نسمات

ابحثوا عن القاتل الحقيقي!

1 يناير 1970 05:10 ص
هل أصبح قدرنا أن يكون المسلمون هم وراء كل عمل ارهابي يحصل في العالم، ام انها اللوثة العقلية التي اصابت الكثير من المسلمين حتى اصبح نصرهم للاسلام لا يتم الا من خلال تنفيذ هجمات ارهابية لقتل اكبر عدد من غير المسلمين؟!

لقد بادر «داعش» الى اعلان تبنيه لمجزرة فلوريدا التي ذهب ضحيتها اكثر من مئة اميركي في ملهى للمثليين ما بين قتيل وجريح.وبالطبع فإن المنفذ لتلك الجريمة هو مسلم افغاني قالت عنه مطلقته السابقة بأنه مختل عقليا، فما الذي يدفع مثل هذا المختل العقلي الى ارتكاب تلك الجريمة البشعة في الولايات المتحدة، بل ماذا يدفع ذلك التنظيم الارهابي «داعش» الى العمل على مثل تلك الجريمة، وهل اعتقدوا بأن المسلمين سيشعرون بالفرح والفخر بمجرد قتل بعض الشواذ الجنسيين او السكارى في الولايات المتحدة؟!

وهل نلوم بعض المختلين العقليين من ارباب السياسة الاميركية امثال «ترامب» ان طالبوا بطرد المسلمين من ديارهم ومنع قدومهم الى الولايات المتحدة؟! لاشك اننا نعيش في عصر الفتن التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها تجعل الحليم حيران، وان ثقافة الكراهية التي انتشرت في العالم اليوم ومشاهد القتل والدمار التي نراها في كل مكان مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ويكثر الهرج... قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل... القتل، ثم قال: انه ليس بقتلكم الكفار ولكن قتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره ويقتل أخاه ويقتل عمه ويقتل ابن عمه، قالوا: سبحان الله ومعنا عقولنا؟ قال: لا إلا انه ينزع عقول اهل ذاكم الزمان حتى يحسب احدكم انه على شيء وليس على شيء».

ليس الدواعش وحدهم!!

أكاد أجزم بأن وراء تلك العملية الارهابية بالاضافة الى الاطراف المجرمة والارهابية اطرافا غربية خبيثة تهدف الى تفجير الاوضاع في بلادها وطرد المسلمين منها، والاهم هو تشجيع وصول اليمين المتطرف الى سدة الحكم في الولايات المتحدة واوروبا.

ان من شأن وقوع جريمتين اخريين مثل تلك الجريمة في الولايات المتحدة ان يضمن فوزا مريحا لترامب على منافسته كلينتون، وفوز اليمين المتطرف في اوروبا.

السؤال الاهم هو عن سبب تقصير الدول الاسلامية في مواجهة التوجيه الاعلامي الداعشي والمتطرف الذي استطاع غسل عقول ملايين المسلمين وحرف سلوكهم، وتجنيد الالاف منهم لخدمة اهداف هؤلاء المتطرفين، فلماذا لا يتم رصد تلك المواقع ومواجهتها برسائل اعلامية قوية وموجهة، ولماذا لا يتم تهيئة رسالة اعلامية قوية تشرح للناس حقيقة الموقف الاسلامي الواضح في رفض الارهاب الذي يلبس ثوب الدين ويفجر العالم تحت هذا الاسم النقي الصافي.

لاشك اننا مقصرون وغافلون وما ننفقه على لهونا وبرامجنا التافهة والمنحرفة مقابل انفاق هؤلاء المجرمين على نشر عقيدتهم وتضليل الناس، لاشك انه هو السبب وراء هذا السعار الذي انتشر في العالم تحت مسمى الدين الاسلامي!!