الكويت تدعو المجتمع الدولي الى التكاتف لوقف جرائم الحرب ضد السوريين
1 يناير 1970
01:39 ص
دعت دولة الكويت المجتمع الدولي اليوم إلى التكاتف من أجل وقف ارتفاع معدل جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي أصبحت تمس السواد الأعظم من أبناء الشعب السوري، وذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في إطار استعراض تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سورية حول أوضاع حقوق الإنسان في سورية.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم إن «دولة الكويت تشاطر اللجنة المستقلة قلقها من تفاقم حالات الاعتقال العشوائي للمدنيين، وكذلك ارتفاع نسبة حالات الاختفاء القسري وعمليات اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال».
ودانت الكويت «سعي الأطراف المتحاربة إلى تمزيق النسيج الوطني لسورية من خلال عمليات الفصل بين المدنيين بموجب انتماءاتهم وترحيل العديد منهم إلى مناطق بعيدة عن قراهم ومدنهم الأصلية على ذات الأساس».
وأضاف الغنيم إن «الكويت تدين بشدة أيضا كل الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري»، لافتا الى ما جاء في تقرير اللجنة حول «استمرار الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمؤسسات المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس وذلك في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وقال إن «هذه المأساة الإنسانية لن تنتهي إلا بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار لمنطقتنا ولذلك ندعو إلى تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة آملين أن تنجح المساعي الدولية لوقف العمليات العدائية ولإعادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية دون انتقائية أو تمييز».
وشدد على «تأكيد دولة الكويت التزامها القوي بسيادة سورية واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها، وتطلعها الى تعاون الجميع مع جهود الأمين العام ستيفان دي مستورا الهادفة إلى تحقيق السلام».
وأكد أن «دولة الكويت لم تتوان عن تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب السوري منذ بداية الأزمة وسخرت كل طاقاتها لحشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية، وكذلك لمساعدة المجتمعات المستضيفة للنازحين على توفير الرعاية لمنكوبي الحرب».
وأضاف إن «الديبلوماسية الإنسانية لدولة الكويت أسفرت عن عدة مبادرات ناجحة في هذا الاتجاه ومن أبرزها مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري والتي جاءت من خلال التعاون الوثيق مع هيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني».
وبين أن «المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة الذي انعقد في لندن في الرابع من فبراير الماضي برئاسة كويتية وألمانية ونرويجية وبريطانية كان استكمالا لثلاثة مؤتمرات استضافتها بلادي الكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية»، مشيرا الى أن «هذه المؤتمرات الأربعة تمكنت من جمع تعهدات تجاوزت 17 مليار دولار».
وفي هذا السياق، أكد السفير الكويتي مجددا «أهمية الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمؤتمر لندن للتفكير في فلسفة جديدة لدعم ومساعدة النازحين واللاجئين عبر اعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصا للتعلم بما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة ويعينهم على رسم مستقبلهم ومستقبل بلادهم ويحصن عقولهم من الأفكار الهدامة».
وأعربت دولة الكويت عن أملها «في أن تسدد جميع الدول المانحة ما تعهدت به من تبرعات لصالح اللاجئين والنازحين السوريين».