أوضاع مقلوبة!

مخدراتنا... عبر أوروبا!

1 يناير 1970 02:48 ص
ضبطيات وزارة الداخلية للحبوب المخدرة، اصبحت هذه الايام كضبطيات البلدية مع الداخلية للباعة الجائلين و«الجائعين» و«المبسطين» في طرقات ودهاليز جليب الشيوخ!

الكميات التي يسعى المهربون إلى ادخالها للبلد، تفوق الخيال، كما اكد ذلك وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، عندما قال ان حجم المخدرات التي يتم تهريبها الى دول الخليج العربي، تفوق بأعداد كبيرة نسبة سكان دولها!

فخلال الايام القليلة الماضية، تمكنت الادارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط مركبة قادمة من اوروبا بها ما يقارب من المليون حبة مخدرة من نوع «كبتاغون» موزعة على 49 كيساً تقدر قيمتها بـ 3 ملايين دينار، مخبأة داخل جيوب سرية وكأنها من المصنع! فاذا كانت هذه الكمية قد ضبطت بعد ان تمت مراقبتها لأسابيع، فما بالنا بالكميات التي دخلت بلا رقابة مسبقة من دون ان يعلم عنها احد!

بات واضحاً وجلياً ان نضع في اعتبارنا ان الكويت بل كل دول مجلس التعاون الخليجي، مستهدفة لاغراقها بتلك السموم، وبات على دولنا ان تحرك سيف القصاص على تجارها، بلا تردد او تأخير ولا سيما ان تلك الآفة بدأت تنتشر بين الشباب التائه حتى ادخلتهم السجون، واصبح بعض المساجين اليوم يديرون عملياتهم خلف القضبان، وهو ما تطرقنا الى خطورته في مقالة سابقة!

تحية لرجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات والدور على وزارة الداخلية لتنشط في فتح مكاتب خارجية لها في اوروبا للتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات ورصد تلك العصابات، كما في دول الخليج، بعد ما انتقل تجار السموم لدخول بلادنا عبر اوروبا فجأة، الامر الذي يشير إلى انهم ربما اصبحوا يعانون اخيرا من تضييق الخناق عليهم خليجياً!

على الطاير

- لا تهاون ولا مصالحة او تسامح مع كل من يتهاون في مراقبة منافذنا البرية والجوية والبحرية بعد ما بدأنا نسمع عن موجة تهريب فلان و«فلنتان» من هذا او ذاك المنفذ بلا حسيب او رقيب، ولا يتم التعرف على ذلك الا بعد ان تصبح جريمة او هروبا يُفتح به باب للتحقيق!

البلد في خطر والامن الداخلي يجب ان يكون خطاً احمر، لكن البعض يسعى لان يكون هذا الخط الاحمر بلا خط اصلاً. فالحذر الحذر...!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963