أحيت ذكراهم الأولى في حسينية عقيلة الطالبيين
«لجنة شهداء الصادق»: وقفة الكويت وأميرها يوم الفاجعة أذهلت العالم وهزمت الإرهابيين
| كتب علي العلاس |
1 يناير 1970
02:47 ص
بوحمد: رغم ألم الحادثة الا انها مفتاح من مفاتيح إعادة اللحمة والتكافل بين أبناء هذا الوطن
أحيت اللجنة المنظمة لشهداء مسجد الامام الصادق مساء أمس الأول، حفل تأبين لهم في حسينية عقيلة الطالبيين، في منطقة الرميثية لإحياء الذكرى الأولى على استشهادهم، مستحضرة وقفة الكويت وأميرها يوم الفاجعة، التي أذهلت العالم وأحبطت آمال الإرهابيين.
وقال حمد بوحمد في كلمة القاها نيابة عن أسر الشهداء، ان الفاجعة التي حلت بالكويت، حطمت أحلام الطغاة الإرهابيين وآمالهم وأفشلت مخططاتهم، فكانت الوقفة الصلبة والشجاعة الشامخة لكافة أبناء هذا البلد والمواطنين والمقيمين بكل أطيافهم ومشاربهم ودياناتهم، وقفة أذهلت العالم، جعلته يقف احتراما واجلالا لهذا الوطن قيادة وحكومة وشعبا.
واضاف بوحمد «ان الحادثة رغم ألمها الا انها مفتاح من مفاتيح إعادة اللحمة والتكافل بين أبناء هذا الوطن، كيف لا وأميرنا صُباح الذي سارع لموقع الحادث، وأصر على الدخول لجامع الامام الصادق رغم التحذيرات المتكررة بخطورة الوضع، وما إن رأى المصلين بين قتيل خضب شيبه بدمه، وجريح يئن من جراحه، وشظايا الغدر والخيانة حتى قفزت الدموع من عينيه، وقال كلمات موجزة أطفأت نار الفتنة فقال (هذولا عيالي)، ثم قال نحن في الكويت لا نعرف سنة ولا شيعة، لا نعرف إلا أبناء الكويت».
واردف بوحمد «اذا كان أول الناس حضوراً بعد التفجير الإرهابي هو سمو الأمير، فقد كان ايضا أول الحضور بافتتاحه جامع الإمام الصادق والصلاة فيه بمناسبة إعادة تأهيله وترميمه، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهداء جامع الإمام الصادق، وهذا إصرار منه ورسالة واضحة للإرهابيين الكفرة، بأننا عازمون على التحدي والتصدي للفكر الإرهابي التكفيري حكومةً وشعباً». وتابع «لن استعيد ما حدث في ذلك اليوم فكلكم واكبتم وعشتم الحدث، وكلنا يعلم أن هؤلاء الشهداء السعداء دماؤهم مسك، وارواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل عرش الرحمن، أفزعهم الإرهاب الأسود، لكنهم آمنوا الصعقة والفزع الأكبر، لبسوا تاج الوقار، وسكنوا الفردوس الأعلى من الجنة».
وقال ان «الباري اكرم شهداءنا شهداء العقيدة والولاية من أبناء هذا الوطن، ومن أبناء الأسر الكريمة بهذا البلد، بأن اختار الأطهار الأزكياء الذين وفدوا إلى الله سبحانه وتعالى وفادةً شبيهة بشهادة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، فقد استشهدوا في أفضل الشهور شهر رمضان المبارك، وأفضل أيامه يوم الجمعة، وفي صلاة الجماعة في بيت من بيوت الله، وفي أفضل الأوضاع العبادية وضعية السجود، وفي أطهر الحالات الروحية حالة الصيام والصلاة». وشارك في الحفل الذي أقامته اللجنة المنظمة لأهالي شهداء مسجد الإمام الصادق، عدد من رجال الدين والشعراء والرواديد.