الملتقى الأول أقيم في رابطة الأدباء
فضائل «الآل والأصحاب» في التراث الكويتي... كثيرة
| كتب المحرر الثقافي |
1 يناير 1970
11:51 ص
تضمن ملتقى «الآل والأصحاب في التراث الكويتي» في دورته الأولى، الكثير من الأوراق البحثية، تلك التي ألقاها نخبة من الباحثين في مسرح الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء وأكدوا فيها ان التراث الكويتي القديم حظي بتقدير وتكريم الآل والأصحاب، سواء في المأثور من الكلام أو الحكايات المروية أو القصائد الشعرية أو الخطابة، كما أنه أظهره في صوره الحقيقة والتي تتميز بالتسامح والسلام والحب.
واحتوى الملتقى في فقراته على قصائد شعرية ألقاها الشعراء وليد القلاف وسالم الرميضي وعلي الأجهر.
وجلسة الملتقى ترأسها الدكتور عبد المحسن الطبطبائي، وألقى فيها الدكتور عبد المحسن الجارة الله الخرافي ورقة بحثية عنوانها «مبرة الآل والأصحاب... إضافة حضارية»، موضحا أن هذه المبرة أبرزت التراث الإسلامي وهي التي انطلقت على يد ثلة قليلة من أهل الكويت، فارتد صداها سريعا في ارجاء المعمورة في الدول الخليجية والعربية والإسلامية.
وتحدث الدكتور أحمد سعود أحمد الحسن عن «علاقة الوئام بين الآل والصحب الكرام في صدر الإسلام»، من خلال علاقة الود والوئام والتآخي التي كانت تربط آل البيت والصحاب في صدر الإسلام وأشار إلى المرتكزات التي تثبت هذه العلاقة وهي تزكية القرآن الكريم للآل والأصحاب، والمواقف العلمية والمشاهد الواقعية التي تؤكد متن هذه العلاقة، ثم الثناء المتبادل بين الآل والأصحاب.
وتحدث الشيخ طلال مساعد العامر النجدي عن «الآل والأصحاب في الشعر الكويتي»، وما يمثله الشعر الديني من أهمية في المجتمع الكويتي قديما وحديثا، مشيرا إلى أجمل ما قيل من شعر كويتي في حب آل البيت والأصحاب.
كما ألقى الشاعر وليد القلاف قصيدة «المبرة» والتي تحدث فيها عن منافع وصفات مبرة الآل والأصحاب ليقول:
مبرة الأل والأصحاب بستان
لغرس فلسفة بالحب تزدان
قد انضجت دعوة التوحيد تربتها
وقد سقاها من الإخلاص هتان
حتى غدت بزهور الحب باسمة
وفوقها انتظمت للطير ألحان
في ما ألقى الشاعر سالم الرميضي قصيدة، تضمنت الكثير من المواقف الإسلامية والصفات الإنسانية التي اتسم بها الآل والأصحاب ليقول:
للآل والأصحاب حنّ يراعي
والقلب كاد يفر من لأضلاعي
والشوق يحدو في ركاب مشاعري
توقا ينسيني مدى أوجاعي
كل المعارف من ضلوع مثلث
لولا الضلوع فما لها من واع
بينما جاءت قصيدة الشاعر علي الأجهر معبرة عن الحب والتقدير الذي يحمله الشاعر في نفسه للآل والأصحاب، ليقول:
الآل والصحب كالعينين يا ولدي
والفصل بينهما ما جاء في الدين
ماذا أقول؟ وهل تخفى فضائله؟
هم الشمس وأنفاس الرياحين
هم الذين رووا أخبار سيدنا
يا طالب الحق هذا القدر يكفينا
في تزامن مع الملتقى صدور كتاب مهم تضمن الكلمات والبحوث والمقالات الخاصة بفعاليات ملتقى «الآل والأصحاب في التراث الكويتي»، وذلك من اجل أن تعم الفائدة ويطلع على الكـــــتاب الذيــــن لــــم تــــسمـــــح لهم الظروف بحضور الفعاليات، التي اقيمت في رابطة الادباء.