«الجامعة» تدين «فتاوى» حاخامات بتسميم مياه الشرب في الضفة

الجيش الإسرائيلي يقرّ بقتله خطأً فتى فلسطينياً في الضفة

1 يناير 1970 12:53 ص
أقر الجيش الاسرائيلي، أمس، بأن الفتى الفلسطيني الذي قتله جنود ليل الاثنين (الثلاثاء) قد يكون «من المارة الذين لا صلة لهم» برشق الحجارة في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت ناطقة باسم الجيش «من التحقيق الاولي، يبدو انه تمت اصابة مجموعة من المارة غير المتورطين خلال عملية المطاردة».

وردا على سؤال ان كان الفتى محمود بدران (15 عاما) الذي قتل خلال اطلاق النار منهم، اجابت الناطقة بنعم. وأعلنت أن تحقيقا يجري في مقتل بدران.

وكان الجيش الاسرائيلي أفاد في وقت سابق، ان الفتى الذي قتل والاربعة الاخرين الذين اصيبوا كانوا يقومون بإلقاء حجارة وزجاجات حارقة على طريق يستخدمه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.

من ناحيته، قال عبد الكريم قاسم رئيس المجلس المحلي لبيت عور التحتا «الشهيد اسمه محمود بدران وعمره 15 سنة وكان عائدا مع أصدقائه من المسبح في قرية بيت سيرا المجاورة عندما تم إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها مع أصدقائه».

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية «عملية الإعدام الميدانية للفتى هي رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تبني الاتحاد الأوروبي للمبادرة الفرنسية».

وفي القاهرة، دانت الجامعة العربية، دعوة رئيس مجلس حاخامات المستوطنات الحاخام شلومو ملميد، التي تجيز للمستوطنين تسميم مياه الشرب المغذية للقرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

ونددت «بهذه الفتاوى العنصرية، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من مساكنهم وبلداتهم قسرا، استمرارا لنفس المنهج والسياسات الإسرائيلية الرامية إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وتهجيره». معتبرة «أنها تشكل جريمة حقيقية تستهدف الإنسان الفلسطيني والاقتصاد الفلسطيني»، مشيرة إلى أن «تلك الفتوى شبيهة بفتاوى سابقة أجازت سرقة المواطنين العرب، وسرقة وتخريب محصول الزيتون من الفلسطينيين، حيث سجلت مئات الحوادث التي أتت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية».

وفي اسطنبول، ذكرت صحيفة «حرييت» التركية، أمسن ان أنقرة وتل أبيب ستعلنان الاحد المقبل قرارهما تطبيع العلاقات الديبلوماسية بينهما بعد التوتر الذي تلى مهاجمة وحدات اسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها الى غزة في اوج الحصار على القطاع.