأن».