البديل «كافيهات وأندية وفنادق ودور السينما»

المصريون غاضبون من أسعار الاشتراكات

1 يناير 1970 01:24 ص
الغالبية من الجماهير ستتابع المباريات في الشارع حيث المقاهي الشعبية والعائلية
مع انطلاق «يورو 2016» كان السؤال الذي فرض نفسه في الشارع الرياضي: كيف سيشاهد الجمهور المباريات بعد أن أعرب الكثيرون عن غضبهم لارتفاع سعر الاشتراك في قنوات «بي إن سبورت» الحائزة على حقوق البث الحصري في الشرق الأوسط؟.

الجمهور المصري اعترض قبل فترة على سعر الاشتراك الذي وصل إلى ما يقرب من 600 جنيه، وهو خاص بمباريات البطولة فقط بمن فيهم المشتركون أساسا في تلك القنوات، لأنه جرى تخصيص باقة خاصة لـ «يورو 2016» بعيدا عن باقي الباقات في شبكة قنوات «بي إن سبورت».

ونظرا للأوضاع الاقتصادية في مصر والتي يتأثر بها الشعب، فإن الكثيرين اعتبروا بأن ثمة مغالاة في الاشتراك لاسيما أنه خاص بالبطولة الاوروبية وحدها.

وأمام تلك المغالاة «غير المبررة»، وضع الجمهور العديد من الحلول الأخرى لمتابعة المباريات، مع تخفيض حالة الإنفاق المالي، لاسيما وأن البطولة متزامنة في معظم مبارياتها مع شهر رمضان المبارك الذي ينفق خلاله الشعب المصري الكثيرا بسبب ولائم الإفطار.

ويأتي في مقدمة تلك الحلول لجوء الجمهور إلى الأقمار الأوروبية المفتوحة التي يقوم بعضها ببث المباريات مجانا عبر قنوات «غير مشفرة»، مع الاستغناء عن صوت المعلق الذي يكون بلغة الدولة صاحبة القمر.

ولجأ المصريون إلى ذلك بعدما زادت تعقيدات فك شفرة قنوات «بي إن سبورت» عبر الإنترنت، والتي يتم تغييرها بصفة مستمرة حتى تحافظ على عملائها والاشتراكات التي تقوم بتحصيلها منهم.

لكن الغالبية من الجماهير المصرية ستتابع المباريات المسائية تحديداً في الشارع، حيث المقاهي الشعبية والكافيهات العائلية لا سيما وأن الملايين يغادرون منازلهم أساسا بعد الإفطار للتنزه بسبب الحر.

أصحاب المقاهي والكافيهات يفرضون رسوما مالية خاصة لمشاهدة المباريات، خصوصا إذا كانت البطولة ذات رواج وتحظى بمتابعة واهتمام جماهيري، وأبسط تلك الرسوم تناول الفرد مشروبين على الأقل، واحد في كل شوط مقابل الجلوس ومشاهدة المباراة، وهو ما يتراوح في المقاهي الشعبية بين 5 و10 جنيهات في الإجمالي.

أما البسطاء من عامة الشعب، فسيكون أمامهم فرصة للمتابعة والمشاهدة اليومية للمباريات من خلال مراكز الشباب والأندية، حيث يتم بث المباريات عبر شاشات ضخمة من دون مقابل، خصوصا في القرى الفقيرة.

الأندية الرياضية أيضا استعدت للـ «يورو»، لكن من أجل أعضائها فقط، من خلال البث اليومي للمباريات عبر شاشات عرض ضخمة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم للمتابعة.

وللفنادق في مختلف فئاتها وأيضا المراكب النيلية السياحية، تواجد قوي في «يورو 2016» حيث يتم إعداد أماكن تسمح باستقبال أكبر عدد من الأشخاص لمشاهدة المباريات.

وفي مثل تلك البطولات الكبرى التي تحظى بأهمية لدى الجماهير، تقوم بعض دور العرض السينمائي بتحويل قاعاتها إلى ملعب من خلال بث المباريات على شاشاتها الضخمة جدّا وتقنية الصوت العالية ليصبح المتفرج وكأنه في الاستاد.

والمؤكد أن العديد من دور السينما في مصر ستلجأ إلى عرض المباريات، خصوصا أن البطولة متزامنة مع شهر رمضان، وهناك حالة كبيرة من الركود ازاء التردد على دور السينما لمشاهدة الأفلام، حيث يحجم الكثيرون جدّا عن الذهاب إليها في الشهر الفضيل.